منتديات مانجا 1
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مانجا 1

منتدى فيه العديد والعديد من صور وأفلام الإنمي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف

اذهب الى الأسفل 
+10
Amel Naruto
Stark-Van
هذا الحساب مغلق
نورالليل
اسيرالضلام
ودالنيل6
UCHIHA SASUKE
missa
ذكريات قاتلة
noriko
14 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 16 أبريل - 11:39

. هذا الفصل قصير بنات ارجو ان تمضو قراءة ممتعة تابعوني
.
.........................الفصل العشرين (اقترب الخطر)...................

.....ذهب ويليام لدورة المياه وسمعت كلوديا صوت هدير الماء ثم سمعته يقول"أستعدي جيداً...فستكون هناك حفله عند عمي"
تعجبت كلوديا"حفله...!!"
خرج ويليام من دورة المياه وعلى كتفه منشفه بيضاء وقال"نعم....لقد اتصل علي عمي مساءالبارح عندما كنتِ نائمه بين........." أحمرت وجنتا كلوديا فعدل ويليام الأمربابتسامه ماكره"أقصد عندما كنت نائمه وأخبرني بهذا..."
كلوديا بقلق"وهل لابد من حضوري....أ..أقصد هل طلب حضوري؟؟"
ويليام"في الحقيقه هو لم يطلب....ولكن أنا لن أذهب بدونك"
ابتسمت كلوديا لكلامه ثم عاودها القلق....فهي تتذكر جيداً كيف كان أول لقاء لها بهذه العائله....ولن تتوقع أن يكون اللقاء الثاني بأفضل منه.....ففكرت بأن ترفض لأنها تخشى أي أصطدمات جديده مع هذه العائله وبالأخص مع ساندرا....فهمت بأن تجيب بالرفض لكن ويليام سبقها بقوله"هل لديك زي للحفله....أم سنذهب للسوق؟"
كلوديا بتوتر"لا....ولكن الأمر ليس مهم....لأني لن أذهب"
تقربا حاجبا ويليام"لن تذهبي..؟؟"
كلوديا"نعم....ربما تكون الحفله عائليه ولايستحسن وجودي بها...كما أني لاأود بذلك"
أقترب ويليام منها ولو خطت كلوديا خطوة واحده لأصطدمت به ثم قال"الحفله بمناسبة ترقية عمي....لذلك من المستحيل أن تكون عائليه...حتى ولو كانت كما تقولين ألا تعدين نفسك من العائله؟"
كلوديا"لا...لاأعد نفسي...أشعر بأني غريبه عندما أكون بينكما أيها الشقر"
ضحك ويليام قليلاً من كلمتها الأخيره ثم قال"لستِ غريبه طالما أنك بمثابه زوجتي..."
تورد خدا كلوديا حاولت أن تخفي ذلك بتعجب لكنها لم تستطيع"زوجتك....!!"
رفع ويليام حاجبه الأيسر"ماذا؟....ألم يعجبك؟...إذا أعجبك فليس لدي مانع من جعل الأمر بشكل رسمي هذه الليله"
ردت كلوديا بسرعه"لا...لا...لا إياك أن تفعل هذا"
حدق ويليام بها قليلاً ثم نطق"هل أنتي خائفه من الأمر؟أم أن الزواج أمر مخيف بحد ذاته؟أم شيء آخر لاترغبين بأخباري به؟"
كلوديا وهي تتمالك نفسها من ردة فعل تجهلها"كل مافي الأمر أن الوقت مازال مبكراً على ذلك...."
لمس ويليام يديها المرتعشه"مبكراً عليك ياآنسه...أم علي فلا أظن"
توترت كلوديا كثيراً فقالت مغيرة من سير الحديث"هل...هل ستذهب للحفله؟"
ظهرت على شفتي ويليام ابتسامه غامظه ثم قال بعد أن أخفاها"برفقتك طبعاً..."
أخفضت كلوديا رأسها قليلاً"أنا لن أذهب..."
اتجه ويليام لدولاب الملابس"ستذهبين......"
كلوديا بعصبيه"هل ترغمني على ذلك..؟؟"
نظر ويليام إليها بابتسامه تعبه"كلوديا ليس وقت العناد الآن" ثم أضاف بمكر"أو بالأحرى لست مستعداً لهذا الآن"
حاولت كلوديا أن تفهم كلامه لكنها لم تستطيع فوجدت نفسها توافق بدون سبب"حسناً....ولكن ليس لدي فستان جميل لذا عليك أن تأخذني للسوق"
فتح ويليام الدولاب وقال"حسناً لابأس إذا كنت ستذهبين..."
ابتسمت كلوديا ثم ذهبت للدولاب لتخرج لها زي لكي تذهب به للسوق......ففتحت الدولاب وأخذت تقلب ملابسها بجانب ويليام وهو أيضاً منهمك بالبحث له عن زي......كانت كلوديا تبحث وهي تفكر بساندرا وعلاقتها بويليام.... وفجاءه وجدت نفسها تسأله"ويليام هل تعرف ساندرا...؟"
ضحك ويليام"ماهذا السؤال الغبي؟؟...من المؤكد أني أعرفها أليست أبنة عمي...؟؟"
عقدت كلوديا حاجبيها بغيظ.....وأردف ويليام"بالمناسبه لماذا تسألين؟"
غضبت كلوديا....فإدعائه الغباء أحرجها فقالت وهي تهم بالذهاب"أنسى الأمر..."
فأمسك ويليام ذراعها ورمقها بنظره صادقه وقال"لاتقلقي عزيزتي....فأنا كما قلت لكِ لاأعرف هي غيرك"
أخذت كلوديا ملابسها وركضت باتجاه دورة المياه بوجنتين متورده....ضحك ويليام عندما رأى ذلك....وبعد ذلك صمت لفترة ثم عاود بحثه عن زي وأختار بنطلوناً من الجينز وسترة بيضاء وارتداها....بعد أن انتهى خرجت كلوديا من دورة المياه وفي اللحظه هذه توجه ويليام للمرآه ليصفف شعره.....كانت كلوديا ترتدي فستان قصير باللون الأخضر........فقالت كلوديا وهي تأخذ حقيبه بنفس لون فستانها"هيا لنذهب..."
التفت ويليام إليها....كان في منتهى الجاذبيه كما عهدته دائماً لدرجة أنها تسائلت هل لديه مصمم يختار له ملابسه؟.....فقال لها"هيا إذن....."
ذهبت كلوديا ووضع ويليام يده خلف كتفيها وذهب.........

أمام أحد أسواق المدينه ركن ويليام سيارته والتفت لكلوديا وقال"لاأعرف الكثير عن الأسواق هنا.....لكني أخترت هذا لأنه الأقرب وأعتذر لأنه متواضع"
نظرت كلوديا للسوق كان كبير جداً وعالمي فاستغربت كلوديا من وصفه المجحف له....فنزلت من السيارة دون أن تعلق وأتاها ويليام من الطرف الأخر وأخذ بيدها ودخلا السوق....كان المكان واسعاً كما توقعته....فصعدت برفقتة ويليام للأعلى بالسلم المتحرك كانت كلوديا تنظر للسوق بإعجاب أثناء ذلك في غمضة عين وجدت نفسها بين يدي ويليام وتوجهت جميع أنظار الناس إليهم فأحست كلوديا بالحرج الشديد وأخذت تضرب صدر ويليام"أنزلني حالاً...الجميع ينظرون إلينا"
ويليام بلا مبالاة"وماذا في الأمر..؟شخص يحمل حبيبته هل تعتقدين أن ذلك غريباً"
فضغطت كلوديا على شفتيها بصمت فهي في موقف لايسمح لها بالأعتراض.....فهي بين يديه وأمام أنظار الجميع وعلى السلم المتحرك....فتمنت متى سوف ينزلها كي تقتص منه....
فوصل ويليام للأعلى....ووضعها فذهب أقتصاص كلوديا أدراج الرياح عندما نظرت إلى عينيه الساحرتين فأردات أن تتوجه إلى ركن الفساتين فأمسك ويليام بها فوقعت بحضنه فابتعدت عنه سريعا وهي تنظر لحولها ثم نظرت إليه"سأريك....هل تتعمد أحراجي"
ضحك ويليام ضحكته التي تسحر كلوديا وقال"إذن أعتذر وهي لنذهب لشراء فستانك...."


اتجهت كلوديا لركن الفساتين فاستند ويليام على الحائط وأغمض عينيه وكأنه يدرك أن تسوق كلوديا سيطول......أخذت كلوديا تتسوق بسعاده حتى مر وقت طويل....بعدها أخرجت فستان باللون الأبيض ونظرت إليه بإعجاب ثم اتجهت به لويليام وقالت له"ويليام مارأيك بهذا...؟؟"
فتح ويليام عينيه ونظر للفستان وقال"أظن أنه رائع...."
ابتسمت كلوديا بسعاده ثم قالت"حسناً سأشتريه....."
فجاءه وجدت كلوديا نفسها مختبئه تحت حفنه من الملابس....أضطرب قلبها ونظرت لويليام المنحني عليها وقالت بهلع"مـ.....ماذا هناك؟"
فوضع ويليام سبابته على فمه"هششش....."
انصاعت كلوديا لكلامه وعينيها تتحرك بقلق وبعد دقائق ابتعد ويليام عنها ووقف وساعدها بالوقوف....فوضعت كلوديا يدها على ظهرها فور أن وقفت ونطقت"ظهري يؤلمني...."
ويليام"هذا شيء طبيعي لأنك انحيتي فترة طويله نوعا ما..." فاقترب منها ثم أمال جسدها للخلف فصرخت كلوديا وقالت"ماذا تفعل...؟؟"
ويليام بابتسامه"تمارين بسيطه لإزالة الألم....."

فسمع صرختها رجلين فولاذيين فنظر الأول لصاحبه وقال وهو يشير بيده"أنهما هنا......."

ضحكت كلوديا من تمرين ويليام ثم تذكرت شيئاً وتوقفت عن ذلك وقالت بقلق"ويليام لم تقل لي لماذا أختبأنا تحت الملابس...؟؟"
فنظر ويليام حوله"لقد رأيت رجال جيسون...."
انقبض قلب كلوديا"مـ.....ماذا؟؟"
ويليام"لاتقلقي....أظن بأنهم ذهبوا الآن"
فتعلقت كلوديا به"أرجوك ويليام لنذهب بسرعه....لاأطيق المكوث هنا دقيقة واحده"
ظهر القلق على ملامح ويليام"لن تكون فكرة سديده....فلا بد أنهم يراقبون بوابة الخروج فلقد رأو سيارتي فهم يعرفونها"

في هذه اللحظه أتى رجلان وقيد أحدهم يد ويليام للخلف بينما قيد الأخر يد كلوديا....صرخت كلوديا وأخذت تحاول أن تفلت نفسها من ذلك الرجل بكل ماأوتيت من قوة وهذا ماجعل الرجل يضغط على يديها أكثر فصاحت كلوديا"أنت تؤلمني أيها الغبي....." لم يستمع الرجل لكلامها وكان أشبه بكتله جليديه لاحراك لها....فأخذت كلوديا تبكي بحرارة جراء إيلامه لها.....لم يستطيع ويليام تحمل سماع صوت بكائها فركل الرجل الممسك بها برجله ركله قويه جعلته يسقط على الأرض ثم هتف بكلوديا"أذهبي حالاً...."
نظرت كلوديا إليه بعينين مليئتين بالدموع"وأنت....؟؟"
ويليام"لاتهتمي بي أذهبي بسرعه....."
لم تجد كلوديا مهرباً من الهروب....هربت وهي تدرك أنها تركت قلبها بين أثنين لايرحمان....هربت وهي تعلم أن هروبها هذا سيحتم عليه شيئاً قد يحطم حياتها....هربت كالمجنونه التي تريد تخطي شيئاً لمجرد الموت بعده.....استوقفت سيارة أجره والدموع تغلف عينيها.....توقفت سيارة بيضاء أمامها ودخلت بها ثم ارتمت على المقعد الخلفي لها وهي تجهش بالبكاء وتردد"لماذا فعلت هذا؟....لماذا تركته؟...يالي من غبيه"
نظر السائق إليها بتعجب وسألها بفضول"لماذا تبكين ياآنسه...؟؟"
جعلها الموقف تخرج من أدبها وقالت"وماشأنك أنت خذني إلى المنزل وكفى...."
لم تشعر كلوديا بكلاماتها المؤذيه إلا عندما رأت الطاعه المكرهه من السائق فتألمت لهذا وعاودت البكاء وهي تقول"كل هذا بسببك ويليام....كل هذا بسببك"

....أمام المنزل الأبيض نزلت كلوديا من سيارة الأجره وذهبت السيارة ووقفت كلوديا بحزن أمام المنزل.....لم تشأ الدخول بدونه....كيف ستجده؟....من المؤكد أنه سيكون قبر مطبق....وجحيم لايطاق...ذرفت عيناها ثم جلست على حافه الرصيف فهب الهواء كان بارداً لذلك احتضنت كلوديا ذراعيها...بدا مظهرها كمشردة تنتظر أي شخص يؤويها سوى أن هناك فرق... أنها هي تنتظر شخص معين لكي يؤويها....ظلت كلوديا على هذه الحاله حتى يئست من انتظارها ثم نظرت للشمس التي كانت بحالة غروب فوضعت ذقنها على كفيها بعد أن شبكتهما على ركبتيها ورمقت غروب الشمس بحزن....كان المنظر جميلاً لكن كلوديا لم تشعر بهذا....وصل قرص الشمس لمنتصفه فحزنت كلوديا أكثر وكأن تلك الشمس شمس أمل ستغرب بقلبها....فقالت بصوت مؤلم"ماكان يجب أن أذهب....ماكان يجب أن أتركك ياويليام....ليتني بقيت معك ليتني فقط مت معك" ارعبتها هذه الفكره فصرخت باكيه"ويليام هل أنت بخير...أرجوك أجب"
"بخير عزيزتي" التفتت كلوديا كالمجنونه لترى من صاحب هذه الجمله فرأت ويليام يقف خلفها فارتمت عليه وهي تبكي فمسح ويليام على رأسها"هل ستجعلني أندم على أني عدت...."
ابتعدت كلوديا عنه قليلاً ونظرت إليه ودموع الفرح تملأ عينيها وقالت"لاأصدق أنك عدت إلي...."
قبل ويليام جبينها ثم نظر إلى عينيها بحنان"ألهذه الدرجه تحبيني..؟؟"
فضمته كلوديا ونطقت"أحبك فقط......بل أعشقك لحد الجنون"
ويليام"ياإلهي...لاأصدق ماأسمع....لو أعلم أن هذا سيحدث لتعاركت مع رجال جيسون في كل لحظه"
ضحكت كلوديا ثم قالت"وماذا فعلت لهم...؟؟"
ويليام"لقد لقنتهم درساً لن ينسوه ووصلت رساله إلى جيسون"ثم أردف بسخريه"هذا إذا أستطعوا الوصول له أحياء"
كلوديا وهي تمعن التحديق به"لقد بدأت تخيفني..."
ضحك ويليام ثم قبل خدها وقال"هيا لندخل لقد حل الظلام...."
ابتسمت كلوديا له ثم دخلا المنزل سوياً.............

.....في الداخل ارتاح ويليام على الأريكه وناول كلوديا كيس أبيض وقال"هذا فستانك لقد نسيته..."
أخذته كلوديا بإبتسامه مذهوله ثم قالت بسعاده"لاأصدق بأنك أحضرته....."
فابتسم ويليام لسعادتها وقال"أريدك أن تكوني أجمل امراءة في الحفله..."
ثم نظر إلى ساعته وقال"بدلي ملابسك بسرعه فالحفله على وشك أن تبدأ...."
كلوديا"حسناً....سأذهب"
"كلوديا...." توقفت كلوديا عندما سمعته يناديها بلكنه متردده فالتفتت إليه"نعم.."
أراد ويليام أن ينطق لكنه تراجع"لا....سأكلمك لاحقاً"
فهزت كلوديا كتفيها"حسناً....كما تشاء"



........................................
رأينا أنه إلى الان لم تبدأ الحفله ولكنكم عرفتم لماذا هي
_هل تتوقعون أن شيئاً ما سيحدث بها؟
_ماهو الموضوع الذي أراده ويليام من كلوديا وأجله لوقت لاحق؟
_بعد أن نجح ويليام وكلوديا من فرصة محتمه للقبض عليهما هل تعتقدون بأنهما سينجوان مرةً آخرى؟


تابعوني في الفصل القادم تحياتي نوريكو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 21 أبريل - 4:57

وينكميا عالم مافي رد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
missa
عضو متألق
عضو متألق
missa


عدد المساهمات : 339
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
الموقع : algerie

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 5 مايو - 13:17

شكرا جزيلا لك و انا في انتظار البقيه بفارغ الصبر ارجو ان لا تتاخري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 7 مايو - 6:45

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لك ميسا يا اعز صديقة I love you I love you I love you I love you I love you I love you I love you
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
missa
عضو متألق
عضو متألق
missa


عدد المساهمات : 339
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
الموقع : algerie

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة 20 مايو - 4:41

تاخرتي كتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر بليز اكملي الروايه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 21 مايو - 14:00

.......الفصل الحادي والعشرين.....(حدث لم يكن في الحسبان).......

اسفة لاني تاخرت


....."كلوديا...." توقفت كلوديا عندما سمعته يناديها بلكنه متردده فالتفتت إليه"نعم.."
أراد ويليام أن ينطق لكنه تراجع"لا....سأكلمك لاحقاً"
فهزت كلوديا كتفيها"حسناً....كما تشاء"
ذهبت كلوديا لترتدي فستانها وجلس ويليام على حافة المقعد ينتظرها.....
دخلت كلوديا غرفتها وارتدت الفستان الأبيض كان منظره جميلاً عليها ومتناسقاً مع قوامها وقد ابرز ملامحها الأنثويه بشكل جميل....ثم وقفت أمام المرأة تتأمل فستانها لم ترتدي كلوديا فستان أجمل من هذا طوال حياتها فحبات الكريستال التي تغطي صدرها والتي تمتد للعنق أضافت للفستان شيء من الرقي والأناقه الملفته.....وذلك الحزام الوهمي الذي يحيط بخصرها أضفى للفستان روح الأنوثه والبساطه في آن واحد....فشرعت بعد ذلك بتسريح شعرها فكرت بأن ترفعه لكنها في النهاية جعلته ينساب على ظهرها كعادتها دائماً.....
خرجت من غرفتها ونظرت على الفور إلى حيث يجلس ويليام فرأته يسوي ربطة عنقه ويبدو جذاباً ببدلته الرسميه السوداء ولم تراه كلوديا يرتدي بدله رسميه سوى هذا اليوم........ترك ويليام تسوية ربطة عنقه عندما رأها ثم خطى باتجاهها بضع خطوات وحدق بها بإعجاب"تبدين جميله....."
تجمع الدم بوجه كلوديا"وأنت كذلك...."
فنظر ويليام لبدلته بزدراء"أنا متشوق لأنتهاء الحفله كي أخلعها عني للأبد..."
ضحكت كلوديا ضحكة خفيفه"ولماذا....؟؟"
ويليام"أكره أن أبدو هكذا" ثم لمس ربطة عنقه"كما أنني لم أصلح ربطة عنقي بعد....هل تساعديني بذلك"
توترت كلوديا فأمر الأقتراب منه بهذه الطريقه لاترغبه لأنه يجعلها تتصرف بغباء تكره نفسها لأجله....لكن رفضها لن يكون أمر لطيفاً أمام هذه المساعده البسيطه فقالت"حسناً....."
فتقدمت نحوه بارتباك ومدت يدها لربطة عنقه وأخذت تسويها بحركه بطيئة......أبطأها الخجل الذي تشعر به وهي تدرك أن ويليام ينظر إلى وجهها القريب جداً منه لذلك تحاشت كلوديا أن تنظر إليه كي لاتلتقي عيناهما بقرب كهذا....جفلت كلوديا عندما أمسك ويليام بيدها فنظرت إلى عينيه مباشره....وقال بلكنه مرحه مزجها بهدوء جاد"إذا بقيت على هذا النحو فستنتهي الحفله وأنتي لم تسوي ربطة عنقي بعد"
شعرت كلوديا بالحرج لهذا......فهي تعلم أن موقف كهذا سيحدث عندما طلب هذا منها في البدايه فهو دائماً يثبت لها أنها أغبى من في الكون عندما تكون أمامه.......فجعلها الأمر تسوي ربطة عنقه بوقت أسرع من المعتاد وتبتعد عنه بسرعه وهي تتمنى أن تشاهد نظراته لها أثناء ذلك....نظراته تلك التي تعمدت أن لن تراها......شكرها ويليام على ذلك بقبله على جبينها ثم قال كي لايترك لكلوديا فرصه أن تتأثر بقبلته"هيا عزيزتي....أظن أن الوقت تأخر"
فقالت كلوديا عن موضوع يشغل بالها"ألن تخبرني بالموضوع الذي كنت تريد أخباري به قبل أن أبدل ملابسي"
ابتسم ويليام"تمتلكين ذاكره جيده....."ثم صمت للحظات كنت بالنسبة لكلوديا كساعات ثم توقعت كلوديا منه أن ينطق لكنه جلس على المقعد ونظر إليها بصمت......توترت كلوديا أمام نظراته وقالت بارتباك"هل تود قول شيء ما....؟؟"
كان سؤالها هو الشيء الوحيد الذي يحتاجه قبل أن يبدأ فقال"لاأعلم كلوديا ماذا أقول....لكني أشعر بأنه يجب أن تصبحي زوجتي بأقرب وقت"
كان القلق أكثر ردة فعل تسيطر على كلوديا فقالت"ولماذا....هل تخشى من شيء؟"
شبك ويليام كفيه وأسند ذقنه عليها ونظر للأمام بعمق"في الحقيقه نعم....كلوديا أنا أخاف عليك من شيء قد يؤلمك وأشعر بأن هذا سيحدث" ثم نظر إليها"كلوديا...هل ستقبلين الزواج بي؟"
ابتسمت كلوديا بخجل"يمكن أن أقول أي شيء....لكني بالتأكيد لن أرفض"
توهج وجه ويليام بإبتسامه سرعان ماأخفاها وارتسمت الجديه على وجهه"كلوديا هل أنتي واثقه من قرارك؟.....تذكري أنك ستتزوجين من ويليام دينلسون"
كلوديا بثقه أوضحتها على صوتها"أعلم ذلك....وأنا واثقه من قراري ل....لأني فعلاً أحبك"
ويليام"لكن الحب وحده لايكفي...."
كلوديا"بالنسبة لي يكفيني....."
فحملها ويليام بحركه خاطفه ثم رفعها للأعلى وقال والسعاده تغمر عينيه العسليتان"ماذا تظنين أني فاعلاً بك...."
فنظرت كلوديا إلى نفسها وهي مرفوعه بواسطة يديه فتملكها الخوف وقالت"ستضعني....أليس كذلك؟"
ويليام"لا بل سألقي بك للأعلى...."
ابتسمت كلوديا بدلال"لست خفيفه كما تظن...."
لم تكاد كلوديا تكمل آخر حرف من كلامها حتى وجدت نفسها ترتفع عالياً وتسقط مجدداً بين يديه.....صرخت بخوف لهذا.....لكن سرعان ماتحولت صرخاتها الخائفه إلى صرخات فرحه.....فراح ويليام يداعبها....تارة يرفعها للسماء كي يستمتع بسماع توسلاتها له......وتارة يهبط بها إلى الأرض كي يسمع صرخة الخوف من السقوط......بدت كلوديا وكأنها طفلها تمرح بين أحضان والدها......حاولت كلوديا أن تفلت منه فشلت كثيراً لكنها نجحت في النهاية بعد أن ترك هو زمام الأمور لها.....وقفت كلوديا وأخذت تتصفف شعرها المبعثر وهي تقول"أنظر ماذا فعلت بشعري؟....أظن أن علي تصفيفه من جديد"
نظر ويليام إلى مظهرها بنظره سريعه وهي التي تبدو كأميره عابثه هربت من قصرها في ليله مظلمه.....فقال"في كل حالاتك تبدين جميله...."
قابلت كلوديا كلماته بابتسامه شاكره....ثم انتهت من تصفيف شعرها وقالت"هيا لنذهب لقد تأخرنا كثيراً....."
رفع ويليام صدره بجرعه تنفس أصدرت صوتاً حزيناً وكأنه سيذهب إلى مأتم"حسناً....هيا بنا"
أرادت كلوديا أن تذهب فوضع ويليام يده على كتفها بإشاره للوقوف....فتوقفت كلوديا وقالت"هل تريد شيئاً؟؟"
فتح ويليام فاه يريد أن ينطق بكلام لكنه تراجع وأبدله بقوله"بالنسبة لموضوع زواجنا سننهيه بعد الحفله.....أليس كذلك؟"
ضحكت كلوديا ثم قالت"ولما أنت مستعجل...؟؟"
رد عليها بلكنه وكأنه ينهرها"مستعجل...!!....أنتِ آخر واحده يحق لها أن تلومني.....على العموم لنذهب الآن ونترك الحديث بالأمر لاحقاً"
مشت كلوديا أمامه وأتى هو من جانبها وذهبا.........
في الطريق كانت كلوديا تفكر بتوماس.....فعندما طلب ويليام الزواج منها لاتعلم لماذا تذكرته......لاتعلم هل تذكرها له أمر الطبيعي تمر به أي فتاة تقابل حب جديد.....أم أن قلبها مازال معلقاً به؟.....أبعدت كلوديا التوقع الأخير عن رأسها....فإن كان هناك حب جديد فسيكون بالتأكيد لويليام.....لكن لماذا تشعر هكذا؟....لماذا تشعر برغبة بالتضحيه؟......لماذا تشعر بأنها يجب أن تتراجع؟......لماذا تشعر بأنها تسرعت في كل شيء؟.....شعور الذنب يكاد يقتلها.....وشعورها بأنه يجب أن تكون وفيه لتوماس حتى بعد وفاته يكاد يفقدها صوابها.......فكم مرة فتحت فاها تريد أن تعتذر لويليام لكنها تتراجع......وكم مره أخذت نفساً عميق محاوله نسيان ذلك الماضي الحزين لكنها تتنفس لكي تعود بشكل أقوى لمزيد من الأفكار المؤلمه والمشاعر المتناقضه........لم يغب كل ذلك على كلوديا إلا عندما توقفت سيارة ويليام أمام منزل ريتشارد......نظرت كلوديا إلى المنزل الكبير وإلى بوابته العملاقه فشعرت بتوتر تجهل سببه.....نظر ويليام إلى وجهها الذي توجهه بشكل كامل للمنزل وقال"هل أعجبك...؟؟"
نظرت كلوديا إليه على الفور وابتسمت بحرج وقالت"أنه كبير ورائع و............"
أكمل ويليام وهو يهم بالنزول"ودعينا ننزل..."
ضحكت كلوديا ثم نزلت من سيارتها.....وتقابل الأثنان أمام بوابة المنزل الخارجيه ودخلا المنزل وأصبحت كلوديا تستطيع رؤية ضيوف الحفله وتقّدر عددهم فبوابة المنزل الداخليه مصنوعه من الزجاج وبإمكانها رؤيتهم من خلالها......خطت كلوديا أول خطوة داخل المنزل بارتباك لكنها شعرت بالأمان عندما أمسك ويليام بها وتأبط ذراعها......كان عدد الحضور هائلاً عكس ماتوقعت وأصبح من الظلم إطلاق كلمة حفله على هذه المناسبه بل إحتفال فتسائلت كلوديا هل كل هؤلاء يعرفهم ريتشارد؟.......كان الضيوف مستمتعين بوقتهم لأقصى حد وهم يتناولون المشروبات المنعشه وكان كل رجل أمامه امراءه تحادثه أو مجموعه......باستثناء رجل وحيد كان يقف عن يمينها ويبدو أنه كبير بالسن لولا لون شعره لما عرفت ذلك لأنه يتمتع بروح الشباب ورأت خلفه رجلان يحدثانه يبدوان أصغر سناً منه........فلفت نظرها مايك وهو يأتي إليهما برفقه مجموعه من أصدقائه......فضغط ويليام على أسنانه"ماذا يريد هذا الأخرق...؟"
"مساء الخير ويليام...رائع أنك أتيت لم اعهدك تحب الحفلات...يبدو ان هذه الجميله أثرت على عقلك" بهذه الجمله بدأ مايك حديثه مع ويليام....
أظهر ويليام انزعاجه"هذا ليس من شأنك....."
مايك"يبدو أن حبيبتك فشلت في أن تعلمك اللطف....بالمناسبه ويليام تبدو جميلاً ببدلتك الرسميه هذي.....حقاً تمنيت كثيراً أن أحصل على وسامتك لأنه اتضح لي أنك لاتستغلها بشكل جيد"
ابتسم ويليام إبتسامه وكأنه مرغماً عليها ثم دفع مايك عن طريقه وذهب وأخذ مايك يناديه"ويليام توقف....لم انتهي من حديثي بعد"
لم يكترث ويليام بكلامه وأخذ كلوديا لركن هادئ به أناس قليلون ثم قال"هل ترغبين عزيزتي بأخذ كوب من العصير..."
كان جميع الحضور بإيديهم أكواب عصير من اللونين الأحمر والأصفر لكن كلوديا رفضت"شكرا لاأرغب بذلك..."
هم ويليام بأن يرد لكنه رأى ساندر أمامه.....كانت ترتدي فستاناً أنيقاً باللون الأسود عاري الكتفين أظهر جسدها بشكل جميل وشعرها الأشقر تركتها ينسدل على كتفيها على نحو غجري.....فنطقت بلطف زائد"آهلاً ويليام....لماذا لم تخبرني أنك أتيت؟"
ويليام بنبره عاديه"آهلاً ساندرا...."
ثم نظرت لكلوديا بحقد وقالت"هل أنتِ مدعوه ياآنسه...."
فارتبكت كلوديا"ماذا؟....آه...في الواقع....."
فنطق ويليام عنها بشيء من الغضب"ماذا تتوقعين ياساندرا؟....بالتأكيد أنها ستكون مدعوه طالما أنها زوجتي"
تصبب العرق من جبين ساندرا"مـ......ماذا؟...زو.....زوجتك"
ثم اغرورقت عيناها بالدموع وذهبت مسرعه من أمامهما كي لايرو دموعها التي على وشك النزول.....
رقت كلوديا على حالها وقالت"مسكينه...لماذا قلت لها ذلك؟"
وضع ويليام يده بجيبه"إن شئتِ ذهبت إليها الآن واعتذرت منها....وقد ترفض اعتذاري لذلك لابد أن استعين بقبله كي تسهّل الأمر"
فضغطت كلوديا على يده المتأبطه ذراعها وقالت"إياك أن تتحرك من هنا......"
فضحك ويليام ثم قبلها وقال"أيتها الغيوره......"
استائت كلوديا قليلاً من كلمته الأخيره فهذا انتصار جديد له....فصرفت نظرها بعيداً عنه كي تنسى هذا.....
في هذه اللحظه أتى الرجل الكبير الذي يمتلك روح الشاب والذي رأته كلوديا عن يمينها أول مادخلت وعانق ويليام عناق حار ثم استوى أمامه وويليام مستنكراً له فقال"كيف حالك ويليام؟....لاأصدق بأني سأراك مجدداً لقد اشتقت إليك كثيراً"
ويليام"عفواً ولكني لم اتعرف عليك...."
الرجل بذهول"هل نسيتني؟....هيا تذكر جيداً ألم ترى وجهي من قبل....قل غير هذا الكلام يارجل"
حدق ويليام به قليلاً ثم تغيرت معالم وجهه وعانقه بسعاده"لويس......."
ثم وقف أمامه"لقد تغيرت كثيراً....وكبرت أيضاً"
فلمس لويس شعره"ألم تجدي صبغة السواد أي نفع...."
ضحك ويليام ثم قال"لم تتغير أبداً....ولكن قل لي كيف حال سيلينا وكيف سمحت لك بالذهاب وحدك لهذه الحفله هذا ليس من عادتها أبداً..."
فأشار لويس إلى الرجلين الذين يقفان خلفه وقال بيأس"لم تتركني وحدي أبداً....لقد ارسلت معي هذان....مع أني محقق إلا أني أشعر دائماً أن زوجتي أبرع من ذلك مني"

كانوا يتحدثون وكلوديا تشعر بأنها كالغريبه بينهم.......فقتلها الفضول لأن تعرف ماقرابة هذا الرجل بويليام......فهو لم يخبرها بأن له أقارب سوى عمه ومن الواضح أنه يعني له الشيء الكثير......فلم ترى كلوديا ويليام يحادث شخص بهذا اللطف سوى هذا اليوم حتى أنها توقعت أن أسلوب ويليام فظ مع الجميع......والآن تبدد هذا الشعور....
فهمت بأن تسأل ويليام عنه لكن لويس أراحها من هذه المهمه بقوله"ويليام من هذه الجميله التي معك؟....أياك أن تقول أنها زوجتك ستغضب بليث"
شعرت كلوديا بالغيظ والغيره من جملته الأخيره وقالت بنفسها وهي تضئل من حجم شفتيها باستياء"ومن هذه بليث أيضاً...؟"
فرد ويليام على لويس"عذراً لم أعرفكم على بعض.....لويس هذه كلوديا تستطيع القول بأنها زوجتي" ثم نظر لكلوديا"وهذا لويس صديق قديم لأبي..."
فهزت كلوديا رأسها بارتياح.....فلاتعلم لماذا أراحها كونه صديق لوالد ويليام.....ربما لأنها لاتريد التعرف على عائله جديده لويليام فهي واثقه بأنها لن تحصل منهم سوى على الكره واشياء أخرى كثيره ستزعجها......لكنها لم ترتح بعد لي بليث هذه....ومن تكون؟
"بالمناسبه كيف حال بليث...؟؟" قفز قلب كلوديا قبل عقلها عندما سمعت ويليام يسأل عن حال بليث.....هو لايسأل عادةً عن الفتيات إذا لماذا يسأل عنها هي بالذات من المؤكد أنها تعني له شيئاً.....وبدأت نار الغيره تأكل قلب كلوديا وويليام ولويس يتبادلان الأحاديث المرحه وهما لايعيان أن بينهما قلب يكاد أن يتمزق......

أخذ لويس يحدث ويليام وكان أغلب حديثه عن بليث وهذا ماأغضب كلوديا أيضاً....
شعرت كلوديا بالراحه عندما نادى ريتشارد ويليام من بعيد"ويليام.....تعال إلى هنا"
التفت إليه ويليام ثم صافح لويس مودعاً وذهب مع كلوديا إلى عمه.....كان ريتشارد يقف مع مجموعه من السيدات والساده لم تتعرف كلوديا على أحد سوى على السيدة ماغي وابنتيها ساندرا وكاترين.....وقد أظهرت الأولى استيائها الشديد من قدومها......لكن كلوديا تجاهلت ذلك واظهرت ابتسامه مقابل ذلك كي تغيظها.....ونجحت بذلك.....
ذهب ويليام إلى عمه بعد أن ابتعد عن كلوديا قليلاً وصافحه ثم وقف عمه ويده مازالت بيد ويليام وأخذ يعرف ويليام بالجميع......لكن هناك سيده جميله كانت تقف بسعاده لكن عندما وقعت عيناها على كلوديا تجهمت ملامحها وكأن ماء ساخن سكب عليها فاتجهت نحو كلوديا بسرعه لم تشعر بها وصفعتها على وجهها صفعه قوية جعلتها تسقط على الأرض أمام جميع المدعوين.....فبكت كلوديا من هذا أكثر من بكائها من ألم تلك الصفعه التي أخذت حيزاً في خدها.....فنطقت بصوت مخنوق"عمتي جاكلين...."


....................................
_ماذا سيكون مصير كلوديا؟
_لماذا فعلت عمتها هكذا؟ماذا كانت تتوقع منها؟
_هل ستأخذ عمتها قراراً بشانها قد
يحطم حياتها؟


تحياتي للمتابعين noriko
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد 22 مايو - 2:58


...............الفصل الثاني والعشرين.........(حلم وألم)...........

......فبكت كلوديا من هذا أكثر من بكائها من ألم تلك الصفعه التي أخذت حيزاً في خدها.....فنطقت بصوت مخنوق"عمتي جاكلين...."
ثار غضب ويليام وأراد أن ينتقم لكلوديا لكن أحد الرجال المدعوين أمسك به وقال"هل تريد أن تضرب امراءه...؟؟"
تذكر ويليام هذا وضغط على أسنانه ليكبت غضبه وهم بأن يذهب لكلوديا ليساعدها بالنهوض من على الأرض لكن جاكلين فعلت هذا بدلاً منه وأخذت كلوديا بشعرها وجعلتها تقف.......فوقفت كلوديا وهي تغمض عينيها بألم من يد عمتها القاسية التي تكاد تمزق شعرها.....فصرخت عمتها بصوت غاضب"إذن هربت من أجل ذلك المجرم......"
تألمت كلوديا من الكلمه الأخيره أكثر من ويليام نفسه فقالت بصوت لاتغادره الدموع"ويليام ليس بمجرم...."
فشدت عمتها شعرها أكثر وقالت"سنكمل حديثنا في المنزل..." ثم سحبتها معها بقسوه....
"لن تأخذيها..." قال ويليام هذه الجمله وهو على وشك الذهاب لجاكلين التي تغادر بكلوديا ليمنعها من هذا....فأمسك لويس به بإحكام وقال"لاتتهور ويليام....الأمور لاتحل بهذه الطريقه"
ويليام بانفعال"وهل تظن أنني سأنتظر حتى تحل...سأحلها بنفسي"
عارض لويس بصوت مرتفع"لكن ليس بهذه الطريقه....قد تزيد من الأمر سوءً"
فهدأ ويليام تدريجياً ثم ابتعد عن لويس وقال بهدوء يحمل بعض من التهديد"حسناً لنرى...."

في الخارج كانت جاكلين ترغم كلوديا على الصعود بالسياره لكن كلوديا تأبى ذلك وهي تصرخ"لاأريد...ليس لكِ الحق بهذا.....ابتعدي"
فأدخلتها عمتها السياره رغماً عنها واغلقت الباب عليها بإحكام ثم صعدت هي....وطوال الطريق كانت كلوديا لاتكف عن البكاء والتوسل لعمتها بأن تعيدها لكن جاكلين كانت تصدها بقسوة وعنف حتى توقفت السيارة أمام منزلها.......فأمرت كلوديا بالنزول...ونزلت كلوديا بهدوء استغربت منه عمتها فلقد توقعت مزيداً من الصراخ والبكاء....كان منظر كلوديا شاحباً وهي تتجه للمنزل وحزيناً في نفس الوقت فلقد أحمرت عيناها من كثرة بكائها وشفتيها كانت تتحرك باستمرار لتكبت دمعات آخرى على وشك النزول.....
دخلت كلوديا المنزل وهي محافظه على هدوئها ثم وضعت قدمها على أول درجه من السلم كي تصعد للأعلى وتختلي بنفسها بغرفة فارغه تسكب بها عبراتها وتلملم بها أحزانها فاستوقفتها عمتها بصوتها الغاضب"إلى أين تذهبين...؟؟"
نظرت كلوديا إليها وجسدها مازال مستدير للأعلى وقالت وهي تحاول أن تمسك أعصابها"إلى الأعلى...."
جاكلين بغضبها الذي لم يهدأ"ليس قبل أن تخبريني....لماذا هربتِ مع ذلك المجرم؟"
فخرجت كلوديا من هدوئها وقالت بصوت عاصف"ويليام ليس بمجرم...ألاتفهمين؟؟"
ابتسمت جاكلين بشفقه مصطنعه اغاظت كلوديا"مسكينه كلوديا...يبدو انه غسل مخك بشكل جيد" ثم تجهمت ملامحها فجاءه"إيتها الغبيه أنه يريد خداعك لكي يحصل على أموالك ...ألا تعين ذلك؟؟"
ابتسمت كلوديا بسخريه"أموالي!......وماذا يريد بأموالي التي تعادل مصروفه اليومي؟؟؟"
ردت جاكلين بعنف"إنه مجرم.....وهذا مايريده....وإلا ماذا تعتقدين به؟؟"
كلوديا بثقه"أنه يحبني...."
اشتد غضب جاكلين"كيف تصدقينه؟....لم أعهدك ساذجه إلى هذه الدرجه حتى تصدقين مجرم"
فصرخت كلوديا ودموعها على خديها"قلت لكِ مراراً أنه ليس بمجرم.....إنه يحبني وأنا متاكده من ذلك" ثم أخفضت رأسها وقالت بصوت منكسر يحمل بعض الحزن"كما أنه الوحيد الذي أنقذني من ذلك المكان الكريه ولو كنتِ مكانه لما فعلتِ ذلك....وهو الذي اسكنني في منزله وخاطر بنفسه وهرب من العصابه التي قضى فيها نصف شبابه من أجلي.....عاد لعمه بعد كل الذي فعله به وداس على كرامته من أجلي......اقترب من الخطر لأجلي وأدخل السعاده إلى قلبي في لحظه فقدت الأمل فيها....وعوضني عن لحظه فقدت الجميع بها" ثم عاد صراخها"بعد كل هذا تقولين عنه مجرم!؟.....إذن ماذا تكونون أنتم إذا كان هو كذلك؟؟"
زعزعها كلام كلوديا قليلاً لكنها ظلت صامده على غضبها"دعك من هذا الكلام الذي لايجدي نفعاً.....واذهبي لغرفتك وتذكري أن ويليام لن تريه طيلة حياتك"
صعدت كلوديا السلم مسرعه وهي تبكي بحراره ووسقطت على أحدى درجات السلم لكنها وقفت بسرعه ولم تأبه طالما أن قلبها الذي يتألم وليست هي......

في منزل ريتشارد كان الجميع متأثر بالذي حدث لكلوديا سوى ماغي وابنتها ساندرا اللتان كانتا تتبادلان نظرات الأنتصار......وفي زواية من المنزل كان ويليام متكأ بجسده على الحائط وهو مغمض العينين وسيجارته بفمه ظل لحظات هكذا ثم جمع قبضته ولكمها بالحائط بعنف وقال"كلوديا........ماذا تفعلين الآن؟؟"
"إنها بخير إذا بقيت هادئاً ولم تتهور"
التفت ويليام بسرعه إلى صاحب الصوت فرأى لويس ينظر إليه بحنق فقال له بعد أن تشبث ببدلته"لويس أرجوك أريد الذهاب إليها....لاأستطيع التحمل"
فربت لويس على كتفه"ستعود إليها وسأكلم السيدة جاكلين بهذا الأمر...."
لم يسعد ويليام بالأمر بل تراجع للخلف وضغط على أسنانه...............
ربت لويس على كتفه مجدداً"والآن تعال معي إلى المنزل......"
ذهب ويليام معه دون أن ينطق بأي كلمه ويد لويس مازالت على كتفه......

على ذلك السرير الزهري ذو الغطاء الأبيض كانت هي مستلقيه عليه وعينيها تتدفق بالدمع الغزير......دموع وحيده لاتجد من تواسيها......كانت تبكي بحرقه كطفله يتيمه فقدت والدها للتو.......كانت تبكي وجمله عمتها"اذهبي لغرفتك وتذكري أن ويليام لن تريه طيلة حياتك" تتردد في ذهنها كمثل صفعات تتلقها بين الحين والآخر لتبكي بمزيد من الحرقه والألم.......فصرخت وهي بقمة أوجاعها"لماذا؟.....لماذا؟....لماذا ياعمتي؟...مالذي فعلته بشأنك؟....لماذا يحدث هذا لي؟....أين انت ياويليام؟....أين؟...أرجوك لاتتركني وحيده هنا....أرجوك"....كان صوتها يمزق القلوب وهي تنطق بهذا......لحظات....ولحظات.....حتى هدأت....بالكاد أصبح صوتها المبحوح ينطق بشيء ثم غرقت في لحظة صمت حزينه.......

....في ذلك المنزل المتواضع بالنسبة لمرأى ويليام دخله الأخير بصحبة لويس الذي قال وهو يغلق الباب خلفه"آهلاً بك في منزلي...."
أصبح لويس بجانب ويليام فقال له"لم يتغير منزلك......"
لويس وهو يحدق بارجاء منزله"هذا صحيح....إنه يحمل الكثير من الذكريات الجميله لذلك لم أستطيع بيعه"
"آهلا بكما....." أتت هذه الجمله من سيده طويلة القامه قليلاً ذات بشرة فاتحه وشعر بندقي طويل....التفت ويليام لها فعرفها وابتسم"آهلاً بك...سيده سيلينا"
اندهشت سيلينا من أن يعرفها وهي عكس ذلك فقتلها فضولها وقالت بلطف"المعذره ولكني لم أتعرف عليك...."
أجاب لويس بدلاً عنه بابتسامه"هل تصدقين أن هذا الرجل الواقف أمامك ويليام دينلسون"
اتسعت عينا سيلينا بويليام وهي متعجبه وسعيده بنفس الوقت وقالت"ياإلهي...لاأصدق أن ذلك الطفل الصغير تغير وأصبح أنت"
ابتسم ويليام مجاملاً....ثم أشارت سيلينا إلى صالة الجلوس القريبه منهما وقالت"تفضلا....لابد أنكما تودان الراحه"
ربما شاهدت سيلينا ذلك الحزن الذي يغطي عيني ويليام فظنت أنه متعب.....انصاع ويليام لأقتراحها وبينما هو يسير باتجاه صالة الجلوس أتت أمامه فتاة شقراء....ظهر عليها التفاجؤ الكبير من ظهوره امامها أكثر من أنه لم يسبق لها أن رأته.....حدق ويليام بها قليلاً وكانه يعاني من ضعف بالنظر ثم قال"بليث الغبيه....أليس كذلك؟"
لم تعهد بليث أحد يرميها بهذه الصفة التي تغيظها سواه فصعقت فرحاً"و....ويليام"
فعانقته"أيها المتغطرس لقد اشتقت إليك كثيراً...."
ابعدها ويليام عنه بلطف وقال وابتسامه مرغمه تغمر وجهه الآخاذ"وأنا أيضاً....."
كانت بليث ذات مظهر مختلف الآن ليست كتلك الطفله التي عهدها ويليام لكنه استطاع معرفتها من تلك النظره المتفائلة التي تكون دائماً بها.....وبليث كذلك لم تصدق أن هذا ويليام لم تكن لتعرفه لولا صفته التي نعتها بها....لكنها أحتفظت بنظرتها المتفائله حتى هذا السن لكن لماذا لم يحتفظ هو بنظرته المتعاليه؟....لماذا تغير بهذا الشكل؟.....لماذا أصبح ذلك الشيء العميق الذي يحمل الحزن والكثير من الأسى موجوداً على عينيه؟.....لماذا اختلف بينما بقيت هي؟.....أرادت أن تستفسر من هذا لكن أمها أفسدت كل شيء بقولها"هل ستبقيان واقفين هكذا....؟؟"
جلس ويليام على أحد المقاعد وأخذ يتبادل بعض الأحاديث مع لويس بينما ذهبت سيلينا لتعد الشاي فهي إلى الآن تعلم مالهذا المشروب من مكانه بنفس ويليام.....كانت بليث تشارك أباها وويليام الحديث ولكنها كانت أغلب الوقت تنظر بصمت لويليام.....أتى الشاي....شرب الجميع ووضع ويليام كوبه على الطاولة بعد أن أنهى ربعه ووقف....نظر له لويس"إلى أين ستذهب؟؟"
ويليام مصحبأ ذلك بتنفس عميق"أحتاج بعض الراحه...."
وقفت سيلينا وأشارت على غرفة تقع عن يمينها"يمكنك أن ترتاح بهذه الغرفة....التي ستكون غرفتك أليس كذلك؟؟"
رد لويس مبتسماً"نعم فسيبقى ويليام لدينا بضعة أيام..."
كره ويليام هذا لكنه لم يبدي ذلك عليه وذهب إلى الغرفة التي أشارت عليها سيلينا وكأنه مسلوب الأراده....
دخل ويليام الغرفة لم ينتبه إلى أي شيء فيها أو بمعنى أصح لم يكترث لشيء فيها.....فقط رأى ذلك السرير والقى بنفسه عليه....أصبح جسده ممدداً على السرير وقدماه مازلت على الأرض....دقائق....ثم القى بربطة عنقه التي تخنقه أكثر مما هو مخنوق واغلق عينيه وصورة تلك المرأه التي تعني له الشيء الكثير لم تغب ولو لحظه عن ذهنه.....لم يغب ذلك المشهدالأخير الذي رأها به.....تمنى لو أنه كان بدلاً عنها بهذا ليحميها من قسوة ذلك الشعور......تمنى لو يحميها من كل شيء في هذا العالم من نفسه حتى....تمنى لو أنه كسر تلك اليد التي اعتدت على وجهها الذي يعشق كل شيء فيه.....تمنى الكثير......ثم فتح عينيه....على ماذا؟....على واقع مؤلم....وعلى حقيقه مره.....هي في الواقع لم تكن لتكن لو.......لو.....تدخلت أنا.....نطق الجمله الأخيره بقهر لكن صوته كان أشبه بالهمس.....فمازال أمر جلوسه هكذا يقتله.....
وهو غارقاً بدوامة مشاعره أتى صوت أيقظه من هذا"ألهذه الدرجة تحبها..؟؟"
نهض ويليام بسرعه واستوى على السرير بصمت....صمت كئيب يدفع صاحبه للصراخ ثم قال"نعم.....نعم يالويس"
جلس لويس بجانبه"لماذا؟.....أعـ..."
أراد لويس أن يغير من صيغة سؤاله التي تنم على أن القائل شخص أبله لايدرك عن الامور العاطفيه شيء لكن ويليام لم يترك له هذا عندما نطق وكأنه غاضب منه"لماذا؟!............."
ثم شد يديه ووضعها خلفه بشكل عامودي واستند جسده المنهك على تلك اليدين عن السقوط للخلف ثم نظر إلى ماتحت الأفق وقال"لاتسألني لماذا يالويس؟......أنا نفسي لاأعرف لماذا...أتتني في لحظة غامظه وسوداء قلبت بعدها حياتي للبياض....حدتني على قرارات لم أكن ليوم أفكر بها أو أن أفعلها" أخذاً مزيداً من الهواء ثم أردف"يكفي أنها الوحيده التي استطاعت أن تخرجني من عالمي"
أثارت الكلمه الأخيره أنتباه لويس"عالمك!!....ماذا تعني بهذا؟؟"
ويليام"قصة طويله ممله سأسردها لك لاحقاً"
لم يوافق فضول لويس على هذا وقال"لا....أريد أن أسمعها الآن"
ليست لدى ويليام أدنى قوة لمجادلته فقال"حسناً ولكن تذكر أنك أنت من طلبت هذا ولست أنا"
لم يدرك لويس معنى كلامه إلا بعد أن سمع حكايته......حكى ويليام له كل شيء من آخر مرة قابله فيها عندما كان صغيراً إلى هذه اللحظه.....بالرغم أن لويس محقق لكن ويليام لم يشعر ولو للحظه بالتردد بقول أي شيء عن حياته حتى عندما كان بالعصابه التي يتنافى أمرها مع عمل لويس وهو كمحقق....لأن ويليام يعي أن لويس له نظره خاصة تختلف عن كل محققي العالم كاوالده تماماً.......لم يقاطعه لويس أثناء سرده فلقد كان مهتماً بمعرفة المزيد....وبعد أن انتهى علق لويس سريعاً بدهشه"كل هذا حدث لك....."
كان ويليام بقرب النافذه ينظر من خلالها فلقد أجبره الحديث الطويل عن حياته ومابها من ألم على الوقوف أمامها.....فرد على لويس بجديه"نعم....لذلك يجب أن تأتي كلوديا.... عمتها لن تستطيع حمايتها من العصابه خصوصاً إذا كانت لاتعرف شيء عن الأمر"
شاركه لويس الشعور"أنت محق....ولكن دع الأمر علي سأكلمها وأقنعها بذلك والآن يجب أن نفكر بشأن عصابتك هذه....يجب أن يقبض الأمن عليها لكي تنتهي دوامة القلق هذه"
ويليام"ومن سيتطوع لهذه المهمه؟"
لويس بثقة لامتناهيه"رجال الأمن سيقومون بعملهم...."
ويليام وهو يحاول جاهداً كبت ابتسامه ساخره كادت أن تنفلت منه"من رجال الأمن!...هذا مستحيل....لويس أنت لاتعلم كيف ينظر المجرمون لرجال الأمن أنهم يرونهم ككلاب سائبه تبحث لها عن فريسه مقرر مسبقاً أنهم لايمكنهم الحصول عليها"
لويس"كلاب!!.....سأسمح لك بهذه الأهانه ولكن لاأحد يستطيع أن يقضي على العصابه سوى فرد منها"
فهم ويليام مايعنيه من تلك النظره الحادة التي اكتست بها عينيه لكنه قال"وضح أكثر....."
وقف لويس من على السرير وذهب لويليام عند النافذه وقال"ويليام إذا كان هناك احداً يستطيع أن يقضي على عصابتك فهو أنت....ويليام يجب ان تصبح محققاً كي تتمكن من ذلك"
نظر ويليام للسماء الصافيه من خلال النافذه"أنت تحلم كثيراً لويس......"
وضع لويس يده على كتفه"الأحلام تتحقق ياعزيزي.....صدقني لن يكن هناك حل أفضل من هذا"
رد ويليام بشكل سريع"ولن يكن هناك حل يستحيل كهذا...."
لويس بأصرار"ألا تتذكر رغبة والدك بأن يراك محقق مثله....ألا ترغب بتحقيق رغبته؟؟"
ويليام"لقد قلتها بنفسك يراني......لكن أين هو الآن ليراني؟؟" نطق ويليام جملته الأخيره بصوت حاد أجفل لويس منه.........
لويس"لكنه سيكون سعيداً بهذا لو رأك....ويليام أنا سأتقاعد عن قريب ولقد طلب مني الرئيس الذي اعمل في مكتبه أن أبحث له عن محقق يحل مكاني لثقته بي ولاأريد لاأحد سواك ان يحل مكاني فأرجوك حقق لي هذه الرغبه"
تأثر ويليام بكلامه"ستتقاعد؟....مازلت صغيراً على هذا"
لويس بابتسامه راضيه"انا من طلب هذا....فلقد مللت من أعباء عملي"
رد ويليام بصوت هادئ"واتيت كي تلقيها علي...."
ضحك لويس من لكنة ويليام أكثر من كلامه ثم قال"ليس بالمعنى الصحيح.....ولكن هل وافقت؟....أرجوك أفعل"
سمع لويس صوت ابتسامه ساخره من ويليام الذي ادار وجهه كلياً للنافذه ثم سمعه يقول بصوت حاد"وكيف تطلب من مجرم كان ضد العداله أن يصبح معها؟....كيف تسمح له بأن ينتحل شخصية رجل أمن ولطالما هو اخاف الناس....كيف؟؟"
رد لويس بنبرة واثقه ومتفائله"لأني أعي تماماً أنك تمتلك قلب كما يمتلكه كل فرد منا....."
كسر كلامه مجدداً كل محاولات الرفض من قبل ويليام فأضاف لويس"والآن قل لي هل ستوافق..؟؟"
غابت نظرات ويليام في ذلك الليل البهيم الذي يقتل بعتمته كل شيء.....نظر إلى السواد الذي يطغى على كل شيء....وإلى تلك الزهور البيضاء التي بالحديقه والتي تكون بأسفل كل هذا السواد.....وإلى تلك النجوم التي تعتليه....إلى بريقها الذي أخذ لمعانه من ذلك السواد المجحف......إنه العالم كما يخيل له يراه امامه الآن.....
سكت لدقائق طويله ثم قال"حسناً لويس كما تشاء سأقحم نفسي ولكن.........."
لم يستطيع ويليام أكمال كلامه من ذلك العناق الحار الذي تلقاه من لويس الذي قال والسعاده تغمره"لاأصدق بأني أستطعت أن أقنع هذا الرأس العنيد...."
ضحك ويليام ثم واصل لويس حديثه" سيكون التحقيق سهلاً بالنسبة لك إذا كنت تمتلك القوة العقليه والجسديه....وأظن أنك تفتقر للقوة الأخيره لذلك سأعلمك الأمر"
ويليام بتحديً مرح"هل تراهن؟......"
لويس بثقه عمياء"بكل تأكيد....سترى كيف سيكون وجهك عندما تتلقى أحدى ضرباتي"
صحح ويليام بابتسامه"تقصد ترى أنت وليس أنا......"
تعجب لويس من مقدرته الذهنيه لكنها لم يطلع ويليام على هذا طالما أنه الآن في حرب معه فقال"كن مستعداً......ويمكنك أن تتراجع إذا رغبت"
ضحك ويليام"ليس لدي استعداد لهذا....أضرب بأقوى ماعندك"
لويس"إذاً أنت مصمم....سترى"
فجمع لويس قبضته ولكم بها صدر ويليام بكل ماعنده من قوة....تعجب في النهاية من ردة فعل ويليام فبدا وكأنه لكم جبل لايهتز أبداً....فعلق ويليام ساخراً"أهذا كل مالديك يارجل؟......"
فبادله لويس بسخريه"لنرى ماذا لديك إذاً....."
ابتسم ويليام ابتسامه اربكت لويس وكادت لأن تشككه بنفسه ثم رفع ويليام يده ووجّه ضربه لكتفه....كاد لويس أن يقع من جرائها لكنه تماسك وقد وضح هذا عليه.....خجل لويس من ضربته التي كانت عشوائيه وغير منسقه وواهنه مقارنة بضربة ويليام تلك التي تدل على أنه أمام شخص لامثيل له في فنون القتال....
فوضع لويس يده على مكان ضربة ويليام"لم اعهدك قوياً هكذا....لو رأت كلوديا ضربتك هذه لما أحبتك أبداً"
وضع ويليام يده على فمه من فرط ضحكه فقال لويس"آه...تضحك...يحق لك هذا لم تتلقى هذه الضربه وألا لما ضحكت أبداً"

في مكان آخر حيث ألم الحياه وقسوة العالم حيث الحزن الكبير والقلب الصغير الذي لايحتمل هذا....كانت كلوديا تبكي وحيده بغرفتها في هذا الليل....نامت على الألم لتستيقظ عليه....مرت يومان ولم تأكل كلوديا شيئاً كانت ترفض أي طعام....فشلت عمتها في إقناعها بهذا كثيراً.....فلقد غابت شهيتها بين دموعها التي لاتكف عن الهطول بين الحين والآخر.....رقت جاكلين لحالها كثيراً لكنها لم تستطيع الموافقه على ماتريده فهي تتذكر جيداً وصية والديها عليها وتخشى أن تضيع إذا تركتها......باتت كلوديا كالمريضه فهي لاتغادر السرير أبداً فمهما حاولت فلن تستطيع ذلك....فقدماها لاتقويان على حملها حاولت مره لكنها شعرت بدوار جعلها تسقط على الأرض بعنف.....في تلك اليومان كان لويس قد اتصل بجاكلين لإقناعها بالعدول عن رأيها لكنها رفضت.....ذهب لمنزلها لكنها رفضت استقباله......هنا نفد صبر ويليام وقرر أن يذهب بنفسه إليها......



.................................................. .......
_كيف سيواجه ويليام جاكلين؟هل سترفض كما فعلت مع البقيه؟
_هل سيرغمها ويليام على ذلك؟
_هل سترى كلوديا ويليام أم يتحقق ماوعدت به عمتها؟
_هل سيعمل ويليام فعلاً بالتحقيق؟وهل سينجح بالقبض على عصابته؟هل سيكون ا
لأمر سهلاً؟

تجدون الأجابات في الفصل القادم سلامي noriko

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 26 مايو - 6:37

........الفصل الثالث والعشرين......(فرحه قد لاتكتمل).......

.......في ذلك اليومان كان لويس قد اتصل بجاكلين لإقناعها بالعدول عن رأيها لكنها رفضت.....ذهب لمنزلها لكنها رفضت استقباله......هنا نفد صبر ويليام وقرر أن يذهب بنفسه إليها......استقل سيارته على عجل عندما أتاه خبر رفضها للجميع ولم يفلح الجميع في منعه فوصل لمنزل جاكلين بسرعه ثم نزل من سيارته بسرعة أكبر....وطرق بوابة المنزل الخشبيه وفتحت له الخادمه"نعم....."
وضع ويليام يديه بجيبه"أود مقابلة السيده جاكلين...."
الخادمه"حسناً وماذا أقول لها...؟؟"
صمت ويليام قليلاً ثم قال"قولي لها أن هناك شخص يدعى ويليام يرغب بمقابلتك"
فذهبت الخادمه لجاكلين التي كانت تجلس على أحدى مقاعد غرفة الجلوس تتصفح الصحيفه وترتشف كوباً من القهوه بالرغم من انشغالها بهذا إلا أن بالها كان مشغول أيضاً بكلوديا وحالتها السيئه فهي تشعر بمسؤولية كبيره حيالها فهي خالتها وعمتها بنفس الوقت وهي الشيء الوحيد من عائلتها الذي تبقى لها في هذا العالم...فقالت الخادمه بعد أن أومأت رأسها"سيدتي هناك شخصاً يدعى ويليام يود مقابلتك"
انتفضت جاكلين عندما سمعت بأسمه ووضعت قهوتها على الطاوله القريبه منها ثم وقفت واتجهت نحو الباب حيث يقف ويليام واستقبلته بصوت غاضب"ماذا تريد....؟؟"
تقدم ويليام خطوتين للأمام ويده مازالت بجيبه"أظنكِ تعلمين ماذا أريد..."
فأشارت جاكلين بيدها للباب وقالت"أذهب من حيث أتيت فكلوديا لن تراها أبداً"
أخرج ويليام يديه من جيبه"ليس لدي وقت أضيعه بالحديث معك....."
فهم بالصعود لحيث تقطن كلوديا فأتت جاكلين أمامه لتمنعه من ذلك فدفعها عن طريقه بسهوله وصعد السلم بخطوات سريعه ومتقاربه فصاحت به جاكلين"إذا لم تخرج من المنزل الآن فسوف أطلب لك الشرطه"
لم يبالي ويليام بما قالت فهي تحاول منعه عن شيء لطالما رغب بالموت لأجله فقال وهو على وشك بلوغ نهاية السلم"أفعلي مايحلو لكِ سيدتي...."
أدركت جاكلين أن الشرطة لن تجدي نفعاً وقد تصل بعد فوات الآوان فلحقت به لتمنعه بنفسها.....كان ويليام أسرع منها فسبقها على غرفة كلوديا...هو لايعلم أين غرفتها بالضبط لكن هناك شيء ما يجهله الجميع دله عليها.....ففتح باب الغرفة فنظر على الفور للسرير فوجد كلوديا مسنده نصف جسدها العلوي على مجموعة من الوسائد وهي غارقة بالتفكير بحزن.....اعتصر قلب ويليام عندما رأى حالها المزري وذلك الشحوب الذي يغطي وجهها فنطق أسمها بوهن"كـ....كلوديا"
ارتجف قلب كلوديا عندما سمعت صوته.....أعادها ذلك الصوت إلى الحياة بعد إذ كانت تظن أنها ودعتها....نظرت إليه بشوق....نظرت إليه وكأنها لم تراه منذ سنين وحدث لقائهما اليوم أرادت أن تبتسم لكن دموعها سبقتها بالسقوط.....ذهب ويليام إليها عندما رأى دموعها تلك التي كانت تنهمر بمرارة فأخذ كفها بيده ونطق بحنان وهو يميل عليها"كلوديا.....أشتقت إليك"
تدفقت دموع كلوديا.......فدموعها هي الشيء الوحيد الذي تستطيع به الآن أن تعبر عن مشاعر الفرح التي ينبض بها قلبها فجسدها متعب ورأسها يكاد ينفجر من الصداع.....لم تقوى على التفوه بشيء سوى بضع كلمات كانت أشبه بتأوهات"ويليام.......أرجوك لاتذهب وتتركني"
فشعرت بعد أن أنهت كلماتها وكأن الأرض تدور بها ففقدت السيطره على نفسها وتشبثت ببلوزة ويليام كي تسيطر على نفسها فوضع ويليام يده على رأسها وكانت تلك اللمسه آخر لمسة شعرت بها كلوديا.....فلقد خرت على صدره مغشياً عليها......شعر ويليام بأنفاسها التي هدأت فجاءه ورأسها الذي أستراح كلياً عليه فرفع رأسها عنه وقال بقلق"كلوديا....هل تسمعينني؟"
لاحراك ولاأي شيء أتضح على كلوديا سوى ذلك التعب الذي أخذ من نظارة وجهها الكثير....في هذه اللحظة العصيبه على ويليام دخلت جاكلين والشر يتطاير من عينيها وقالت"ماذا تفعل هنا؟.....أخرج وإلا......" توقفت جاكلين عن الكلام عندما شاهدت ويليام غير مبالياً بها وهو ينظر إلى كلوديا الطريحة بين يديه.....انقبض قلب جاكلين على كلوديا ونطقت بخوف جعل صوتها متلعثم"مـ....ماذا بها كلوديا؟؟"
وقف ويليام وكأنه أستوعب كل شيء الآن....وقف بعد أن مدد كلوديا على السرير ثم نظر إلى جاكلين وقال بصوت عالٍ"أتصلي على الطبيب حالاً...."
"ماذا؟؟....الطبيب" نطقت جاكلين جملتها هذه وقلبها يتمزق قلقاً وتداخلت بقلبها مشاعر القلق والشعور بالذنب تجاه كلوديا فإذا هناك سبب رئيسي في كل مايحدث لها فستكون هي بالتأكيد ذلك السبب.....لم يستطيع قلبها تحمل قسوة هذه المشاعر فسقطت هي أيضاً مغماً عليها.....
ارتبك ويليام أمام هذا وأصبح في وضع لايحسد عليه....هل يذهب لنجدة كلوديا أم إلى تلك التي سقطت على الأرض مغشياً عليها؟؟.....قرر سريعاً....وحمل جاكلين ووضعها بجانب كلوديا ثم استدعى الطبيب......


فتحت عينيها ببطء وكأنها تحمل فوقهما ثقل حديدي.....نظرت في البدايه لذلك الرجل الغريب الذي يقف عن يمينها وتغطي عينيه نظارات لم تهتم بمن هو ولماذا أتى.....لم يكن همها ذلك الصداع الذي تشعر به ولاذلك التعب الذي يشل حركتها ولا الذي ألم بها......كل همها ذلك الحلم الجميل الذي تركته مكرهه.....هل هو حلم أم حقيقه؟....واقع أم خيال.....أدارت نظرها فرأت ويليام يجلس بجانبها....لم يكن الأمر حلماً أنه حقيقه.....هاهو الآن يجلس بجانبها....تمنت لو أنها تقوى على النهوض لي ترتمي عليه للأبد لتعانق صورته التي عذبتها طيلة فراقه لها......وضع كفه التي تغطي كفها تماما على كفها وهّدأ من أرتجافة يدها وضعفها ونطق بصوته الذي يعيدها للحياه"هل أنتِ بخير...؟؟"
لاتعلم كلوديا لماذا ذرفت عيناها في وقت لايجب به أن تسقط أي دمعه منها فقربت رأسها منه وقالت بصوت متعب"بخير....بخير مادمت هنا"
قبل ويليام رأسها ونظر للطبيب"هل هي بخير الآن"
أخذ الطبيب يرتب حقيبته على السرير وقال وهو كذلك"إنها بخير...فقط تحتاج المزيد من السعرات الحراريه والفيتامينات وسأكتب لها بعض من الأدويه وستعود كما كانت"
ثم نظر لكلوديا بلطف وقال بابتسامه"ويجب أن تلتزمي بالدواء ياآنسه كي تعودي فتاة جميله كما كنتِ..."
اومأت كلوديا رأسها بابتسامه مجامله ثم أغلق الطبيب حقيبته وكتب الوصفه وناولها ويليام ثم ذهب.....
نظر ويليام لكلوديا وبيده الوصفه فابتسم وكأنه عرف ردة فعل كلوديا حيالها ثم قال"سأذهب الآن لجلب الدواء لكي تتناوليه قبل تناول طعامك"
فقالت كلوديا بردة فعل متوقعه بالنسبة لي ويليام"لاأريد...أنا أكره الأدويه وأمقت طعمها"
فجلس ويليام على السرير بشكل مقابل لها"لكن يجب ذلك كي تستعيدي صحتك..."
فأحتضنت كلوديا ذراعيها بعناد"لن أتناوله....ستتعب نفسك فقط إذا ذهبت لإحضاره"
ضحك ويليام ثم قال"حسناً....ولكن بشرط أن تعديني بأنك ستتناولين الكثير من الطعام لتعوضي ذلك"
كلوديا بابتسامه رضى"حسناً...أعدك"
ثم أقترب ويليام منها أكثر وقال وهو يداعب خديها"كل هذا لأني غبت عنكِ يومان...."
فضمته كلوديا بقوة وهي تبكي"أرجوك لاتذكرني بهذا..." ثم رفعت رأسها ونظرت لوجهه"ويليام هل ستبقى...؟؟"
فخلل ويليام يده بين خصلات شعرها الناعمه"وهل أستطيع أن أفارقك..."
اكتفت كلوديا بمعايشة مشاعر الفرح التي تختلج قلبها من كلامه هذا.....
في هذه اللحظه أتت جاكلين وهي تحمل صينيه مملوءه بالطعام فلقد حدثت له أغمائه خفيفه أفاقت منها سريعاً وذهبت بعدها لتعد الطعام الذي تحتاجه كلوديا.............أظهرت كلوديا أستيائها من قدومها فتألمت جاكلين لهذه وبددت ذلك بابتسامه....فأنبها ويليام على ذلك بلطف وبصوت منخفض"ليس هكذا تقابلين عمتكِ عزيزتي..."
لم يؤثر كلام ويليام على موقفها من عمتها.....وضعت جاكلين الطعام أمامها وقالت"هيا تناولي الطعام كي تذهبي بسرعه...."
أنتابت كلوديا الدهشة"أذهب!....إلى أين؟؟"
جاكلين بابتسامه"ستذهبين مع ويليام لكن أن تصبحي زوجته...."
طار قلب كلوديا من الفرح لكن الكلمه الأخيره أستوقفتها فقالت بتردد"نعم...ولكن..."
فأغلق ويليام فمها بيده"إنها موافقه أؤوكد لكِ هذا....."
ضحكت كلوديا ثم أبعدت يده عن فمها وفي هذا الوقت كان الجميع قد ضحك......
أكلت كلوديا طعامها بسرعه ضحكت منها جاكلين وابتسم منها ويليام لكن كلوديا لم ولن تبالي مادامت ستضحك هي في الأخير.....
وبعد أن انتهت قال لها ويليام"هل أنتي جاهزه الآن....."
كلوديا"نعم....سأقوم بتبديل ملابسي فقط"
فذهب ويليام خارجاً وتبعته جاكلين تاركين لها فرصة ذلك.....عندما كان الأثنان في الخارج نظرت جاكلين إلى ويليام وقالت"أسمعني جيداً....."
فنظر ويليام إليها بإصغاء فأكملت هي بنبره حزينه"عندما أحست والدة كلوديا بشعور غريب وهو أنها ستفارق أبنتها الوحيده قالت لي هذه الوصية ويجب أن أقولها لك فأظن أن لاقيمة للوصية عندي طالما أن كلوديا ستكمل الباقي من عمرها معك......ويليام كلوديا حساسة جداً هي كالوردة تماماً تزهو بسرعه وتذبل بسرعه هي لم تذبل بحياتها ولو لمره لذلك إياك أن تفعل هذا بها وصدقني مهما فعلت فستظل كالطفله تفعل ماتطلبه منها مهما كثر جدالها....أعتني بها جيداً وأبعد عنها الألم مااستطعت يكفيها ماواجهته فلا تجعلها تواجه المزيد...أرجوك أجعلها تشعر بوجودك ولاتجعلها تشعر بالوحده التي شعرت بها طوال حياتها"
ابتسم ويليام"لاتقلقي....سأعتني بها أكثر من نفسي"
فبادلته جاكلين الأبتسامه"وأنا أثق بك....."

في داخل الغرفة نهضت كلوديا من السرير فور أن خرجا واتجهت نحو الدولاب الذي وضعت به جاكلين ملابس كثيره ظناً منها أن كلوديا ستقيم عندها للأبد....فأخرجت كلوديا فستاناً أسود دون أن تحتار بإختياره.....كان الفستان أسود ضيق نوعاً ما ذو أكمام قصيره خالياً من النقوش والزخارف لاشيء بارز به سوى حزام أبيض ملفوف بعناية على منطقة الخصر....ارتدت الفستان الذي وصل لأسفل ركبتيها بقليل ثم خرجت لويليام وجاكلين بوجه بشوش....فابتسم ويليام عندما رأها ثم التفتت جاكلين إليه وقالت"أتمنى لكما حياةً سعيده...." ثم التفتت لكلوديا وقالت وهي تغالب دمعاتها"سأشتاق إليكِ...."
فعانقتها كلوديا حتى دمعت عيناها وقالت"وأنا أيضاً...."
فعاتبتها جاكلين على هذه الدموع"لاأريد ان أرى دموعك هذه مرة أخرى خصوصاً هذا اليوم..."
ابتسمت كلوديا وقالت وهي تتراجع للوراء حيث ويليام"حسناً...."
فأحاط ويليام خصرها بيده وقال مودعاً"نراكِ لاحقاً....."

عندما غابت الشمس خلف الأفق وتلألأت النجوم بالسماء كتلألؤ السعاده بقلب كلوديا حضر الجميع لمنزل السيد لويس سوى ساندرا ووالدتها التي تعذرت بإنشغالها....أما ساندرا فأظنكم تعلمون لماذا لم تحضر.....
كانت كلوديا تقف أمام المرأه الكبيره وهي مرتديه فستانها الأبيض الكبير الذي تعتليه نقوش ذهبيه رقيقه وخالي من كل شيء في الأسفل سوى بعض الخيوط اللامعه وكانتا بليث وكاترين تقفان خلفها وهما تثنيان على فستانها وروعته عليها وكانت كلوديا تقابل مديحهن بابتسامه خجوله.....فلقد شعرت كلوديا أنهن بمثابة شقيقاتها ولم تشعر بهذاالشعور نحو أي فتاة سوى الآن....
في هذه اللحظه دخلت عليهن جاكلين وهي مرتديه فستان أبيض عاري الكتفين ولاداعي بأن أخبركم كيف سيبدو مظهر خبيرة تجميل كجاكلين.....
اتجهت جاكلين نحو كلوديا فكان أحرى بكلوديا أن تسألها عن ويليام فهي لم تره منذ أن جلبها إلى هنا أي تقريباً منذ الظهيره.....فسألتها عنه وأجابتها"لم أره....ولكن لاتقلقي فمن الطبيعي أن يكون مشغولاً هذه الليله"
أضافت كاترين"كما أن مايك أخبرني أن ويليام أخبره بأنه سيذهب لمكان ما وسيعود سريعاً"
لم يكن كلامهما مطمئنا لقلب كلوديا بشكل كبير لكنها أظهرت عكس ذلك لكي لاتقلقهما معها....
بعد حديث مرح بينهما خرجن الثلاثة لصالة الجلوس المزينه بالشموع والممتلئة بالضيوف تاركين كلوديا وحدها بالغرفة تصارع القلق بينها وبين نفسها....فهذه المرة الثانية لتي ترتدي بها فستان الزفاف وهذا الأمر بحد ذاته يقلقها.....وهي لم تنسى أبداً تلك الليله المشئومه....كان خوفها من أن تتكرر مجدداً يروع قلبها ويجعلها بقلق حاد....كانت الدقائق تمضي وبكل دقيقه كانت كلوديا تتعذب قلقاً وخوفاً من قدر مؤلم قد يحطم فرحتها كما فعل مسبقاً....لكن هذه المرة كان قلقها على ويليام أما في السابق فكان قلقها خوفاً من أن تهدر فرحتها......


.....................
_هل ستصدق مخاوف كلوديا؟وهل سيحدث لويليام مكروهاً؟
_هل ستمضي هذه الليله على خير؟
_هل ستسعد
بزواجها هذا؟

تحياتي نوريكو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هذا الحساب مغلق
عضو فضي
عضو فضي



عدد المساهمات : 635
تاريخ التسجيل : 30/03/2011

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 4 يونيو - 10:31

شكرا على ابداعك يا noriko
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Stark-Van
عضو جديد
Stark-Van


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 31/05/2011
العمر : 29

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد 5 يونيو - 5:57

القصه مذهله كلها والله ... فالشرح اللذي تعطيه لتحركات الشخصيات رائع جدا !!
شكرا لك يا نوريكو ... فمن وجهة نظري فلقد اتقنت ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد 5 يونيو - 7:49

Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed Embarassed
اخجلني اطراؤك شكرااا لك على هذا الرد ستارفان وكمان شكرا لك امل على هذا الرد تابعوني في الفصول القادمة بقي القليلل في الرواية Wink Wink Wink Wink Wink Wink Wink flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد 5 يونيو - 11:31

.........الفصل الرابع والعشرين.....(ليس دائماً تتكرر الأشياء من حولنا)......

......بعد حديث مرح بينهما خرجن الثلاثة لصالة الجلوس المزينه بالشموع والممتلئة بالضيوف تاركين كلوديا وحدها بالغرفة تصارع القلق بينها وبين نفسها....فهذه المرة الثانية التي ترتدي بها فستان الزفاف وهذا الأمر بحد ذاته يقلقها.....وهي لم تنسى أبداً تلك الليله المشئومه....كان خوفها من أن تتكرر مجدداً يروع قلبها ويجعلها بقلق حاد....كانت الدقائق تمضي وبكل دقيقه كانت كلوديا تتعذب قلقاً وخوفاً من قدر مؤلم قد يحطم فرحتها كما فعل مسبقاً....لكن هذه المرة كان قلقها على ويليام أما في السابق فكان قلقها خوفاً من أن تهدر فرحتها......بقيت كلوديا تنتظر وتنتظر والقلق يزداد بقلبها حتى بلغ ذروته وهي تسمع صخب الجميع من غرفة الجلوس متمنيه أن لايأتي أحد ويشاهد قلقها الذي لم تستطيع كبته ولن تستطيع ذلك.......
نظرت كلوديا وهي في وسط قلقها للساعه التي تشير للعاشرة تماماً...."ياإلهي من المفترض أن يأتي الآن" قالت كلوديا هذه الجمله بقلق وتوتر وخوف وتوجس كل هذه المشاعر جعلت صوتها يخرج وهو على وشك البكاء.......في هذه اللحظه دخلت بليث عليها وحاولت كلوديا التخفيف من حدة قلقها قدر المستطاع ولكن القلق الذي بعيني بليث أرعبها.....فقالت بليث"كلوديا هل هاتفكِ ويليام؟لقد اتصلت عليه لكن هاتفه مغلق" ثم أضافت وعينيها تتوهجان بقلق"لماذا تأخر؟...أتمنى أن لايكون مكروهاً أصابه"
فسمعت بليث شهقات باكيه وخفيفه من كلوديا فنظرت إليها على الفور"كلوديا....هل تبكين؟!"
فزدادت شهقات كلوديا ثم انخرطت في بكاء مرير وهي جالسه على السرير ضامة رجليها إليها ومخبئه رأسها بين كتفيها.....أخذت تبكي وتردد"لماذا يحدث هذا لي؟....لماذا؟....لماذا؟"
كان حالها محزن جداً لدرجة أن بليث لم تستطيع منع دمعاتها من السقوط.....فأتى الجميع على صوت بكاء كلوديا الذي جعلته تلك الشهقات الخائفه أكثر علواً.....فصاحت كلوديا بهم ووجهها ملطخ بالدموع"اتركوني وحدي....لاأريد رؤية أحد"
أرادت جاكلين أن تذهب إليها لكن السيد لويس منعها من هذا فهو يعلم أن كلوديا لن تتقبل وجود أي شخص وهي في هذه الحالة ثم أمر الجميع بالخروج أمتثالاً لرغبتها.....فخرج الجميع وبقيت كلوديا تبكي بحده.....ليست هي وحدها التي تبكي بل كانتا بليث وكارين تشاطرانها البكاء وكان مايك يهدئ بليث التي كانت تبكي بشده.....فتحولت الأجواء السعيده التي كانت تغمر صالة الجلوس قبل حين إلى أجواء حزينه وقلقه.....كانت الدقائق تمضي وكلوديا يزداد بكائها أكثر وأكثر....كانت تبكي بحده معبره عن ذلك القلق الذي يكاد يفجر قلبها.....ظلت كلوديا تبكي حتى شعرت بيد على كتفها فالتفتت لصاحبها على الفور وصرخت"ألم أقل بأني لاأود رؤية أحد...؟؟"
فدققت جيداً بالشخص الذي وجهت له هذا الكلام وتوقفت عن البكاء أثناء ذلك ثم عادت لما كانت عليه وهي تقول"أكرهك....لاأود رؤيتك أتركني وحيده"
فشعرت بويليام وهو يحملها للأعلى ويرفعها عالياً ثم أحتضنها بكل دفء وحنان وهمس بأذنها"اعتذر عزيزتي....لم أقصد إثارة قلقك"
فطغت فرحة كلوديا بلقائه على كل حروف العتاب وقالت"الحمد لله أنك بخير"
فضمها ويليام أكثر إليه وقدميها لم تستقر بعد على الأرض....فأغمضت كلوديا عينيها مستمتعه برائحته التي تعشقها لدرجة الجنون وهذه الليله كانت رائحته فواحه بشكل أكبر.....فضمته كلوديا بقدر ماكانت قلقه عليه.....فأنزلها بعد ذلك بهدوء حتى أستقرت قدميها على الأرض ثم أبعدها قليلاً عنه ونظر إلى آثار الدموع على خديها فقال"أيتها الجبانه.....كل هذا لأني تأخرت قليلاً"
فأومأت كلوديا رأسها بحزن"أن لاتعلم شيئاً عن المعاناه التي عشتها وإلا لما قلت هذا الكلام"
ابطأ ويليام برده عليها ثم قال"بل أعرف كل شيء عنك..."
فوضعت كلوديا رأسها على صدره وقالت"لاأظن ذلك..."
لم يرد ويليام مجادلتها بأمر تجهله فرفع رأسها عنه بكفيه وجعلها تنظر إليه ثم قال مؤنباً بمرح"دعينا من الحزن هذا...أنسيتِ أن هذه ليلة زواجنا؟؟"
فابتسمت كلوديا إبتسامه شتت بها كل ملامح الحزن وقالت"لم انسى....."
قبل ويليام جبينها ثم دعاها للخروج حيث الجميع اللذين ينتظرونهم بفارغ الصبر.......فخرجا لهم والأبتسامه تعلو وجه كلوديا فلقد طلب ويليام منها أن تفعل ذلك فارتاح الكل لرؤيتها هكذا وعادوا كما كانوا عليه من الفرح والسرور وامتلأت الصالة بضحكات الحضور التي تخترق الموسيقا الرومنسيه والهادئه لأغنيةsom times .....قضى الجميع ليله لاتنسى ولم تكن السعاده حكراً على ويليام وكلوديا بل كان الكل كذلك خصوصاً مايك الذي كان سعيداً جداً عندما طرحت جاكلين فكرة الرقص....فاختار هو بدون تردد الرقص مع بليث الذي كان لايكف عن ملاحقتها بنظراته طوال الحفله....فلم تمانع على الرقص معه وكانا هما من بدأ الرقص ثم تلاهم كلوديا وويليام الذي لم يمنعه فستان كلوديا الطويل من إبداء براعته بالرقص.....وبالرغم أن حفل الزواج ليس سوى حفله صغيرة نظراً للظروف العصيبه إلا أن الجميع قضوه بسعاده لم تكن لتكون في حفل كبير.....
مضت تلك الليله سريعاً كما هي اللحظات السعيده دائماً ومضى الجميع إلى منازلهم وذهب ويليام وكلوديا لمنزلهما الصغير الذي أقاما به في السابق.....دخلت كلوديا المنزل المظلم الذي أشعل ويليام أنواره البرتقاليه التي تشبه ضوء الشموع فور دخوله.....فذهبت كلوديا نحو غرفة النوم وهي ترفع فستانها الأبيض بإعياء وهي متذمره من طوله فابتسم ويليام لتذمرها هذا ولحق بها ودخلت كلوديا الغرفة وتفاجأت بأنها لم تتغير تلك الغرفة الصغيره ذات السرير الأبيض الأحادي فالتفتت لويليام الذي كان يقف خلفها وقالت"لن يسعنا هذا السرير..."
ويليام"أعلم ذلك....فستنامين الليله هنا وسأنام أنا بغرفة الجلوس وغداً سأغير سرير هذه الغرفة ليكون مناسب وأعتذر لأني لم أفعل ذلك اليوم وذلك لضيق الوقت"
شعرت كلوديا بالإحباط فالتزمت الصمت وهي تحدق بالسرير باحثة عن حل....ثم قالت بعد فترة صمت"أتوقع بأنه سيسعنا...."
ارتفع أحد حاجبي ويليام"أنا وأنتِ!.....هذا مستحيل"
فرمقته كلوديا بنظره غاضبه"هل تقصد بأني سمينه؟؟"
فضغط ويليام على شفتيه مانعاً ضحكه كانت على وشك الأفلات منه وقال بصوت به أثر تلك الضحكه المكبوته"أنتِ من قال هذا ولست أنا......"
ثارت أعصاب كلوديا بشكل مضحك"إذاً أنت ترى هذا.....سأريك"
فرفعت كلوديا يدها بغية ضربه فأمسك ويليام بيدها التي ارتعشت وهي بين أصابعه ثم انحنى وقبل شفتيها وانتصب بعد ذلك وأطلق يدها وقال"أمزح معكِ....وأنا أحب النحل ليس لأني أعشقه بل لأن لدي طفله كذلك....والآن تصبحين على خير"
فأمسكت كلوديا بذراعه"أرجوك ويليام لاتذهب وتدعني أنام وحدي....صدقني سيسعنا هذا السرير"
فصمت ويليام قليلاً وهو ينظر إلى عينيها المتوسله التي ظلت وستظل أكبر نقطة ضعف له ثم قال"حسناً....ولكني لست مسؤولاً عن كيف سيكون نومك هذه الليله"
ابتسمت كلوديا بسعاده ثم اتجهت نحو دولابها لتبحث لها عن زي ترتديه ونزع ويليام ربطة عنقه وهو يتجه نحو كرسي كبير ومريح على الطراز الأمريكي موجود عند أسفل السرير ووضعها عليه ثم خلع بدلته السوداء وألقاها هي أيضاً وأبقى على القميص الداخلي للبدله بعد ذلك جلس على الكرسي.....بعد دقائق قليله خرجت كلوديا من دورة المياه وهي ترتدي قميص نوم زهري اللون ذو قماش لزج يصل إلى أعلى ركبتيها بقليل ثم جلست على السرير ونظرت لويليام الذي كان يحدق بالفراغ وقالت"ألن تنام؟؟"
فوقف ويليام مبتسماً"بالطبع...."
ثم ذهب للسرير الجالسه عليه واستلقى عليه بعد أن فتح أزارير قميصه ليترك للهواء فرصة تهوية صدره الذي يشعر أن بداخله هموم كثيره لن تنتهي.....فاستلقت كلوديا بجانبه وتوسدت يديه التي كانت معقوده خلف رأسه.....نظر ويليام لوجهها القريب منه وإلى عينيها التي تنظر للأسفل وقال بدفء"طابت ليلتك...."
فنظرت كلوديا إليه لكنها أشاحت نظرها بعيداً عنه فهي لن تستطيع مجارات نظرات عينيه الساحره فقالت"وأنت كذلك...."
فقرب ويليام وجهه من وجهها ثم طبع قبله طويله على شفتيها ثم أعاد وجهه لما كان عليه....فابتسمت كلوديا له قبل أن يسرق النوم عينيها....

نامت كلوديا على دفء نظرات ويليام لها حتى استيقظت في صباح اليوم التالي ووجدت نفسها وحيده على السرير....التفتت يميناً ويساراً وهي تكرر"ويليام....ويليام"
صمتت قليلاً ثم قالت بريبه"إلى أين ذهب؟؟"
فنزلت من السرير ودخلت دورة المياه لتغسل وجهها ثم خرجت منها ومن الغرفة أيضاً ونظرت إلى أرجاء المنزل الصغير التي كانت نظره واحده تكفي لتفصيل ارجائه....فلم ترى كلوديا أحداً كما ان السكون الذي يلف أجواء المنزل لاينبئ بوجود أحد هنا سواها.....فأخذت تبحث عن ويليام وتفتح الغرفة تلوى الأخرى وهي تنادي بأسمه وعندما أيقنت أنه ليس هنا تسائلت بقلق"إلى أين ذهب ياترى؟؟" ثم التفتت حولها"كيف تتركني وحيده هنا ياويليام؟...ألاتعلم بأني أخشى البقاء وحدي؟"
وقفت كلوديا تنتظره وعندما تباطئت مجيئه بدلت ملابسها وارتدت فستان أصفر وصل إلى منتصف ساقيها ثم خرجت من المنزل ووقفت أمام الباب تنظر إلى الطرقات والأماكن بابتسامه.....كانت الشمس مشرقه والجو بارد نوعاً ما ولايوجد في الشارع سوى بعض الصبيه اللذين يتقاذفون الكره وأصواتهم هي التي تطغى على صوت كل شيء في هذا المكان....
تقدمت كلوديا نحوهم وأخذت تنظر إليهم بمتعه كبيره حتى شعرت بأن ثمة أشخاص خلفها....استدارت كلوديا بسرعه عندما شعرت بذلك فوجدت ثلاثة أشخاص ذوي بشرة سمراء ينظرون إليها بنهم فخافت كلوديا من مظهرهم الذي لايدعو للأطمئنان وهمت بالعودة إلى المنزل الذي لاتفصلها عنه سوى بضع خطوات لكنهم وقفوا أمامها كالسد المنيع فقالت كلوديا بصوت لم تستطيع إخفاء الخوف منه"ماذا تريدون...؟؟"
فنظروا لبعضم وهم يضحكون باستخفاف من سؤالها وكان الشخص الذي يتوسطهم أكثرهم أستخفافاً والذي قال بخبث"من النادر أن نرى فتاة بهذا الجمال في هذا المكان.....ووحيده أيضاً...(قال الجمله الأخيره بمكر كبير)
اشتد خوف كلوديا فالمكان شبه فارغ فبالتالي لا أحد سيسعفها ولم تجد سوى أسم ويليام لتصرخ به"ويلياااااااااااااااااااااااااااااام....."
فجعلتهم هذه الصرخه يندفعون نحوها وكأنها صرخت بمجيئهم فغطت كلوديا وجهها براحة يدها وهي مذعوره عندها سمعت صوتاً غاضباً يأمرهم بالتراجع فجعلهم ذلك الصوت الحديدي يجفلون ليسوا هم وحدهم اللذين جفلوا منه بل وكلوديا أيضاً التي أزاحت يدها عن وجهها فور أن سمعته ونطقت"ويليام....."

نظر الثلاثة لويليام وهما يتراجعون للخلف فانتابهم الخوف من هيئته التي اعطتهم فكرة كافيه عن قوته فهربوا منه لكن ويليام استطاع الأمساك بالذي يتوسطهم وشرع بضربه ولم يستطيع هو مقاومة أية ضربة كان ويليام يوجهها بقسوة إليه وكانت كلوديا تغمض عينيها وتغلق أذنيها بيديها كي تتفادى سماع ورؤية هذا المشهد العنيف.....لم يتركه ويليام حتى أراق دمه فسقط الرجل أمامه على الأرض فنظر ويليام إليه بنظراته الحاده والمخيفه ثم نزل عليه وجذبه من قميصه ورفعه إليه وهو كالجثه وقال وهو يزفر أنفاسه الغاضبه"إذا كنت تريد البقاء حياً فأغرب عن وجهي الآن...."
فركض الرجال من أمامه على الفور وأكاد أجزم بأنه لن يعود لفعلته مرة أخرى......
بعد أن هدأ المكان نظر ويليام لكلوديا بنظراته الساخطه فشعرت كلوديا بالخوف منه فأول مرة تراه ينظر إليها هكذا.....فقالت متلعثمه بخوف"ويليام....أنا...أنا كنت...."
فقاطعها ويليام بعصبيه"ألم أقل لكِ بأن لاتخرجي خارج المنزل...ألم انبهك لهذا؟؟"
هنا ارتجف قلب كلوديا....هل هذه الكلمات القاسية التي خرجت منه موجهه لها؟....لم تستطيع تصديق ذلك....فصرخت بوجهه"وماذنبي أنا......." كانت تريد أن تقابله بنفس عصبيته لكنها انكسرت فجاءه وقالت والدموع تترقرق بعينيها"لن أسامحك أبداً...."
فركضت للمنزل وهي تبكي.....أخفض ويليام عينيه محاولاً التخلص من حدة نظراته ثم رفع بصره للسماء وقال مؤنباً نفسه"لماذا فعلت هذا؟.....لما؟؟" قال الكلمه الأخيره بصوت أعلى وهو يقذف علبة ماء فارغه كانت عند قدمه.....
في الداخل وتحديداً بغرفة النوم كانت كلوديا مستلقيه على السرير وهي تبكي فكان صوته الغاضب الذي لم تعتد على سماعه منه سبب لها ألماً عميقاً في قلبها......فسمعت طرقات على الباب الذي أغلقته عليها فلم تستجب لتلك الطرقات التي خمنت من صاحبها وبقيت منهمكه ببكائها.....عندها سمعت ويليام يقول"كلوديا افتحي الباب"
لم تستجب كلوديا له أيضاً لكن بكائها بدأ يهدأ تدريجياً.....فسمعت ويليام مرة آخرى يقول ولكن بصوت أقوى"كلوديا افتحي الباب وإلا سأكسره...."
فانتظر ويليام قليلاً ثم هم بأن يكسره لكن كلوديا فتحت الباب قبل أن يفعل ذلك ونظرت إليه بملامح غاضبه وهمت بأن بالخروج وتركه لكن ويليام أمسك بها بكلتا يديه وأعادها للداخل وقرب وجهه من وجهها وقال بنبره رجاء"سامحيني كلوديا....لم أقصد ذلك لقد كنت منفعلاً"
لم تسامحه كلوديا ولم تنطق بأي حرف فقط أنزلت من رأسها قليلاً....فرفع ويليام رأسها حتى جعل عينيها تواجه عينيه وقال"لن أتركك قبل أن تسامحيني...."
فنظرت كلوديا إلى عينيه وإلى ذلك البريق الذي يسحرها بهما ثم فقدت رباطة جأشها وعانقته بكل ماأوتيت من قوة وهي تبكي وتقول"سامحتك....."
فرفع ويليام يديه وأخذ يسير بها على جسدها حتى استقرت على خصرها ثم ضمها نحوه وهو يبتسم....فابتعدت كلوديا عنه ويديها مازالت محوطه على عنقه وقالت"لكن إياك أن تفعلها بي مرة آخرى.."
فألصق ويليام جبينه بجبينها وقال وعينيه تعانق عينيها"هل خفتِ مني؟؟"
لم تشأ كلوديا أخباره بالحقيقه التي تكرهها فقالت"إطلاقاً...."
ابتسم ويليام ثم قبل شفتيها ومن ثم نظر لعينيها التي كانت تميل للون الأخضر وهمس"أعشقك...."
ابتسمت كلوديا ابتسامتها العذبه"وأنا أيضاً....لكني لن أسامحك على تركك لي هنا...ألا تعلم أني أخشى الجلوس وحدي؟!"

ابعد ويليام وجهه عنها ليتسنى له محادثتها ثم قال"لقد ذهبت بشأن دوك....فقد عرضته على مختص..."
كلوديا"آه...صحيح لم أره عندما بحثت عنك...لكن ماذا قال المختص عنه؟ولماذا لم أره معك؟"
ابتعد ويليام هذه المره كلياً عن كلوديا وذهب للنظر من خلال النافذه كانت نظراته عميقه لذلك أتى صوته حزيناً بعض الشيء"دوك لن يعود مجدداً....لقد أودعته لمحل بيع الكلاب"
بالرغم أن علاقة كلوديا بكلبه ليست جيده لكنها شعرت بالأسى حيال ذلك وقالت"لكن لماذا؟....هل قال المختص شيء عنه؟"
فنظر ويليام إليها بابتسامه بسيطه"لقد قال لي أنكِ أنتِ السبب..."
ردت كلوديا بتعجب"أنا...!!"
عاد ويليام للنظر من النافذه وأثر تلك الأبتسامه مازال عليه"نعم...فلقد أخبرني المختص أن دوك يشعر بالغيره منكِ لأنكِ خطفتيني منه مثلما خطفتِ قلب صاحبه"
لم تنتبه كلوديا لجملته الأخيره بسبب ذهولها من الأمر...وقالت"الحيوانات تغار!....لاأصدق ذلك"
ويليام"بل صدقي....هذا ماقاله المختص...لقد شرح لي الأمر سيكون فهمه أمر معقد عليك" ثم رفع ويليام رأسه بغرور مزيف"كان دوك محقاً بغيرته..."
فزجرته كلوديا بمرح"ويليام دعك من الغرور فأنا أكره ذلك"
ابتسم ويليام"حقاً..." ثم قال مدعياً الجديه"لاغرور كلوديا تكره ذلك..."
ابتسمت كلوديا من نبرته عندما قال هذا الكلام ثم أغلقت فمها بحزن وقالت"أني أشفق على دوك....يبدو أنه يحبك كثيراً"
فرفع ويليام حاجبيه"إذاً سأُبقي على من يحبني.....أنتِ أم هو؟"
ردت كلوديا بنبرة خجوله"بالتأكيد أنا...."
ابتسم ويليام ثم اتجه نحوها ووضع يده على كتفها وقال"لهذا تركت دوك هناك....صحيح أني عشت مع دوك وقت طويل لكن عندما قدمتِ إلي تفوقتِ على كل شيء أحبه ويفترض أن أقول كنت أحبه....كلوديا ليس من السهل أن تقولي لشخص أن حياتك تتوقف عليه على الأقل بالنسبة لي....أنا الذي لم أحتج لاأحد طوال حياتي لكني سأقولها لكِ....أنا أحبك وانك أصبحتِ كل شيء بحياتي"
كلوديا"وأنا أيضاً ويليام....فعندما تعرفت على توماس ظننت أني أسعد فتاة بالوجود وأني وقعت بالحب وأن شعوري لايعادله أي شعور لكني عندما أحببتك ضحكت من مشاعري تلك وأنا أقارنها بمشاعري الآن....اعترف أني أحببت توماس لكن صدقني لم أحب رجلاً لدرجة الجنون مثلما أحببتك"
ابتسم ويليام بارتياح عندما سمع هذا فلقد تبدد خوفه من أن كلوديا مازالت تحمل بمشاعر تجاه توماس.....ثم قبل وجنتيها الناعمه وابتسمت كلوديا ابتسامتها الخجوله المحببه إلى قلبه.......

مضت الأيام على كلوديا وويليام بسعاده ودفء وهناء مستمتعين بذلك القدر الجميل الذي جمعهما سوياً تحت سقف واحد....لم تتخلل سعادتهما تلك سوى المكالمات الهاتفيه التي تتلقاها كلوديا من بليث والتي وطدت علاقتها بها بشكل كبير....
مضت الأيام حتى اكتملت أسبوعان وبعد هذان الأسبوعان وفي صباح دافئ كان ويليام واقفاً أمام المرأه يرتب بدلته السوداء الأنيقه ويعيد ترتيب شعره الأشقر الناعم....في هذه اللحظه أتت كلوديا إليه بهدوء حتى أن ويليام لم يشعر بها ثم وقفت أمامه وعقدت له ربطة عنقه ثم تراجعت للخلف وقالت"إلى أين ستذهب؟؟"
ويليام"إلى عملي...."
كلوديا بدهشه"عملك...!"
ويليام"نعم...فسأصبح محققاً...هذا مضحك أليس كذلك؟؟"
فاتسعت عينا كلوديا بفرح"حقاً...لاأصدق....هذا يعني بأنا سنعيش بأمان"
ابتسم ويليام بسخريه"أمان...!رجال الأمن ياعزيزتي لايعنون للمجرمين شيئاً وجيسون سيظل يطاردني للنهايه"
دمعت عينا كلوديا"هذا يعني بأني سأعيش حياتي كلها بقلق....لماذا؟"
فندم ويليام على أنه قال لها هذا فمسد يده على خدها بلطف"ولكني واثق بأنه لاأحد سيعكر صفو حياتنا...."
ابتسمت كلوديا مقدره أن ويليام قال هذا الكلام من أجل أن يرى ابتسامتها ثم طبع ويليام قبله دافئه بجانب شفتيها عندما رأى ابتسامتها الساحره هذه وقال"استعدي الآن لكي نذهب....فسأبقيكِ في منزل السيد لويس ريثما اعود من عملي فلا أستطيع ترككِ وحيده هنا"
سعدت كلوديا لهذا"حسناً....أنتظرني قليلاً"
فاتجهت كلوديا للدولاب وارتدت فستاناً باللون الأخضر عاري الكتفين وارتدت عليه ولفت على رقبتها وشاح ابيض أضاف لفستانها مزيداً من الأناقه.....ثم توجهت لويليام وقالت"لنذهب الآن...."
فوضع ويليام ذراعه على كتفيها ثم ذهبا سوياً......

نزلت كلوديا كلوديا عند منزل السيد لويس وواصل ويليام سيره إلى المكان الذي يعمل به والذي كان لويس عمل به سابقاً.....دخل ويليام المبنى الكبير المكون من عدة طوابق واستقل المصعد المؤدي للطابق الخامس.....خرج ويليام من المصعد ووجد لويس ينتظره....
"إين كنت؟....لقد تأخرت كثيراً"(قالها لويس وهو يتجه لويليام ويشير لساعة يده)
ويليام بلا مبالاة"لم أتأخر.....والأمر لايتطلب المجيء باكراً"
لويس"بل يتطلب.....والان هيا لندخل على الرئيس"
فدخل الأثنان ذلك المكتب الأنيق ذو اللون البني المحروق والذي يجلس عليه رجلاً كبير في السن نوعاً ما ليس به علامه تدل على كبر سنه سوى خطوط ضئيله من الشيب التي اختلطت مع لون شعره الأسود وكان منهمك بعمله لذلك لم يشعر بهما ويصعب على من هم بسنه الأنتباه بسهوله.....فقال لويس له"مرحباً....."
رفع الرجل رأسه ووقف على الفور وصافح لويس بابتسامه أدرك ويليام منها أنه على علاقه جيده بلويس.....ثم نظر الرجل لويليام وصافحه وهو لم يتعرف عليه فقال لويس في هذه الأثناء"هذا هاري الذي أخبرتك به..." ثم نظر لويليام وقال"وهذا السيد سيمون...."
فحدث ويليام نفسه"ماقصتهم مع اسم هاري هذا...."
تبددت نظرات سيمون المستنكره لويليام وأخذ يصافحه بخفاوه بينما ظل ويليام متعجباً من الأسم الذي نعته لويس به......جلس ويليام بعد ذلك على أحد الكرسيين اللذين أمام المكتب وجلس لويس على الكرسي الاخر....وعاد سيمون للجلوس بمكانه ثم اتجه بنظره لويليام وقال"آهلاً بك سيد هاري....لقد سررت كثيراً عندما قال لي لويس بأنك ستعمل بمكتبي"
فجامله ويليام"بالتأكيد سأكون أنا أسعد...."
عقد سيمون كفيه ووضعهما على الطاوله"أظن أنك تعلم ماهية العمل لدينا لذلك لست بحاجه لتوضيح المزيد....لكن فقط أريد منك أن تمضي على ورقه كي تبدأ عملك بشكل رسمي"
فبحث سيمون عن الملف الذي يريد من ويليام الأمضاء عليه لكنه لم يجده فوقف وقال"يبدو أنه بمكان آخر...سآتي به حالاً"
ذهب سيمون لإحضاره ونظر ويليام للويس على الفور"ماقصة السيد هاري هذه؟؟"
أجاب لويس بصوت منخفض"عندما ذكرت له اسمك الحقيقي قال لي أنه يعرفك تفاجأت....وتفاجأت أكثر عندما قال لي انه يتمنى الأمساك بي ليحصل على الشرف الذي يتنافس عليه جميع المحققون في العالم وذلك على حسب قوله أنك تمتلك قدرات سحريه..."
فظهر الأرتباك على عيني ويليام التي ضاقت فجاءه لكنه بدد ذلك بسخريه"قدرات سحريه!....هذا امر سخيف جداً"
لويس"أنا قلت هذا مثلك فالمحققون يصيبهم بعض الهوس أحياناً ولكن كلامه ينبئ بالخطر فهذا يعني أن شريحة كبيرة من الناس تعرف اسمك ويودون الأمساك بك فهم يعتقدون أيضاً انك رئيس العصابة التي كنت تعمل بها....."
اراح ويليام ظهره على مقعده"لن يستطيعوا ذلك....لكن قل لي هل زورت اسمي وأسميتني بـ"هاري"....إذا كان كذلك فانا لن أقبل بهذا"
لويس"سيكون الأمر بشكل مؤقت ريثما تقبض على عصابتك....عندها سترتاح ويرتاح الجميع....وأنت هنا لم تقم بشيء خاطئ طالما أنك ستقف بجانب القانون"
هنا أتى سيمون ومعه ملف باللون الأزرق وجلس على كرسيه ثم فتح الملف وقربه من ويليام فأمضى ويليام عليه وقال سيمون"الآن تستطيع مباشرة عملك...."

خرج ويليام مع السيد سيمون ليريه مكتبه ثم جلس ويليام على مكتبه الخشبي وباشر عمله....وبعد أن انهاه وكان ذلك في الرابعه عصراً عاد لمنزل لويس كي يصطحب كلوديا معه إلى المنزل.....ففتحت بليث له الباب بمظهر حزين وقالت"آهلاً ويليام...."
دخل ويليام المنزل ورأى كلوديا جالسة على أريكه بغرفة الجلوس وهي تبكي.....فالتفت ويليام لي بليث بقلق"ماذا بها؟؟"


.............................
_ماذا بها كلوديا ياترى؟هل حدث شيء سيء لها؟
_هل سيوفق ويليام بعمله؟وهل سيكتشف سيمون أمره؟
_إلى متى ستصمد العصابه هل ستظهر عليهم مجدداً وتفسد كل شيء؟
_هل سيكون كلام ويليام صحيحاً بأنه لن يعكر أحداً صفو حياتهما؟
_لاحظنا أن هناك نوعاً من الود بين بليث ومايك هل تعتقدون بانه الحب؟



تابعوا معي الفصل القادم ستجدون الإجابه بالأحداث القادمه
أرق تحياتي أوجهها لكم أنا نوريكو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Stark-Van
عضو جديد
Stark-Van


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 31/05/2011
العمر : 29

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 9 يونيو - 2:55

مسار سير القصه حقا رآائع !! كما انني اعجبتني شخصية ويليام
فاغلب الاوقات هو هادئ ! وهذا رائع
شكرآا لك ثانية يا نوريكو ... قصتك هذه لا تنسى عند كل القارئين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 9 يونيو - 6:48

مشكور على ردك الرائع دى شئ يفرحني لانو في قراء مثلك مرة اخرى شكراااا على الاطراء Embarassed Embarassed Embarassed
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 9 يونيو - 6:51

...........الفصل الخامس والعشرين......(لاتأبهي)......

.....خرج ويليام مع السيد سيمون ليريه مكتبه ثم جلس ويليام على مكتبه الخشبي وباشر عمله....وبعد أن انهاه وكان ذلك في الرابعه عصراً عاد لمنزل لويس كي يصطحب كلوديا معه إلى المنزل.....ففتحت بليث له الباب بمظهر حزين وقالت"آهلاً ويليام...."
دخل ويليام المنزل ورأى كلوديا جالسة على أريكه بغرفة الجلوس وهي تبكي.....فالتفت ويليام لي بليث بقلق"ماذا بها؟؟"
لم تستطيع بليث الإجابه عليه فقط أخفضت رأسها بحزن....
"ماذا بها؟؟" أعادها ويليام بصوت مرتفع جعل بليث ترتجف وتقول بتلعثم"لقد....لقد ذهبت معي هذا الصباح إلى المدينه الترفيهيه وهناك كان يقام مهرجان...و...والتقت بصديقاتي وتحدثت معهن وسألنها عن زوجها فأخبرتهن كلوديا بك فسخرن منها وقالن لها بأنك مجرم شهير ولايجب أن تتزوجك إلا إذا كانت مجنونه"
فضغط ويليام على شفتيه بقهر ثم ذهب لكلوديا وأمسك عضديها بشده حتى تألمت ثم قال بمراره"لماذا تبكين؟.....قولي لماذا؟....ألم أقل لك في البداية أن المجتمع لن يرحمك؟....ألم أقل لكِ هذا؟....إذن لماذا وافقت علي إذا كنتِ ستأبهين بكلامهم؟....لماذا؟....أجيبي؟"
كان ويليام يهزها وهو ينطق بالكلمتين الأخيرتين فلم تستطيع كلوديا الرد عليه فلقد زاد كلامه من بكائه وألمها.....فكلامه جعل قلبها ينكسر أكثر من انكساره من الكلام الجارح الذي تلقته بقسوة من صديقات بليث والتي أخفت الأخيره معظمه.....فلما رأى ويليام انكسارها ضمها لصدره بقوة وأخذت كلوديا تبكي على صدره كالطفله فما أحوجها لذلك الآن....
فالتفتت بليث التي كانت تنظر إليهما بحزن للخلف عندما أحست أن والدتها أتت لتشاركها هذه النظرات الحزينه ثم نطقت والدتها بصوت تملؤه حيوية الفرح"كلوديا لماذا تبكين؟....ستعودين لزيارة المهرجان في صباح الغد وسيكون ويليام معك"
توقفت كلوديا عن البكاء ونظر ويليام لسيلينا باستهجان فواصلت سيلينا كلامها غير مكترثه"والآن هيا اذهبي مع بليث لأعداد طعام العشاء....ألم تقولي بأنك ستعدين طبق ويليام المفضل بنفسك؟؟"
ابتسمت كلوديا عندما تذكرت اللحظه التي قالت بها هذا ثم مسحت دموعها وابتعدت عن ويليام وصحبت بليث إلى المطبخ......بعد ذلك ذهب ويليام على الفور للسيده سيلينا وقال مؤنباً"لماذا قلتِ لها بأني سأذهب معها وانتِ تعلمين أني لااستطيع ذلك؟!"
ابتسمت سيلينا ابتسامة المرأه التي أخذت من الحياة دروس كثيره ثم قالت"أعلم ذلك....ولكن خاطر هذه المره لأجلها فكلوديا لم تبكي لأنها تأثرت بكلامهن بل لأنها لم تجدك بجانبها عندما سمعت بهذا....كلوديا بحاجه إليك بكل مكان صدقني"
صمت ويليام صمت بارد ثم اتجه للمطبخ ببرود ايضاً فنظرت سيلينا لخطواته المتباطئه ونطقت"كأبيك تماماً.....سحقاً لكم آل دينلسون لاتأتون بمن يشبهكم أبداً"

في المطبخ كانت كلوديا تجلس أمام طاولة الطعام وأمامها مجموعه من الخضروات الورقيه انهمكت بتقطيعها وبليث تطهو أمامها.....فالتفتت بليث إليها وهي تقطع وقالت وقد ارتفع حاجبيها بإعجاب"أني حقاً استغرب من أنك تطبخين فأي فتاة في وضعك الأجتماعي هذا لن تفكر أبداً بأن تطبخ..."
ابتسمت كلوديا وقالت"في منزلنا لم أطهو نهائياً لكني اتعلم ذلك من أمي....فأمي كانت تطهو الطعام بنفسها بالرغم أن أبي يمنعها من ذلك....وأنا لاأجيد سوى بعض المأكولات الخفيفه ولاأطهو إلا عندما ارغب بذلك"
فصمتت كلوديا وهي تنظر لليسار بإبتسامة شوق ثم قالت"إني مشتاقه لأبواي....لقد كانا يعيشان بسعاده كنت اطمح لها..."
سألت بليث بدهاء"وهل وجدتِ السعاده التي تطمحين لها مع ويليام؟"
ابتسمت كلوديا ابتسامه نقيه تذكرت بها ويليام وقالت"ويليام....إنه حقاً ملاك...تصدقين أني إلى الآن لاأصدق بأنه أصبح من نصيبي!" ثم صمتت لتقول"لكن هناك صفة به لاتعجبني"
بليث وهي تحرك عينيها بغموض"إذاً انصحك بأن لاتقوليها..."
ضحكت كلوديا مستغربه"ولماذا..؟؟"
بليث كمن يُبرئ ذمته"نصيحه فقط....وإذا أحببتِ القول فسأستمع إليك بالتأكيد"
كلوديا"حسناً سأقول....وهي أنه يقضي وقتاً طويل بالقراءه ونحن في المنزل وأنا أريده أن يبقى طوال الوقت معي...لكني أخجل من أن أطلب منه ذلك لـ..........."
فقاطع كلوديا ذلك الجسد الثقيل الذي ارتمى عليها من الخلف فأجفلت كلوديا منه وعرفت من هو عندما تسللت رائحته الفريده لأنفها فقالت بردة فعل سريعه"ويليام.....لقد أخفتني"
ابتسم ويليام بقليل من التهكم"حقا!.....أنا أصلاً أود ذلك"
لم تستطيع كلوديا النظر إليه بسبب وجهه الملاصق لوجهها فقالت ونظرها للأمام"يالك من مشاكس....."
فقالت بليث ضاحكه"لقد كان هنا منذ أن بدأتي الحديث عن حياتك معه"
فظهر القلق والخجل على وجنتا كلوديا وقالت لويليام مستفسره"هل سمعت كل شيء...؟؟"
فابتعد ويليام عنها ووضع يديه بجيبه ونظر للأعلى وقال"إنه حقاً ملاك....تصدقين بليث أني إلى الآن لاأصدق أنه لاأصدق أنه أصبح من نصيبي"
عرفت كلوديا أن هذا الكلام لها فظهر الأرتباك والخجل على ملامحها الجذابه لكن صوت منبه الرسائل الذي أتى من الهاتف الذي كان على الطاولة التي تجلس عليها أنقذها فقد لفت أنتباه ويليام عنها......فنظرت بليث بسرعه لهذا الهاتف الذي كان لها ثم جرت نحوه وكأنها تنتظره بشوق لكن هناك يد التقطت الهاتف قبل أن تصل إليه.....هم ويليام بفتح الرسالة لكن بليث أستوقفته عندما صرخت"لاتفتحها ويليام....أرجوك ناولني الهاتف فقط"
لم يأبه ويليام بها وواصل عملية فتحها وعلى وجهه الساحر طيف ابتسامه ماكره.....حاولت بليث أخذ الهاتف منه لكنها لم تفلح فهي لن تصل أبداً لقامة ويليام كي تأخذه وبدت كطفله صغيرة تحاول الأمساك بلعبتها......كل هذا وويليام واقف ببرود واثقاً تمام الثقه من أنها لن تصل إليه.....ففتح ويليام الرسالة وقرأها ثم ظهرت عليه نصف ابتسامه سرعان ماتحولت إلى ضحكات.....وعندما ايقنت بليث أنه قرأها كفت عن منازعته وتراجعت للوراء بخجل.....فنطق ويليام وهو يضحك"لاأصدق أن ذلك الأخرى هو من أتى بهذه الكلمات..."
أثار كلامه فضول كلوديا وقالت"أي كلمات..؟؟"
فانحنى ويليام لأذن كلوديا"هل تريدين أن اقرأها لكِ...؟"
انتهزت بليث فرصة انحنائه وخطفت الهاتف منه وقالت بصوت مرتبك"لايجوز أن تتعدى على خصوصيات الأخرين هكذا..."
وقف ويليام واستفسر بجديه"فعلاً تحبين ذلك الأخرق؟؟"
فزجرته بليث"اسمه مايك.....ومن ثم لماذا لاأحبه أليس برجل؟؟"
ويليام بسخريه"رجل!....تصدقين أني ظننته إمراءه"
أظهرت بليث غضبها من هذا فلما رأى ويليام أصرارها عليه قال"لكن لاأظن أن مايك هو الرجل المناسب لك"
بليث"هل تقصد فارق العمر الذي بيننا أنه أصغر مني بسنتين فقط"
ويليام"لا....ليس هذا ماأقصده الذي أقصده أن مايك يختلف عنكِ بكل شيء و..........."
هنا رن هاتف بليث وقطع حديث ويليام فعاد لضحكه وقال"أذهبي وحدثيه....يبدو أنه سعيد جداً لأنه وجد أخيراً من يستمع إليه"

فذهبت بليث بعد أن أبدت استيائها من كلامه وعندما توارت عن انظاره جلس على الكرسي الذي بجانب كلوديا وأخذ يأكل من الخضار التي تقطعها فنظرت إليه كلوديا وهو يفعل ذلك فجعلها جماله الباهي هذا المساء تغفل عن يدها فقطعت اصبعها ووقفت مذعوره وهي تصرخ.....وقف ويليام وهدأ من روعها ثم أجلسها على الكرسي وأخذ كفها بيده وقال وهو ينظر لأصبعها الذي ينزف الدم منه"لاتقلقي حبيبتي....جرح بسيط"
فوضع كفها على الطاوله برفق ثم اتجه للمبرد وأحضر منه ماء بارد وأحضر معه أيضاً الأدوات اللازمه وجلس بجانبها ثم وضع أصبعها بالماء ليزيل الدم عنه فارتعشت كلوديا عندما أحست بالماء البارد وأصدرت شهقة دلت على ذلك فابتسم ويليام عندما سمعها ثم أخذ المعقم ووضعه على جرحها.....صرخت كلوديا لحرارة لذع هذا المعقم فقال ويليام"احتملي عزيزتي....سيزول ألمه سريعاً"
صمتت كلوديا محتمله هذا الألم ووضع ويليام على مكان القطع قطن ثم لف على أصبعها شريط لاصق وقال بعد أن انتهى"الآن سيشفى اصبعك بسرعه..."
فسحبت كلوديا يدها من بين يديه ونظرت لأصبعها ثم نظرت للخضار التي كانت تقطعها وقالت"من سيكملها الآن؟؟"
نظر ويليام لحيث ذهبت بليث"دعي تلك المتيمة تكملها..." ثم عاد للنظر إليها وقال"هل تشعرين بألم في أصبعك الآن؟؟"
كلوديا"أشعر بوخز بسيط...."
تنهد ويليام"آه لو أستطيع مشاركتك هذا الألم..."
ابتسمت كلوديا"لن تستطيع ذلك..."
ويليام"بل استطيع...."
عقدت كلوديا حاجبيها مستخفه من قدرته على ذلك"كيف؟....ستقطع اصبعك مثلاً؟؟"
ابتسم ويليام"فكره رائعه....."
فخطفت كلوديا السكين بسرعه"مجنون.....أقسم بأنك كذلك"
ويليام"مجنون بكِ ياآنسه..."
هزت كلوديا رأسها بعدم احتمال"لافائده ترجى منك أبداً....."
فوضع ويليام كفه على كفها وأخذ يرسم على ظاهر كفها بإبهامه دوائر وهميه"كيف تقولين بأنه لافائده مني..؟!لو لم أكن هنا لما أتى أحد وأسعفك عندما قطعت اصبعك ولبقيتِ تبكين كالأطفال بلا منقذ ولن يكون هناك رجلاً قادر على تحمل غبائك سواي....ولو لم أكن فمن سيقبلك ويحضنك كل يوم؟"
فرفعت كلوديا حاجبيها بغرور"وهل تعتقد أني بحاجه إلى قبلاتك؟؟"
ويليام"بما أنكِ ركزتِ فقط على هذه وتركتِ البقية فهذا يعني أنكِ فعلاً بحاجه إليها"
ضحكت كلوديا"يالك من مغرور..." ثم عادت لغرورها"عذراً أيها الذكي ولكن استنتاجك هذه المره ليس بمحله..."
تبسم ويليام"إذا كنتِ لست بحاجه إليها فأنا بحاجه ماسه إليها"
كلوديا"ماذا تقصد...؟"
فأشار ويليام إلى خده"عشر قبلات فقط....لضيق الوقت جعلتها كذلك"
جعلها كلامه تضحك ثم تقول"واحده...وإلا لاشيء"
قال ويليام مدعياً الأستياء"حسناً أيتها البخيله قبلت بذلك..."
فنهضت كلوديا من كرسيها وقبلت جبينه وعندما همت بالجلوس على كرسيها أمسك ويليام بها"أيتها المخادعه أنا أشرت لخدي ولم أُشر لجبيني...."
فعادت كلوديا لتقبيله ولكن هذه المره على خده وعندما همت بالعود أمسك ويليام بها مجدداً"أريد قبلة أطول...."
فعادت كلوديا لتقبيله من جديد وأخذ ويليام يتحايل عليها حتى تكونت عشر قبلات.......بعد ذلك عادت لكرسيها وقالت"لم أرى بحياتي شخص مخادعاً مثلك...."
نهض ويليام من كرسيه وانحنى على كلوديا وقال"حان دوري الآن...."
فقبل شفتيها ببطء وقالت كلوديا بعد انتهائه"ويليام ابتعد....ستأتي بليث"
فعاد ويليام لطبع قبله أخرى على شفتيها"وإذا........"
كلوديا بقليل من العصبيه"ألا تخجل من أن يرانا أحد ونحن هكذا؟؟"
فطبع القبله الثالثه ثم استقام وقال"أخجل!....لم أجرب هذا الشعور الذي يكاد يقتل زوجتي إطلاقاً"
ردت كلوديا بحنق"لاداعي بأن تقول....فهذا جلياً جداً عليك"
فسحب ويليام كرسيه وقربه أكثر منها وجلس عليه"يبدو أنكِ تمتلكين فكرة سيئة عني....."
كلوديا"في هذه الأمور نعم...."
ضحك ويليام حتى بدت اسنانه البراقه"ومما أخجل؟....منكِ أنتِ؟"
كلوديا وهي على مشارف العضب"وماذا بي أنا؟لماذا لاتخجل مني مثلما أخجل أنا منك؟" أحست كلوديا أن لسانها زلق بسؤالها الأخير.....
أجاب ويليام بتململ من الموضوع"امممممم....لاأعلم" ثم قرب وجهه من وجهها"اعتقد بأنه لايمكن لي أحد معرفة الجواب سواكِ....أليس كذلك؟"
فقالت كلوديا بنفسها وهي تائهه بعينيه العسليه"أنت السبب ومن غيرك...."
ثم وقعت عينيها على الخضار التي قطعت نصفها فهمت بالوقوف فأمسك ويليام بيدها"إلى أين..؟؟"
ردت كلوديا سريعاً"سأحضر بليث كي تكمل التقطيع فستتلف الخضار إذا بقيتِ هكذا..."
ترك ويليام يدها"اهتمامك بها يثير اعصابي" ثم أضاف بسخريه"ومن ثم دعي بليث تكمل مكالمتها الغراميه فلو أحضرتيها الآن فستقطع أصبعها هي الأخرى"
لم تفهم كلوديا أنها هي ايضاً معنيه بهذا الكلام وجلست على كرسيها....فابتسم ويليام عندما شاهد ذلك ابتسامته التي تراها دائماً على محياه دون ان تفهم مغزاها.....فأتت بليث في هذه اللحظه بوجه مبتسم فرأت كلوديا وويليام يجلسان بشكل متقارب فقالت"ماذا تفعلان..؟؟"
التفت ويليام إليها وأسند ذراعيه على الطاوله"هذا ليس من شأنك..."
غضبت بليث وقالت لكلوديا"لاأعلم كيف تحبين هذا القاسي..؟؟"
تعجبت كلوديا ببراءه"قاسي!..."
فشاركها ويليام التعجب لإغاظة بليث....هنا تنهدت بليث وكأنها توصلت لشيء ما"الآن عرفت.....القسوة لنا والحنان لغيرنا"
فنهض ويليام وقال"رائع أنكِ عرفتِ هذا..."
ثم مد يده لكلوديا ووقفت كلوديا بواسطتها وعندما استقامت نظر لبليث وقال"هيا أعدي طعام العشاء ودعكِ من ذلك المغفل...." ونظر لكلوديا دون أن ينتظر ردة فعل بليث وقال"تعالي..."

ذهب الأثنان وبقيت بليث تحضر الطعام.....فوصلا لغرفة الجلوس وكان السيد لويس وسيلينا هناك.....جلس ويليام وجلست كلوديا بجانبه وتبادلوا أطراف الحديث سوياً إلى أن أتت بليث وقالت"الطعام جاهز....."
فتوجه الجميع لغرفة الطعام وجلسوا على مقاعد طاولة كبيره....فوضعت بليث"محشي البطاطا" أمام ويليام وهو طبقه المفضل فحدق ويليام به قليلاً ثم نظر إلى بليث وقال"أتمنى أنكِ أعددتيه بشكل جيد"
تدخل لويس ممازحاً"لماذا لاتستخدم قدراتك السحرية لمعرفة ذلك؟" فضحك لويس بعدها ثم ضحك الجميع واكتفى ويليام بابتسامه مصطنعه.....لكن كلوديا استوقفها كلامه فقالت متسائله"قدرات سحريه...؟!"
لويس وهو مازال يضحك"لقد قال سيمون أن زوجك يمتلك قدرات سحريه لذلك مزحت عليه بها"
فضغط ويليام على اسنانه وقال بصوت لم يسمعه أحد"ويالها من مزحه...."
أما كلوديا فقد أخذت تفكر ملياً بالأمر فهي بحاجه إلى من يفسر لها تلك الأشياء الغريبه التي تراها على ويليام والتي لاتفهم مغزاها.....فألزمها هذا التفكير أن تتوقف عن الأكل وتسرح بعيداً عن الجميع.....
فرأى ويليام ذلك وقال بنفسه"سامحك الله يالويس فقد فتحت علي باباً جديداً....."
ناولت السيده سيلينا كوب العصير لكلوديا وهذا ماجعلها تبتعد عن التفكير بالأمر......
تناول الجميع طعام العشاء وهم يتبادلون الأحاديث المرحه حتى وقف ويليام وقال"أظن أن الوقت تأخر ويجب أن نذهب كلوديا...."
وقفت بليث معترضه"أرجوك ويليام أبقى هذه الليله لدينا فغداً ستذهب للمهرجان وهو قريب من منزلنا أكثر من منزلكم....."
وضع ويليام يديه بجيب سترته الرياضيه"لكن لاأظن أن منزلكم قادر على أستيعاب أي زياده..."
تدخلت السيده سيلينا"من هذه الناحيه لاتقلق فأنت ولويس ستنامان في غرفة بليث لأنها تحوي على سريرين والفتيات سينامن معي..."
فنظر ويليام لكلوديا ليأخذ رأيها بنظرات تحمل شيء من القلق والتوجس وكانت كلوديا تبادله نفس النظرات....على مايبدو أن بين الأثنان شيء لانعرفه......

.................................................. ...
_ماهو هذا الشيء؟وهل سيبيتون هذه الليله في منزل السيد لويس؟
_ماذا عن بليث ومايك هل تعتقدون أن كلام ويليام بشأنهما صحيح؟
_قدرات ويليام,هل هي حقيقه أم أنها أمر سخيف مثلما قال؟

تابعوني جيداً لتعرفوا الأجوبه أطيب تحياتي نوريكو


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 9 يونيو - 6:53

.......الفصل السادس والعشرين.....(في الإنتظار).....

......فنظر ويليام لكلوديا ليأخذ رأيها بنظرات تحمل شيء من القلق والتوجس وكانت كلوديا تبادله نفس النظرات....على مايبدو أن بين الأثنان شيء لانعرفه......فظنت بليث عندما رأت تلك النظرات أنهما لن يناما هنا لكن كلوديا اسعدتها عندما قالت"أظن أن الفكره رائعه ويليام"
فرفع ويليام حاجبيه متعجباً من ردها ثم رضخ لرغبتها وجلس على كرسيه ببرود وقال"حسناً كما تشائين...."
فهتفت بليث بسعاده ثم وقفت من مقعدها وقالت وهي تنظر لأبيها وويليام"سأجهز غرفتي لكما....."
ووقفت سيلينا ايضاً لتقول"وأنا سأعد غرفتي ايضاً....."
فلحق لويس بهما بعد بضع دقائق.....هنا التفت ويليام لكلوديا وتسائل"لماذا وافقتِ على النوم هنا وأنتِ تعلمين أن هناك كوابيس لاتكف عن مطاردتك؟....قد تخيفين سيلينا وبليث إذا نمتِ بجانبهما"
شعرت كلوديا أن كلامه جرحها فأطرقت رأسها بحزن"الأحلام المزعجه لاتأتيني بشكل يومي....وربما لاتأتيني هذه الليله"
التزم ويليام الصمت وأدار نظره عنها وعلى وجهه ملامح لم تستطيع كلوديا تفسيرها فقالت بصوت منخفض"هل يزعجك أني أحلم..؟؟"
فنظر ويليام إليها وابتسم ثم وضع يده على يدها وقبضها وقال"كيف تقولين مثل هذا الكلام؟....ومن ثم أنا أعلم أن هذه الكوابيس بسببي"
اتسعت عينا كلوديا بتعجب"بسببك!!"
فجال ويليام بنظره بعيداً عن كلوديا وكأنه متردد في الرد ثم عاد بنظره إليها وقال"نعم.....فـأنا أعلم أنكِ تخافين علي وتخافين مني"
أذهلها استنتاجه وأقلقها بنفس الوقت فقالت"و....وكيف عرفت؟"
ويليام"لاحظت هذا..."
لم تصدق كلوديا أن هذا الأمر كان وليد ملاحظه فبعد مزحة لويس أصبحت تركز على كل قول أو فعل يصدر من ويليام......فهي ستصدقه لو اكتفى بقول أنها تخاف عليه فهذا لم تستطيع إخفائه ولكن خوفها منه هذا أمر تخفيه جيداً بقلبها فكيف أستطاع الإطلاع عليه؟.....
لم تعلق كلوديا وبقيت تحدث نفسها بالأمر إلى أن أتت بليث وأخبرتهما بأن الغرف أصبحت جاهزه للنوم.....
وقف ويليام واقترب من كلوديا التي مازالت جالسه ثم قبل جبينها وقال"تصبحين على خير...."
"احم....احم" هكذا قالت بليث وهي ترى هذا فأدار ويليام وجهه لها بابتسامه مرهقه ثم اتجه نحو الغرفة التي سينام بها......ففتح بابها فقابله ظلام حالك ثم سمع صوت لويس ينهره"ويليام أغلق الباب فالضوء يزعجني..."
دخل ويليام وأغلق الباب خلفه فأصبحت الغرفة كالليل البهيم لايمكن للنظر العادي أن يرى شيئاً بها.....ذهب ويليام حتى وصل إلى سريره واستلقى عليه.....فتعجب لويس من أن ويليام استطاع الوصول لسريره دون أن يتعثر في هذه الأجواء المظلمه على الأقل لو يخطيء بالسير مثلاً.....فتذكر وهو يفكر بهذا عمله وأنه يجب أن يستيقظ مبكراً لكي يذهب إليه بنشاط وهذا يلزمه على الأقل سبع ساعات فرفع الغطاء عنه ونظر لويليام....هو في الحقيقه لم يره لشدة الظلام لكنه يعي أنه على السرير الذي أمامه فقال"ويليام أريد معرفة كم الوقت الآن لكي أضبط ساعات نومي وهذا يلزم أن تذهب لإشعال الضوء بما أنك الأصغر سناً"
كان ويليام مضطجعاً على جانبه الأيمن وعندما سمع كلام لويس حدق بساعة يده قليلاً ثم قال"إنها الحادية عشر....."
تعجب لويس....كيف تمكن من قراءة الوقت بدون وجود ضوء فقال"وكيف عرفت هذا؟"
كذب ويليام"إن ساعة يدي من النوع المزود بمصباح...."
صدقه لويس ثم خلد للنوم وبعد برهة بدأ لويس بالشخير.....فسحب ويليام وسادته من تحت رأسه ووضعها على أذنيه"رباه....كيف سأحتمل هذا؟!"

....مكان مظلم ليس به سوى فحيح أفاعي وعواء ذئاب وأناس غارقين بدمائهم كانت تلك الفتاة ذات الجمال الآخاذ تركض بين هذه القاذورات مخترقتاً ذلك الظلام الحالك بوجه مرعوب وهي تلتفت للخلف في كل حين وكأنها خائفه من شيء ما يلاحقها لتجد نفسها فجاءه أمام وحش مخيف يشهر انيابه الحاده بوجهها.......
استيقظت كلوديا من هذا الكابوس بفزع وهي تغلق فمها بيدها وكأنها تريد أن تتقيأ لكنها في الحقيقه تريد أن تمنع نفسها من إطلاق صرخة قد توقظ سيلينا وابنتها النائمتان بجانبها....نزلت كلوديا من السرير بحذر لتذهب إلى ذلك الحضن الآمن....إلى ملاذها الوحيد....إلى ويليام....سارت كلوديا إليه وجسدها يرتعش خوفاً من ذلك الحلم الرهيب فتجاوزت الصالة التي تفصلها عن الغرفة التي ينام بها ويليام وهي المكان الوحيد المضاء في هذا المنزل......سارت وهي تتخيل في كل ركن من هذه الصالة ذلك الوحش الذي رأته بحلمها....فوصلت للغرفة وفتحتها فاخترق الضوء الآتي من صالة الجلوس ظلام الغرفة....سارت كلوديا ببطء كي لاتوقظ لويس ثم جلست على الأرض بجانب سرير ويليام وقالت بصوت لم تستطيع إخفاء الفزع منه"ويليام....استيقظ"
ففتح ويليام عينيه على وجهها الخائف والذي يتصبب عرقاً فعلم أنها رأت كابوساً.....فهرع من سريره وجلس على الأرض أمامها ثم وضع يده على جبينها المتعرق وقال"كلوديا هل أنتِ بخير..؟؟"
ازدحمت بقلب كلوديا مشاعر الخوف والرغبه العارمه بالبكاء خصوصاً عندما سمعت صوته الحنون وهو يسألها عن حالها فقالت بصوت متحشرج"ويليام....أنا خائفه"
فانحنى ويليام بها فجاءه عند اسفل السرير ففتحت كلوديا فمها لتسأله عن سبب إختبائهما بهذا الشكل فوضع ويليام يده على فمها وقال بصوت منخفض"لقد استيقظ لويس..."
بالفعل استيقظ لويس فلقد سمع صوت كلوديا وقلّب نظره نظره بالغرفة فرأى الباب مفتوحاً وويليام ليس بمكانه فخمن أن ويليام خرج لشرب الماء كما يفعل هو فغطى وجهه بغطائه وعاد للنوم.......هنا ارتفع ويليام بكلوديا وهمس"لنخرج قبل أن يستفحل الأمر..."
أخذ ويليام بيدها ثم خرج بها من الغرفة بهدوء وأغلق الباب خلفه على هذا النحو....كان ويليام يقود كلوديا لصالة الجلوس وهي تشعر بأنه لو قادها للجحيم لذهبت معه....جلس ويليام على أحد مقاعدها وأجلس كلوديا على فخذه ثم احتضنها وقال"هل مازلتِ خائفه..؟؟"
ذرفت عينا كلوديا وقالت بنبره قطعت قلبه بها"لماذا يحدث هذا لي؟....لماذا تأتي لي تلك الأحلام المزعجه؟....أريد أن أشعر بالأمان ولو لمره....حتى بالنوم لايمكنني ذلك"
شعر ويليام أن كلوديا تقصده بشكل غير مباشر ولكنه كان يعلم أنها لاتقصد ذلك إطلاقاً فضمها أكثر إليه وقال"ستكونين بأمان معي....ولن أسمح لأي شيء بأن يخيفك....أعدك بهذا"
فسرت بجسد كلوديا رعشه جراء خوفها عندما استعادت ذاكرتها مشاهد ذلك الحلم المفزع فشعر ويليام بتلك الرعشه وعلم أن كلوديا تصارع مشاعر الخوف التي بداخلها فأحب أن يبعد هذا عنها فقال بصوت يملؤه المرح"كلوديا هل المهرجان ممتع هذا اليوم؟"


ابتسمت كلوديا عندما تذكرت ذلك ثم ابعدت رأسها عن صدر ويليام ونظرت لوجهه القريب جداً منها"جداً....فلقد استمتعت به كثيراً خصوصاً عندما ذهبت للسيرك...ولولا صديقات بليث البغيضات لقضيت اليوم كله بسعاده"
لم يشأ ويليام التعليق على جملتها الأخيره فقال مجاملاً"هذا رائع...لقد حمستيني لزيارته غداً"
ابتسمت كلوديا ابتسامه جميله ثم قالت"أنا سعيده لأنك ستذهب معي"
فجعلها ويليام تتوسد صدره مجدداً بعد أن ضمها أكثر وقال"وأنا أيضاً.....لكن هل تشعرين بالنوم؟؟"
لم تستطيع كلوديا النظر إليه لقوة حضنه فقالت وهي تنظر أمامها"لا....."
ويليام"لماذا؟....هل مازلتِ خائفه؟"
كلوديا"لا.....ولكني لاأرغب بذلك"
ويليام"لكن يجب أن تنامي فغداً سنذهب بوقت مبكر للمهرجان"
لطالما كانت كلوديا تكره إلقاء الأوامر عليها فقالت معانده"لن أفعل...."
فقرب ويليام فمه من أذنها وهمس"يجب ذلك أيتها الشقيه....حتى ولو استلزم الأمر أن أحكي لك حكايه"
ضحكت كلوديا من كلامه ثم قالت"لن أفعل أيضاً"
ويليام وهو على وضعيته السابقه"إذاً سأحكي...."
كلوديا بعصبيه مصطنعه"وهل تظنني طفله كي أنام على حكايه؟"
ويليام"بالطبع....وأراهن بأنكِ طفله وستنامين عليها"
فزمت كلوديا شفتيها بتحدي وكأنها تقول"لنرى......"
فطوق ويليام كلتا يديه على جسدها ثم بدأ بسرد الحكايه وقال"كان هناك فتاة حلوه لكنها جبانه تخاف من الكوابيس التي تأتيها بالمنام...." هنا ابتسمت كلوديا وواصلت استماعها له"وكان ايضاً هناك شاب يعاني من أحلامها تلك ويتمنى لو أنه يقاسمها ولو جزء من هذه الأحلام و............."
كانت كلوديا تستمتع بالإستماع إليه وهي لاتكف عن الأبتسام وكان صوت ويليام الهادئ والدافئ يشعرها بأرتياح كبير وهذا ماجعلها تخسر الرهان وتخلد في نوم عميق.....استيقظت كلوديا منه وهي وحيده مستلقيه على السرير فنظرت حولها وإلى السرير الذي تنام عليه فوجدت أنه سرير ويليام وقالت"ياإلهي....اتمنى أني لم أحرمه من النوم..."
فوضعت قدميها على الأرض وخرجت من الغرفة فسمعت ضجة في المطبخ وذهبت إلى هناك فرأت ويليام ممسكاً بهاتف بليث يتفحص رسائلها بكل هدوء وبليث تهتف من حوله"ويليام أعطني الهاتف...ليس من اللائق أن تفعل هذا"
فقطبت كلوديا جبينها بابتسامه وقالت"ويليام ماذا هناك..؟؟"
تنبهت بليث لوجود كلوديا وقالت"صباح الخير كلوديا...."
فأجاب ويليام على سؤال كلوديا"أني أضيع وقتي بقراءة رسائل بليث....."
بليث وهي تكاد تبكي"انظري كيف يتصرف زوجك....ليس من اللائق أن يقوم بقراءة رسائلي هـ......."
فقاطعها صوت ويليام الساخر وهو يقول"ياله من مخبول مامعنى عاشقتي السرمديه...!"
لم تستطيع كلوديا منع نفسها من الضحك رغم أنها تعلم أن هذا سيغضب بليث......فاتسعت عينا بليث بها باستهجان"كلوديا تضحكين!....أليس من المفترض أن تعنفي زوجك بدلاً من ذلك"
فحاولت كلوديا جاهدة كبت ضحكتها وعندما نجحت قالت"آسفه بليث" ثم وجهت كلامها لويليام"أعد الهاتف لبليث لايفترض بك أن تفعل هذا"
كان صوت كلوديا رقيقاً وبدت كمن تستلطفه لاتعنفه فغضبت بليث لهذا وقالت"كلوديا يجب أن يكون صوتك قوياً كي ينفذه"
فقالت كلوديا وهي تشك بقدرتها على ذلك"حسناً سأفعل"
فقالت بصوت مرتفع"ويليام أعد لبليث هاتفها"
فخذل صوتها بليث صحيح أنه كان مرتفعاً لكن الأستماع إليه أفضل من تطبيقه بكثير فقالت وهي تضع يدها على رأسها وكأنها ستصاب بدوار"ماذا أفعل بكِ؟!.....لافائدة منكِ أبداً"
ضحك ويليام وهو يستمع إليهما وهما يتأمران عليه ومتجاهلات وجوده بشكل بريء فألقى الهاتف على بليث وقال"وهل تظنين كلوديا مثلك؟"
فوضعت بليث يديها على خصرها باعتراض"وماذا بي انا؟"
اقترب ويليام من كلوديا وأحاط كتفها بذراعيه وقال"بكِ الكثير....أفضلها أنكِ ساذجه"
فاستنشقت بليث الهواء بغضب"ماذا قلت؟؟"
ويليام بلا مبالاة"قلت ساذجه......والآن أذهبي واقرئي رسائل ذلك الساذج الآخر وإلا سأعود لقرائتها بصوت عالٍ..."
خشيت بليث هذا وأخذت هاتفها وذهبت بذل وزفراتها الغاضبه تكاد تشق الآذان....
بعد ذهابها نظرت كلوديا لويليام وقالت"أنت تقسو عليها....."
ابتسم ويليام ابتسامه خفيفه ماكادت تخرج من بين شفتيه لكنها تحمل مشاعر عميقه ثم قال"لقد اعتدت على هذا مع بليث منذ أن كنا أطفالاً.....إنها الوحيده التي اثبتت لي أنه يوجد صداقه بين الرجل والمرأه"
تأثرت كلوديا بكلامه والتزمت الصمت ثم سحب ويليام لها الكرسي الذي كان موجود أمام طاولة الطعام وقال"تفضلي ياطفلتي....."
فجلست كلوديا بتعجب"طفلتك...!"
جلس ويليام على الكرسي الذي بجانبها وقال"نعم....أنسيتِ أنكِ خسرتِ الرهان؟"
فتذكرت كلوديا الأمر وابتسمت"لقد كان صوتك مريحاً لذلك نمت...."
فاحتضن ويليام يدها التي كانت تضعها على الطاوله بيده وقال بدفء"إذا كان صوتي يريحك هكذا فليس لدي مانع من أن أسرد عليكِ حكايه كل ليله"
فابتسمت كلوديا ولم ترد عليه فأردف ويليام"لكن هذا لايمنع أن تكوني طفله...."
ضحكت كلوديا"حسناً اعترف بهذا ولكن إياك أن تقولها بوجهي.....بما أني أعرف فلا داعي لأن تقولها"
ابتسم ويليام وقال"حسناً سأفعل ياطفلتي...."
فضربت كلوديا يده بخفه وقالت بعصبيه مضحكه نوعاً ما"ويليام لقد قلتها الآن...."
أدعى ويليام الغباء"آه نسيت....اعتذر ياطـ.....أقصد ياكلوديا"
فعم صمت بينهما استغله ويليام بارتشاف كوب قهوته فقالت كلوديا بعد ذلك الصمت القصير"هل نمت البارحه بشكل جيد؟"
ارتشف ويليام قهوته وقال"نعم....ولكن لماذا تسألين؟"
كلوديا"ظننت أني استحليت مكانك في النوم..."
فرمقها ويليام بابتسامه غامضه بعض الشيء ولم يقل شيئاً فواصلت كلوديا كلامها"إذاً أين نمت طالما أني وجدت نفسي على سريرك؟"
فأسند ويليام مرفقيه على الطاوله وهو يحتضن كوب القهوة بكفيه ثم قال"بجانبك...."
أصابت كلوديا الدهشة"بجانبي....لايمكن...أعني أن المكان ضيق جداً"
ابتسم ويليام نصف ابتسامه وقال ساخراً"كلوديا من تظنين نفسك؟....إن أصغر مكان بالوجود سيسعك" ثم أضاف على نفس النحو"حتى أن لويس لم يلحظ أنكِ نائمه معي...."
كلوديا بخجل"الحمدلله أنه لم يلحظ ذلك" ثم نظرت حولها وقالت"لكن أين السيد لويس لم أره؟"
فكتم ويليام بداخله ضحكه مقهوره وقال وهي بادية على صوته"لاأصدق بأنكِ لم تستيقظي على صوت منبهه المزعج!"
كلوديا"منبه!....حقاً لم أسمع ذلك"
ويليام"هل علي الأعتراف بأني امتلك زوجة ثقيلة النوم"
في هذه اللحظه أتت بليث وهي تحمل هاتفها النقال بسعاده وعلى وجهها علامات خجل مجهولة ثم قالت"هيا لنذهب للمهرجان...."
فأدار ويليام وجهه لها وقال"لكن ليس قبل أن نتناول طعام الإفطار..."
بليث"هه هذا مايهم الرجال....ولكن لاتقلق في المهرجان العديد من المأكولات اللذيذه....والآن هيا لنذهب فمايك بإنتظارنا هناك"
وقف ويليام ونظر لكلوديا باستسلام"هيا ياعزيزتي لنذهب....فإذا دخل مايك في الموضوع فلن نتناول الطعام سوى بالمهرجان"
قال ويليام هذا بطريقه تدعو للضحك أجبرت بليث وكلوديا على الأبتسام.....فوقفت كلوديا معه وقالت"ألن تذهب السيده سيلينا معنا؟"
بليث"كلوديا ماذا بكِ؟.....أنسيتِ أن والدتي بعملها الآن"
كلوديا"آه....صحيح...نسيت ذلك والآن سأذهب لتبديل ملابسي"

ذهبت كلوديا وارتدت بلوزه بيضاء بلا أكمام ذات قماش خفيف وارتدت معها تنورة صفراء مطوقه بحزام ابيض جلدي مرصع من الأمام بحبات كريستال لامعه أما بليث فقد ارتدت بنطلوناً من الجينز الضيق وارتدت فوقه قميص قصير الأكمام ذو قماش قطني ووضعت على وجهها القليل من مساحيق التجميل....
فذهبتا لويليام الذي كان ينتظرهما قرب الباب وكان يبدو عليه الحيويه وساعد بذلك سترته البيضاء البسيطه التي يرتديها والتي ارتدى تحتها سروال من الجينز الأسود الذي ينم عن ذوق رفيع.....
فذهب ويليام بهما بسيارته السوداء حتى وصولوا لمكان المهرجان الذي كان بقرب الشاطئ....



.........................
_كيف ستتم مراسم المهرجان؟هل سينال استحسان ويليام الذي ذهب مجبراً عليه؟
_هل سيمر المهرجان بسلام؟
_هل تتوقعون أنهما سيقضون وقتاً جميلاً به؟

تابعوا الفصل القادم تحياتي لكم نوريكو

flower flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Stark-Van
عضو جديد
Stark-Van


عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 31/05/2011
العمر : 29

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس 9 يونيو - 9:54

ههههههههههههههه هاذين الفصلين مضحكين ! خصوصا عندما تصفح ويليام رسائل هاتف بليث XD
على اي حال سانتظر الفصل القادم ....شكرا لك يا انسه نوريكو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة 10 يونيو - 9:49

والله صح وكمان في مفاجاة وليام و.. I love you بليث
يلى هو الفصل قراءة ممتعة

........الفصل السابع والعشرين.......(المهرجان).......

......فذهب ويليام بهما بسيارته السوداء حتى وصولوا لمكان المهرجان الذي كان بقرب الشاطئ.....نزل ويليام وتأبطت كلوديا ذراعه ومشت بليث معهما......كان المكان صاخب جداً وممتلئ بالناس الذين كانوا مستمتعين بوقتهم لأقصى حد وكان للأطفال الغالبيه في الحضور الذين كانوا في غاية السعاده وهم ممسكين ببالونات مختلفة الألوان والأحجام يوزعها عليهم شخص طويل يرتدي زي مهرج.....فسار الثلاثه وسط هذا الصخب وكان ويليام لايكف عن مداعبة الأطفال اثناء سيره وكلوديا كانت تنظر بإعجاب لي اجواء المهرجان التي كانت أكثر نشاطاً وازدحاماً من المره السابقه ربما لأنه اليوم الأخير من أيام هذا المهرجان وبليث كانت تنظر في الحضور تبحث لها عن شخص ما متجاهله كل مافي المهرجان......فلمحت بليث وهو تنظر في وجوه من حولها مايك وهو يقف عند خيمة السيرك فهتفت وهي تشير إليه"مايك.....إنه هناك هيا لنذهب إليه"
فنظر ويليام إليه بخيبة أمل وقال"ظننت أني سأسير طويلاً ريثما نجده...."
فذهبوا إلى مايك الذي استقبلهم بابتسامه مشرقه كإشراقة شمس هذا الصباح أو بالأحرى استقبل بليث بهذه الإبتسامه فقال وعينيه على بليث"لماذا تأخرتما؟.....لقد انتظرت هنا طويلاً"
اشفقت بليث عليه وقالت وعلى وجهها مسحة خجل"نحن نعتذر...."
مايك وقد اراحه سماع صوتها"لابأس المهم أنكِ أتيتِ" ثم تدارك الأمر بسرعه"أقصد أتيتم...."
فضاقت عينا ويليام التي انعكست عليها أشعت الشمس لم تضيق عينيه لأشعة الشمس التي تسلطت عليها بل ضاقت بشفقه على مايك وقال بشيء من التهكم"مسكين مايك....يبدو أنك أتيت مع الذين فتحوا المهرجان"
ضحكت كلوديا وتصنع مايك الضحك ثم قال"مارأيكم لو ندخل السيرك فلقد بدأت العروض البهلوانيه...."
ويليام"ياإلهي مايك....ماهذا اللطف؟...تقول لنا مارأيكم بالعاده تقول لنذهب....هل خنقتك ربطة عنقك أم ماذا؟"
فضحك مايك متعمداً ذلك كي يجعل من كلام ويليام مزحه ثم قال"يالك من مضحك ياويليام....أنت تعلم أني لطيف دائماً"
فقال ويليام بصوت غير مسموع وهو يرى لطف مايك الشديد"لاأصدق....هل هذا مايك أم امرأه من نساء القرن العشرين....؟؟"
فقاطع حديثهم مقدم العروض البهلوانيه وهو يقول بمكبر الصوت"سيداتي سادتي الآن أقدم لكم أفضل العروض لهذه السنه اتمنى أن تستمتعوا بما ستشاهدونه الآن"
هنا نظرت كلوديا على الفور لويليام وقالت"هيا لندخل السيرك لقد بدأ العرض..."
كان ويليام شارد الذهن فلقد استغل امر انصراف أعين الناس لمكبر الصوت وأذانهم لما قاله المقدم لأستقصاء أمر ما....كان ينظر ليمينه بنظرات توحي بتوخي الحذر لكنه قال لكلوديا بنبره عاديه رغم ذلك"أنا لم أتي هنا من أجل مشاهدة أناس يتصرفون كالمجانين..."
فضغطت كلوديا على ذراعه الممسكه به وقالت بدلال"حبيبي ارجوك....أنا لاأستمتع بالمشاهدة إلا معك"
لم يستطيع ويليام عصيان نبرة صوتها المغرية فقال"حسناً عزيزتي....ولكن أذهبي أنتِ أولاً وسأتي أنا بعدك على الفور فلقد نسيت شيئاً بسيارتي وسأجلبه..."
ابتسمت كلوديا وقالت"حسناً...ولكن لاتتأخر"
ذهب ويليام ونظرت كلوديا إليه كان مختلفاً عن كل من في المكان بكل شيء كان له منظر رائع وهو يركض بعيداً فأنتابها شعور قوي بأنها يجب أن تلحقه همت بذلك لولا أن بليث قالت لها وهي تضع يدها على كتفها"هيا لندخل السيرك.... " ثم انتبهت"لكن اين ويليام؟؟"
كلوديا"سيأتي بعد قليل...."
بليث"إذاً هيا لندخل..."
دخل الثلاثه خيمة السيرك وجلسوا على المقاعد الأخيره بها ونظرت اعينهم إلى العرض مع أعين جموع غفيره من الناس.....وبينما كان الجميع يضحكون وهم مستمتعين بمشاهدة مايفعله المهرجين دوت في أذانهم صوت إطلاق رصاصه فصرخت كلوديا على الفور بلا شعور منها"ويليااااااااااام....."
فعمت الضجه أجواء السيرك فهدأهم المشرف على العرض بقوله"رجاءً ألتزموا الهدوء ولاتتحركوا من أمكانكم هذا سيكون خطر عليكم ولاتقلقوا ستقوم الشرطة بدورها..."
صرخت أحدى السيدات بقلق"لكن أطفالنا في الخارج..."
المشرف"لاتقلقي سنطمئنكِ عليهم....والآن اهدئوا جميعاً"
فهدأ الجميع والقلق بادياً على عيونهم لكن كلوديا لم تطيق الجلوس هكذا فلقد اشتد القلق بها وشل تفكيرها....فويليام بالخارج....ماذا لو كانت تلك الرصاصة تعنيه؟....فهبت من مكانها مذعوره لكن مايك أمسك بيدها في أخر لحظه وقال"كلوديا إلى أين تذهبين؟....أما سمعتِ ماقاله المشرف؟"
سحبت كلوديا يدها منه وركضت باتجاه الخارج وهي تخترق حشود من الناس وتتعثر بأرجلهم غير آبهة بندائهم لها ونداء مايك وبليث.....
خرجت كلوديا من السيرك ثم توقفت لتلتقط أنفاسها السريعه فلم تحتمل وقت هذا التوقف فنادت بأعلى صوتها"ويليام....ويليام..."
لم تسمع أي مجيب سوى همهمة أطفال يلعبون بمكان تجهله ونسمات رياح بارده تقلب ورق التفاح الذي أمامها فركضت بعيداً إلى حيث هو ركض في آخر مرة رأته بها.....ركضت طويلاً حتى ابتعدت عن حدود المهرجان وأخذت تبحث عن ويليام حتى تعبت ولم تستطيع المسير فجلست على البساط العشبي الذي يحتضن مدينة الألعاب هذه وأخذت تبكي....
رمقها من بعيد وهو ممسك برجل ملثم بلثام أسود ومسنده على جذع شجره فتدراك الوقت ولكم الرجل بقوة حتى كاد أن يسقط وجهه على الأرض ثم نزع اللثام عنه بعنف وقال بصوت يملؤه الغضب"كنت أود أن أقضي عليك لكن هناك رسالة يجب أن توصلها إلى جيسون ..." ثم خنقه بياقته حتى صار وجهه أحمر وتعثرت انفاسه وأردف"قل له أنه لن يستطيع قتلي ولو فعل المستحيل فأنى سأنهي حياته قبل أن يفكر بإنهاء حياتي" وهزه بعنف"أسمعت..؟؟"
هز الرجل الذي لاحول له ولاقوة رأسه بإيجاب ثم رماه ويليام بعيداً عنه وقال"أغرب عن وجهي الآن..."
فلم يصدق الرجل أنه أفلت من قبضة ويليام بعد إذا ظن أن نهايته ستكون بين يديه فجرى مسرعاً وهو يتخبط أكثر من أنه يجري.....وبعدها نظر ويليام لكلوديا التي كانت تحتضن رأسها بين يديها وهي تبكي وكأنها تعاني من صداع مزمن.....كانت المسافه بينهما بعيدة نوعاً ما فلم يستعجل ويليام الذهاب إليها فسار إليها بخطوات هادئه ربما كان السبب فيها هو كيف يبرر لها كل ماحدث قبل قليل....وصل ويليام إليها من الخلف ولم تشعر به فانحنى عليها حتى لامست شفتيه أذنها وهمس"حبيبتي تبكي...من الذي جعلها تبكي هكذا سأنتقم منه"
رفعت كلوديا رأسها غير مصدقه ماتسمعه ونظرت إلى وجهه القريب منها التي كادت أن تصطدم بها لو أنها تداركت الأمر....كان وجهه يشع بابتسامه ساحره قلما تجود بها الكره الأرضيه فوقفت بسرعه واعتدل هو بدوره من انحنائه فعانقته بأقوى مالديها وكأنها تعانق حلما جميلاً ستستيقظ منه بعد لحظات....حاول ويليام أن يبعدها قليلاً عنه ليشرح لها الأمر ويهدئ من انفعال دموعها لكنه لم يستطيع فقوة جسده تقف عاجزه أمام ضعف جسدها....كانت متشبثه به لأبعد حد فقال"كل هذا لأني تأخرت قليلاً....ماذا لو مت ماذا ستفعلين؟"
لمن يسمع سؤال ويليام هذا ونبرته تلك يظن أنه قال هذا لأجل أن يعرف مدى حب كلوديا له لكن ويليام فالحقيقه يريد أن يعرف حقاً ماذا ستفعل....هذا السؤال أرقه كثيراً لدرجة أنه ندم مراراً على أنه تعلق بها وتعلقت هي به فهو يدرك أن الحب إذا وصل لهذه الدرجة فليس له شفاء....ارتعب قلب كلوديا المسكين عندما سمعت كلامه فضربت بيده اليمنى ظهره من الخلف بينما مازالت يدها اليسرى متشبثه بسترته وقالت"إياك أن تقول هذا مرة آخرى....هذا لن يحدث"
"بل يحدث" يدرك ويليام هذه الحقيقه لكنه لو صارحها به لأعتبر نفسه أقسى رجل في هذا الوجود فرفع رأسها الذي دسته بصدره حتى التقت عينيها المغلفه بالدموع بعينيه الحنونه وقال"هل عرفتِ الآن لماذا رفضت أمر خطبتنا في البداية ....كنت أخشى أن تتعلقي بي ثم أرحل عنكِ"
فضمته كلوديا بقوة وقالت"لن أسمح لأحد بأن يأخذك مني....حتى جيسون وأصدقائه"
ابتسم ويليام فلا يملك رد أمام طفولتها تلك سوى هذا ثم ضمها أكثر إليه.....
اعتلت أصوات أطفال من حولهم فابتعدت كلوديا بسرعه عن ويليام ونظرت نحو الأطفال الذي كانوا يركضون وهم يتقاذفون الكره سوى طفله شقراء كانت واقفه تنظر إليهما بابتسامه عذبه فجلس ويليام على قدميه أمامها وأخذ يدها الصغيره بيده وقال"ماأسمك ياحلوه...؟؟"
ابتسمت الطفله بخجل وقالت"أسمي دايانا..."
فقبل ويليام خدها الوردي وقال"أسمك جميل جداً..." ثم نظر لكلوديا التي تقف عن يمينه وقال"إنها بنفس أسم أمي..."
كلوديا"حقاً....أسم والدتك جميل جداً كمظهرها تماماً"
ويليام بتعجب"وهل رأيتِ والدتي؟؟"
أخفضت كلوديا صوتها بحرج"نعم....وكان ذلك عندما أطلعت على ألبوم صورك في المقر"
ويليام وهو يقف بهدوء كمن يريد أصطياد فريسه"اها....ولكن رائع أنكِ ذكرتيني بالأمر كي أقتص الآن"
فهم بالأمساك بكلوديا لكن كلوديا ركضت وأختبأت خلف دايانا وقال بسرعه"دايانا لاتدعيه يقترب مني...."
دايانا وهي تحمي كلوديا بيديها"أرجوك لاتضربها سيدي لن تكررها مرة آخرى أعدك بذلك..."
ضحك ويليام ثم حمل الطفله بين ذراعيه وقال"حسناً عزيزتي الصغيره لأجلك سأتركها هذه المرة"
ابتسمت كلوديا ثم قالت"إذن يجب أن أخذ دايانا معي للمنزل كي تنقذني منك دائماً..."
في هذه اللحظه أتى جميع الأطفال والتفوا عليهم فتقدم طفل ذو سمره جميله يبدو في السابعه من عمره وقال لويليام"سيدي أرجوك ألعب معنا....."
فوضع ويليام دايانا على الأرض ثم نظر لهذا الطفل وقال"أود ذلك....ولكن لاأظن بأني أستطيع هذا"
فتدخلت كلوديا بقولها"بل يستطيع....إنه يجيد اللعب أنا أعرف ويليام جيداً"
قالت كلوديا هذا الكلام ثم أختبأت خلف الصبيان خوفاً من ردة فعل ويليام التي خمنت كيف ستكون....فرمقها ويليام بنظرات وعيد وابتسمت كلوديا له بغرور....فاضطر ويليام للقبول وقال"حسناً ليس لدي مانع...."
ففرح جميع الأطفال وأخذوا يقفزون لأجل ذلك فتعجب ويليام من فرحتهم المبالغ بها ثم قال الطفل الأسمر الذي تحدث قبل قليل"حسناً ياويليام هيا لنتطارد..."
ويليام بدهشة"نتطارد...!!"
الطفل"نعم وأنت من سيطاردنا...."
فضحكت كلوديا ثم صمتت عندما توعدها ويليام بعينيه....
فرد ويليام عليه"حسنا يا................"
الطفل"جف ياسيدي..."
أكمل ويليام"حسناً ياجف لنبدأ...."
فتفرق جميع الأطفال وكلوديا معهم في أرجاء المكان الذي يشبه إلى حد كبير حديقه عامه انتشروا جميعاً سوى الطفله الصغيره دايانا فانحنى ويليام لها وقال"لماذا لاتهربين...سأمسك بكِ إذا بقيتِ ثانية هنا"
قبلت دايانا خده القريب منها وقالت بخجل"أنا أحبك وسأطاردهم معك...."
فقبل ويليام خدها من الجانبين ثم قال"حسناً تعالي معي..."
فأعطى الأثنان ظهورهم للجميع وبدأ ويليام بالعد"واحد....اثنان....ثلاثه.....أربعه....الخ" حتى وصل العد للعشره ثم التفت للوراء فرأى الجميع يقفون بعيداً عنه ونظر لليمين فرأى كلوديا وقال"سأبدأ بكِ أولاً...."
هربت كلوديا عندما سمعت كلامه فركض ويليام ورائها إلى أن أصبح قريب جداً منها ثم احتضنها من الخلف وهمس بأذنها"أمسكت بكِ أيتها السلحفاه..."
كلوديا"كنت سأركض أكثر لو لم تبدأ بي أولاً...."
فقبل ويليام رقبتها التي بقرب شفتيه ثم رد عليه بنبره غير مصدقه"حقاً....."
عندها سمع صوت جف خلفه وهو يقول"ويليام هل نسيتنا؟؟"
التفت ويليام إليه بسرعه ثم أمسك به وقال"أمسكت بك أيها المتطفل..."
فزفر جف بخيبة أمل"أنت مخادع سيد ويليام...."
ضحك ويليام من كلامه ثم قام بإمساك الأطفال المتبقين بسهوله....وبعد أن انتهى من هذا نظر إلى دايانا التي كانت تنظر إليه بإعجاب وقال ممازحاً"لن أجعلك تطاردين مرة أخرى معي فأنتي لم تساعديني بإمساك أحدهم...."
فنظرت دايانا للأرض وقالت"أنا آســـف...." ثم رفعت رأسها وقالت"ولكنك قوى جداً فقد أمسكتهم بوقت قصير" فضمته وقالت"لذلك أنا أحبك...."
فحملها ويليام وقبلها بعد إذ كانت تضم رجليه فهي أقرب شيء تصل إليه منه فأتتهما كلوديا وقالت وهي تنظر لخيمة السيرك التي تنطلق منها ألعاب نارية"ويليام مارأيك أن نعود إلى السيرك يبدو أن العروض استأنفت...."
لم تعجب ويليام الفكره كثيراً لكنه وضع دايانا على الأرض وقال"حسناً....والآن إلى اللقاء ياصغيرتي..."
فوضعت دايانا يديها على عينيها وأخذت تبكي فأبعد ويليام يديها عن عينيها وقبل جبينها ثم قال"لماذا تبكين..؟؟"
دايانا بصوتها الباكي"ستذهب عني...."
فجلست كلوديا لمستواها وقالت بلطف"لاتبكي حبيبتي....سنعود إلى هنا كلما سنحت لنا الفرصة لكي نراكِ"
مسحت دايانا دموعها"حسناً ولكن إياكما أن تكذبا علي..."
ضحكت كلوديا وقالت"لن نكذب...."
ثم وقفت كلوديا واستوت بجانب ويليام وقالت بابتسامه وهي تلوح بيدها"إلى اللقاء دايانا...."
فقال لها ويليام بالمثل ثم ذهبا ودايانا لم تكف عن التلويح لهما.....
فدخل الأثنان السيرك وجلسا بمقعدين بجانب مايك وبليث الذين انتابتهم السعادة عند رؤيتهم وقالت بليث"إين كنتما....لقد قلقنا عليكما"
استراح ويليام على مقعده الذي بجانب مايك وقال وعينيه على العرض"أشك بأنكِ أفتقدتينا...."
أظهرت كلوديا استيائها من كلامه وجههت نظرها نحو مسرح العرض....
استمتع الجميع بما يعرض أمامهم بعد أن عاد الأمن للمكان وأثناء العرض نظر مايك إلى ويليام نظره استطلاعيه فرأه يبتسم ككل الحضور لكن ابتسامته ممزوجه ببعض السخريه فتطفل قائلاً"هل أنت سعيد بما تشاهده؟"
تصنع ويليام ابتسامه عريضه وقال"نعم ويجب أن أكون سعيداً....فأنا أشعر بأنهم يرغموننا على الضحك بهذه العروض"
فضحك مايك حتى دمعت عينيه فلديه شعور مماثل لشعور ويليام ثم عاد للمشاهده.....
بعد وقت نظر ويليام لكلوديا التي كانت مستمتعه بوقتها فوضع كفه على كفها الناعم فنظرت إليه على الفور عندما شعرت بكفه فابتسم لها وقال"أحبك...." فليس هناك داعي للهمس بهذا الجو الصاخب....
ابتسمت كلوديا له وأطالت النظر بعينيه العسلية التي كانت تغمرها بحب لايتوقف عطائه إلى الأبد......
وبعد مرور عدة ساعات كانت ممله جداً بالنسبة لويليام انتهى العرض وكان ويليام أول من صفق لأنتهاء العرض من الحضور مبدياً سعادته العارمه بأنه انتهى....فاتجه الجميع بعد ذلك لمكان آخر من انحاء المهرجان كي يستمتعوا به......أما كلوديا وويليام فقد جلسوا على مقاعد بيضاء موضوعه على أرض خضراء جميله....
وعند تلك الشجره الكبيره كانت بليث واقفه فأتاها مايك من الخلف وفجائها بأن وضع وردة حمراء أمامها....خجلت بليث أكثر من أنها تفاجأت....وأخذت الوردة منه وقالت وقد تلون وجهها بلونها"مالذي دهاك...؟؟"
"أحبـــك..."أجابها مايك بهذا وعجزت هيا عن الرد من فرط خجلها....
فقال مايك بتململ"بليث...متى ستتأكدين أني أحبك؟...لماذا لاتصدقيني؟....هل تريدين أن أرمي نفسي بهذا البحر كي تصدقين؟...أم أنكِ تودين أن أصرخ بأعلى صوتي أحبك يابليث..."
لم ترد عليه بليث.....كانت تداعب الوردة بيديها كي تشغل نفسها عن كلامه وأمر خجلها منه فقال مايك بتهور"إذا سأصرخ بهذا كي تصدقي"
فردت بليث على الفور"لا....لاتفعل لقد صدقتك"
فهزها مايك وهو غير مصدق"ماذا؟....أفهم من هذا أنكِ أحببتيني؟"
هزت بليث رأسها دون أن تحرك لسانها بشيء فغمرت الفرحه وجه مايك وقبل رأسها بلا شعور منه....شعرت بليث بالحرج لهذا وحمدت ربها بأن ويليام لم يرى هذا ثم قالت متهربة من ردة فعل مجنونه قد تصدر من مايك"لنذهب لكلوديا وويليام لابد أنهما في انتظارنا..."
أراد مايك أن يمنعها لكنها ذهبت إليهما بأسرع مما توقع.....وجلست على تلك المقاعد البيضاء بجانبهما ولحق مايك بها وجلس بجانبها وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث حتى قطع عليهم حديثهم مجيء أربع فتيات إليهم....امتعظت كلوديا من قدومهن فهؤلاء صديقات بليث وهي لم تنسى أبداً الكلام الذي قالوه لها في آخر مرة رأتهم بها.....فاستقبلتهن بوجه عبوس...وبنفس هذا العبوس استقبلتهن بليث ايضاً فبعد الكلام الذي تفوهن به بوجه كلوديا قطعت صلتها بهن ونسيت صداقتهن.....فالتفت إحداهن على بليث وكانت شقراء ذات قوام ممتلئ نوعاً ما وقالت بصوت تدعي به الرقه"صباح الخير بليث...."
لم تكلف بليث نفسها حتى بالألتفات إليها فرأت الفتاة ذلك الكره الذي ينبع من عيني بليث فنظرت إلى صديقاتها الثلاث اللواتي كن يتفرسن ويليام بنظراتهن الوقحه.....وهذا ماجعل كلوديا تخرج من طورها وتقول بعصبيه"ويليام هيا...لنعود للمنزل فلقد اصبح المكان قذراً"
فاقتربت أحداهن من كلوديا وكانت هي أجملهن وقالت لها بفضول وهي تشير على ويليام"هذا زوجك ويليام....أليس كذلك؟؟"
لم تجبها كلوديا بل اكتفت بزفرات غاضبه....فلم تأبه الفتاة بردة فعل كلوديا الغاضبه وتجرأت واقتربت من ويليام وقالت بدلال مزيف"أظن أني أخطأت في الكلام الذي قلته عنك....فيبدو لي أنك عكس ذلك تماماً وأي فتاة تشاهدك ستتصرف بجنون وتتزوجك"
فهمت بأن تلمس صدر ويليام لكن ويليام دفعها عنه وقال باشمئزاز"تافهه....."
وكانت كلوديا في هذه اللحظه تتمنى لو أنها تنقض عليها وتخنقها حتى الموت وكانت ستفعل لولا أن ويليام وضع ذراعه حول عنقها وذهب.....
استرخى ويليام على مقعد سيارته بعد أن ساعد كلوديا بالركوب ثم نظر إليها فرأها حزينه فقال"هل أزعجكِ الذي حدث قبل قليل؟؟"
كلوديا وهي تحاول أن تخفي نظراتها الحزينه عنه"لا أبداً....لم يكن هذا مزعجاً مقارنةً بالذي سمعته منهن في السابق"
فضرب ويليام المقود بقبضة يده وقال"هذا يعني أنكِ مازلتِ تأبهين بكلامهن...." ثم نظر إليها بصرامه وقال"كلوديا يجب أن تثقي بحياتك....يجب ذلك"
فخيم صمت حزين بينهما....
ثم خرج ويليام من هذا الصمت وأمسك بعضدي كلوديا فأجفلت كلوديا عندما شعرت بيديه في وقت لم تتوقع منه أن يفعل هذا....وقال وهو يثبت عينيه بعينيها"كلوديا هل تحبيني؟؟"
ابتسمت كلوديا إزاء ماقاله ثم قالت"لقد بددت أشك بأنك ذكي وإلا كيف تسأل مثل هذا السؤال الغبي؟؟"
ويليام برجاء وبصوت مرتفع"إذاً قوليها...."
كلوديا بصوت منخفض لم تستطيع أن تجعله يرتفع"أحبك....."
فضمها ويليام حتى استوى ذقنه على كتفها ثم قال"إذاً أحبي فيني كل شيء..."
كلوديا وهي تغمض عينيها على كتفه بدفء"وأنا أحب فيك كل شيء....حتى خوفي منك"
فرد ويليام بصوت تغمره ضحكه مستتره"وأنا أيضاً أحب فيكِ كل شيء حتى غبائك..."
فقرصت كلوديا ظهره من الخلف وقالت"أياك أن تنعتني بالغبيه مرة آخرى...."
أدعى ويليام الألم ثم ضمها أكثر إليه وهنا أتى صوت أجش إلى مسامعهم"هيه أنتما...متى ستذهبان إن سيارتي خلفكما"
فأبعد ويليام جسده عن كلوديا واعتذر للرجل بلطف ثم قاد سيارته وذهب.....
وصل ويليام وكلوديا لمنزلهما في ذلك الحي الصغير فنزل ويليام من سيارته قبل كلوديا فرأى زوجة عمه ريتشارد السيدة ماغي تجلس على مقدمة سيارتها وتبدو كالمهمومه....


................................................
_ماسر وجود ماغي هنا؟هل تتوقعون أنها تحمل خبراً مهماً..؟؟
_هل سيكبر حب بليث ومايك ويسطرا قصة حب جديده؟هل سيصدق كلام ويليام بشأنهما؟
_هل سيعيش بطلانا بسلام؟

الفصل القادم يكشف لكم الكثير فقط تابعو معي تحياتي لكم"نوريكو



flower flower flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة 10 يونيو - 9:52

.......الفصل الثامن والعشرين......(عذاب حب لاأمل له).........

......وصل ويليام وكلوديا لمنزلهما في ذلك الحي الصغير فنزل ويليام من سيارته قبل كلوديا فرأى زوجة عمه ريتشارد السيدة ماغي تجلس على مقدمة سيارتها وتبدو كالمهمومه......فانتبهت الأخيره لوصول ويليام فركضت نحوه بسرعه وكأنه هدية من السماء وقالت ودموعها تسبق كلامها"ويليام أرجوك أنقذ ساندرا...إنها على مشارف الموت"
ويليام بلا مبالاة"لكني لست طبيباً كي تطلبي مني هذا..."
ماغي وهي تبكي"لن يستطيع أحد ان يشفيها سواك أرجوك أذهب إليها إنها بحاجه إليك...."
فوضع ويليام يده بجيبه ببرود"آسف لاأستطيع ذلك...."
ماغي"أتوسل إليك أن تذهب إليها....حياة أبنتي بين يديك ألاتفهم؟؟"
ثم انخرطت في بكاء مرير.....فرقت كلوديا لحالها الذي لم يهز شعره من رأس ويليام فأتت إليهما بعد أن كانت تراقب الموقف عن بعد وقالت لويليام وهي تقطب حاجبيها بحزن"أرجوك ويليام أذهب....ربما تكون حالتها خطيره"
فرد ويليام بعصبيه"أذهب هناك لماذا؟؟....لست مسؤولاً عنها وليس لي علاقة بها" ثم ثبت عينيه العسليه بعينيها الزمرديه وقال بصوت منخفض به شيء من الحزن"كلوديا أنتِ طيبة القلب لكن ليس لهذه الدرجة لو فكرتِ بالأمر ملياً فستغيرين رأيك..."
كلوديا"لكني لاأستطيع أن أرى دموع والدتها....عزيزي أذهب لن تخسر شيئاً إذا فعلت"
فكر ويليام قليلاً وعينيه على عينيها ثم نظر إلى ماغي وقال"حسناً...سأذهب إليها"
فتهللت أسارير وجه ماغي الجميل بالفرح فأكمل ويليام كلامه"لكن بشرط...."
هنا ذبلت فرحة ماغي فهي متأكده أنه سيشترط شيئاً لايعجبها فقالت"ماهو؟"
فأحاط ويليام ذراعيه حول عنق كلوديا وقال"ستذهب كلوديا معي"
ابتسمت كلوديا واغتاظت ماغي لكنها لم تستطيع الرفض لاسيما أن كلوديا هي من أقنع ويليام بالذهاب فسيكون رفضها أمر غير لائقاً فقالت"حسناً...لابأس بذلك"
فذهبت ماغي بسيارتها ولحقها ويليام بسيارته......
وصل ويليام برفقة كلوديا إلى ذلك المنزل الكبير منزل السيد ريتشارد.....فصعدت ماغي بهما للأعلى حيث غرفة ساندرا وأدخلتهم الغرفة التي تتجسد في كل ركن فيها معالم الأنوثه والدلال والرفاهية التي تنعم بها ساندرا.....كانت ساندرا تحتضن رأسها بين رجليها وعندما أحست بوجودهم رفعت رأسها بتثاقل ونظرت إليهم بنظره غلفتها الدموع....لم تصدق كلوديا أن هذه هي ساندرا فقد بدا وجهها ذابلاً وشاحب على غير عادته فتسائلت كلوديا أين ذهبت شفتيها اللامعه وابتسامتها التي وإن كانت تدس السم فيها إلا أنها كانت جميله....بل أين ذهب قوامها الذي كان أمر يحفز على الغيره مابالها أصبحت نحيله هكذا؟......وقفت كلوديا مذهوله من الحالة التي وصلت إليها......فاقتربت والدتها منها وجلست بجانبها على السرير ثم مسحت على رأسها بلطف وقالت"كيف حالك اليوم؟؟"
لم تجبها ساندرا فلقد كانت نظراتها مثبته على ويليام وعندما رأت ماغي هذا نهضت من جانب ابنتها وذهبت حتى اصبحت بجانب كلوديا وقالت"تعالي معي....لدي أمر أود أن أحدثك به"
فسحبتها ماغي معها دون أن تترك لها فرصة القبول أو الرفض وبالتالي بقي ويليام وساندراوحدهما......
نظرت ساندرا لوجه ويليام لملامحه التي لاطالما عشقتها....فتذكرت وهي تجول بملامحه الهادئه والجذابه أيام طفولتهما وكيف كانا يلعبان ويمرحان ابتسمت لهذا لكنها بكت عندما تذكرت أنه الآن من نصيب غيرها......فقالت وهي تصرخ باكية"لماذا ضحيتِ بي؟.....لماذا ضحيت بحبنا؟"
أجاب ويليام بشيء من الأستخفاف"حبنا!....." ثم ضحك وقال"بالله عليكِ ساندرا هل قلت لكِ يوماً بأني أحبك؟"
فرمقته ساندرا بنظرة حنين"ألا تذكر عندما كنا بالحديقه وقلتها لي....أنسيت ذلك؟"
ويليام"وأظن أنكِ تذكرين لماذا قلتها لك....فلقد أجبرتيني على ذلك عندما رفضتِ إعطائي الحلوى المفضله لدي" وأضاف وهو يبتسم بسخريه"هل أنتِ غبيه لتصدقي كلام قلته وأنا في سن العاشره؟"
كانت ساندرا تبحث عن أي شيء وتفتعل أي شيء كان من شأنه أن يجعله يحبها ويبادلها نفس الشعور وفي كل مرة كان ويليام يرد عليها برد قاسي يكسر مجال الشك لديها فلما يئست منه بكت بحرقه وقالت"ويليام لماذا لاتقدر حبي لك؟....ويليام أنا أحبك ولاأستطيع الأستغناء عنك أتعلم ماذا أعني بكلامي؟.....أرجوك قدر مشاعري"
فقابل ويليام مشاعرها هذه بمشاعر باردة أبرد من الثلج وقال"أعتذر لن أبادلك الشعور نفسه أبداً......"
غضبت ساندرا وقالت"كل هذا من أجل تلك الحمقاء...."
رد ويليام بحده"إياكِ أن تنعتي زوجتي هكذا مرة أخرى...."
انكسرت ساندرا امامه وقالت"ألهذه الدرجة تحبها...؟؟"
اغمض ويليام عينيه"بقدر استحالة الحب بيننا...."
فرمت ساندرا جميع الوسائد التي على سريرها وهي تبكي وتشتمه ثم نزلت من السرير وذهبت إليه وقالت"أنت قاسي جداً....قلبك أقسى من الحجر....أنت فعلاً مجرم....أكرهك...أكرهك"
فخرج ويليام وتركها تبكي بالغرفة.....فرأته ماغي وهو يخرج من غرفة ابنتها وهي تحدث كلوديا بموضوع تافه ليس مهماً كما قالت فدخلت على ابنتها فرأتها تبكي وأصبحت لديها خلفيه عن الحديث الذي دار بين ابنتها وويليام فأخذت تهدائها....أما ويليام فذهب نحو كلوديا وضمها بقوة فسألت كلوديا"ماذا حدث..؟؟"
قبل ويليام شفتيها الزهرية وقال"لاتهتمي عزيزتي....."
ابتسمت كلوديا ثم ارتفعت بجسدها للأعلى كي تقبله فقبلته ثم همست"لقد كنت قلقه...."
ويليام بابتسامته الفريده"من ماذا..؟؟"
أسبلت كلوديا عينيها وقالت بابتسامه رقيقه"من أن تنساني عندما ترى أبنة عمك"
فجعلها ويليام تنظر إليه بحركه سريعه من يده ثم قال"وكيف سأتخلى عن حبي؟....هيا أجيبيني؟"
فابتسمت كلوديا بخجل ثم التف ويليام حولها وقال"لو كنا في منزلنا لاأريتك كيف أحبك...."
كلوديا"الحمدلله أنا لسنا به..."
ضحك ويليام"أيتها الجبانه...."
فسمعا في هذه اللحظه وقع خطوات فنظر ويليام لمصدرها فرأى عمه ريتشارد بمظهر حزين لم يعتد أبداً على رؤيته به لذلك بدا الأمر مريباً......ابتسم هو عندما رأى ويليام ثم قدم إليه وقال وابتسامه على وجهه"رائع أنك هنا....فأنا أود التحدث معك"
هنا خرجت ماغي من غرفة ابنتها بعد أن هدأتها ونظرت إلى زوجها ريتشارد فرأت مظهره الحزين والمنكسر فذهبت إليه وقالت"عزيزي ماذا بك...؟؟"
نظر ريتشارد إليها بعينيها المتعبه وقال مبتسماً"لاتقلقي عزيزتي...أني مرهق من العمل فقط" ثم أدار نظره لويليام وقال"تعال معي لكي أحدثك بالموضوع..."
فذهب ريتشارد بويليام لغرفة بعيده عن المكان الذي كانا به وهذا ماأعطى الموضوع أهمية كبرى بالنسبة لي ماغي التي قتلها فضولها ولم تحتمل الوقوف هنا لأنتظارهم فذهبت للتجسس عليهما ولم تستطيع سوى سماع بعض الجمل من زوجها والتي لم تفهم ماذا تعني ولكنها سمعت منه جملة أثارت الشك بقلبها حيث قال"ويليام....حياتي ستنتهي عما قريب لذلك يجب أن أبريء ذمتي وأعيد إليك أموالك..."
صمتت ماغي مذهوله وهي تستمع إليه ثم قالت وهي لم تستوعب"يعيد إليه أمواله.....هل جن ريتشارد؟"
في هذا الوقت خرجت ساندرا من حجرتها وأثار الدموع على وجنتيها ولكنها تبدو أقوى مما كانت عليه قبل قليل فرأت كلوديا تقف لأنتظار ويليام فكزت على أسنانها بقهر ثم ذهبت إليها والشر ينبع من عينيها الزرقاويه وقالت لها باشمئزاز"هيه انتي...."
نظرت كلوديا إليها"أنا...؟"
ساندرا باستهزاء"نعم...هل ترين أحداً غيرك بهذا المكان؟"
ابتسمت كلوديا بلباقه"هل أردتِ شيئاً ما؟؟"
فصفعتها ساندرا صفعة قويه سقطت كلوديا على إثرها الأرض وهي لم تستوعب بعد تلك الصفعة المباغته.....فنظرت إلى ساندرا بعينيها التي تغطيها طبقه شفافة من الدموع لعلها تجد تفسيراً لما حدث لكنها لم تجد سوى كره أعمى.....فوثبت ساندرا عليها وجذبتها من بلوزتها وقالت"من تظنين نفسك؟....تظنين أنكِ خطفتِ قلب ويليام؟....لن أسمح لكِ بهذا لن أدعكِ تتهنين معه طالما أنا موجوده....لن أسمح لكِ بذلك أيتها الكريهه"
فلم تكتفي ساندرا بصفعها بل أنهالت عليها بالضرب فحاولت كلوديا أن تدافع عن نفسها بكل ماأوتيت من قوة لكن بكل مقاومة منها كانت ساندرا ترد عليها ذلك بأضعاف حتى أصبحت لاتحتمل ضربها القاسي فأخذت تصرخ......فأتى ويليام على صراخها وهو مذعور ثم قال بصوت هز جنبات المكان"توقفي......."
فابتعدت ساندرا عن كلوديا وتراجعت للوراء بخوف واحتمت من نظراته الغاضبه خلف والدتها....
ذهب ويليام لكلوديا وجلس على الأرض حيث هي ملقاه وتبكي فأخذ كفها الذي تغطيه بوجهها ووضعه بكفه الواسع وقال بنبرته الحنونه"هل أنتِ بخير...؟؟"
كلوديا وهي تكفكف عبراتها"نعم..."
فحاولت كلوديا أن تنهض لكي تقف له على ذلك لكنها أحست بألم ببطنها وأسفل فقرات ظهرها لم يجعلها تقف فتألمت لهذا وعاد لوضعيتها على الأرض فرأى ويليام ذلك فدنا منها وقال"لاتجهدي نفسك...سأحملك"
رأت كلوديا أن هذا الأمر محرج خصوصاً أمام عيني ريتشارد وزوجته فقالت"لا....لاداعي لذلك ساعدني بالوقوف فقط"
ويليام"حسناَ....."
فأمسك ويليام بكفها الأيمن وأسند جسدها عليه وأحاط يده اليسرى عليها كي يمنعها من السقوط ثم ذهب بها فاستوقفه ريتشارد بقوله"ويليام ماذا عن الموضوع الذي حدثتك به...؟؟"
فرمقه ويليام بنظره جعلت ريتشارد يخفض عينيه قليلاً ثم قال"إذا أردت أن أخذ أموالي فسأخذها كلها وإذا أردت أن أتركها فسأتركها كلها".....بعدها ذهب.....

فبكت ساندرا وهي تراقب خطوات ويليام التي معها غادرة السعادة قلبها وسكن الحزن به......لأول مرة تشعر ساندرا أنها ضعيفه وغبية فلعنت الحب الذي جعلها هكذا مجنونة تتخبط بتصرفاتها......بكت بصوت مرتفع لعلها تبدد ذلك الشعور الذي يشعرها بأنها مكروهة من قبل الجميع وقبيحه بنظرهم فغضب ريتشارد عندما سمع صوت بكائها وفي الحقيقه لم يكن بكائها هو السبب الوحيد الذي أغضبه بل الكلام الأخير الذي قاله ويليام والذي وبالرغم أنه مجرد كلام إلا أنه أشعر ريتشارد بحماقته....فقال لأبنته بصوته الغاضب"لماذا تبكين..؟؟...كيف تتجرئين على البكاء وإدعاء الضعف بعد أن اعتديتِ على تلك المسكينه؟....إذا كان هناك شيئاً يستحق البكاء عليه فهو غبائك"
تألمت ساندرا لكلامه فهي لم تعتد من أبيها أن يعاملها بهذه الطريقه......"مابالهم يتعمدون إيلامي؟"هكذا كانت ساندرا تردد في نفسها.....غضبت والدتها السيدة ماغي عندما سمعت كلام ريتشارد فضمت ابنتها إليها ثم نظرت إلى ريتشارد بغيظ وقالت"لاأسمح لك بأن تصف أبنتي بالغباء فهي بالتأكيد لن تكون بقدر غبائك عندما قررت التنازل عن نصف أموالنا لأبن دايانا"
أصاب كلامها ريتشارد بالصدمة فكيف عرفت هذا؟.....فتقبل الأمر بعقلانية ويجب أن يتقبله كذلك فالأمر حساس جداً......فطلب من ساندرا الذهاب بلطف ليتسنى له مناقشتها بالأمر.....بعد أن ذهبت نظر إلى ماغي التي تبتسم له بسخريه وقال وبصوته بعض من الحزن"أعلم أن تنازلي بنصف أموالي لويليام يعد تضحية كبيرة ولكن أنتِ تعلمين أن جميع أموالنا له وأنا أريد أبرئ ذمتي قبل أن أموت" ثم صمت لتنسكب من عيونه دمعات حارقه وقال"ماغي أنا مصاب بالسرطان....أتعلمين ماذا يعني هذا المرض؟"
فصمت ريتشارد ليسمع ويرى ردة فعل ماغي حيال الخبر الذي أخفاه عنها أشهر عديده فتوقع أن تبكي أو تنهار أمامه لكن ردة فعلها أتت على النقيض تماماً فمرضه القاتل هذا لم يحرك بقلبها أي شيء بل دفعها للقول"لكن مرضك هذا لايبرر لك بأن تعطي أموالنا له....هل تريد أن تترك أولادك على بساط الفقر بعد موتك؟....فكر بهم أولاً ودعك من التفكير بهذا المجرم"
فرد ريتشارد عليها بصوته المصدوم والمقهور"ويليام ليس مجرماً نحن اللذين أجرمنا بحقه"
ضحكت ماغي بسخرية لاذعه ثم قالت وهي تقطب ملامحها بشفقه"أيها الطيب.." ثم أضافت بحنق"أين قلبك هذا عندما رفضت أخذه من العصابه؟....أين قلبك عندما أخبرت العصابه بمكان أبيه وأمه الهاربان؟....أين قلبك عندما سلبته جميع أمواله؟....الآن تقول لي هذا الكلام بعد ان كنت تشجعني على إيذائه؟....أعذرني ريتشارد لن أستمع لكلامك فسوابقك لاتؤهلك لقوله"
ريتشارد"لكني ندمت على هذا وسأكفر عن أخطائي وعلى كل الذي فعلته بويليام"
نظرت ماغي إليه بنظرات كلها سخرية وتهكم"أخشى أن تنتهي حياتك قبل أن تكفر عن أخطائك..."
فصدم ريتشارد من كلامها وأنها أخذت كلامه بهذا المحمل فقال والصدمة بادية عليه"أنا أعلم أنكِ لم تحبيني يوماً ولكن ألم تشفع لك تلك السنين التي قضيتها معكِ أم أن حب دينلسون أقوى منها؟؟"
ارتبكت ماغي من كلامه وأربكها أسم دينلسون أكثر فأعطته ظهرها لكي تخفي هذا ثم قالت"أنا كرهتك....وكرهت أخيك"
فصمتت ماغي باهتمام لتسمع ردة فعله لكنها لم تسمع سوى وقع خطوات سريعه فالتفتت إليه وإذا مكانه فارغ فتنهدت بعمق ثم قالت"آسفه ريتشارد كان يجب أن أستقبل مرضك بالدموع لكن مشاعري دفنتها حيث دفن دينلسون"
على ذلك السرير ذو المفرش الناعم وضع ويليام كلوديا عليه ثم جلس بجانبها فقالت له"أنا آسفه لقد اتعبتك معي"
نظر ويليام إليها بابتسامه ثم خلع حذائه واتجه وهو حافي القدمين إلى الدولاب ثم خلع سترته ووضعها بداخله وعاد للسرير مكتفياً ببنطلونه الجينز كعادته في النوم ثم استلقى بجانب كلوديا......
فنظرت كلوديا لوجهه القريب منها والذي كان موجهاً للأعلى وقالت"مازال الوقت مبكراً على النوم....إنها العاشرة"
فأدار ويليام وجهه إليها فاقتربت عيناهما ثم قال"هل نسيتِ أن لدي عمل في صباح الغد؟"
فتنهدت كلوديا بضيق"هذا يعني بأني سأصبح وحيده في صباح الغد...."
ويليام"ليس كذلك فسأخذك إلى بليث فأنا أخشى عليكِ هنا"
ابتسمت كلوديا بسعاده"إذاً سأنام مبكراً أنا أيضاً..."
فأرادت أن تنهص لترتدي قميص نومها لكن الألم الذي شعرت به أسفل ظهرها عندما أردات ذلك منعها من النهوض فوضعت يدها على مكان الألم وتذمرت"أنظر ماذا حدث لي بسببك....لقد كسرت تلك المجنونه ظهري"
ضحك ويليام وهو مغمض العينين لذلك خرجت ضحكتة هادئه ثم قال"هل أساعدك في ارتداء قميصك؟؟"
أجابت كلوديا على الفور"لا....لاداعي لذلك"
ويليام وهو يستلقي على جانبه الأيمن"كما تشائين..."
حاولت كلوديا النزول ولكن بكل حركة كانت تقوم بها كانت تشعر بوخز مؤلم في ظهرها فتحاملت على نفسها حتى وقفت ثم اتجهت للدولاب...كان الألم خفيفاً أثناء سيرها....فأخرجت من الدولاب قميص نومها الزهري فسقط القميص من يدها فانحنت لأخذه وصرخت لاشعورياً للألم الذي شعرت به....فالتقط ويليام القميص بدلاً عنها وقال"لا داعي لأن تجهدي نفسك طالما انا موجود..."
أخذت كلوديا القميص منه بابتسامه فابتسم هو ثم بدد ابتسامته بنبرة قلقه"كلوديا هل تشعرين بألم كبير؟....إذا كان كذلك فسأخذك للطبيب"
قللت كلوديا من شأن الأمر بقولها"لا...لاداعي لهذا أنا متأكده أن الألم سيزول فور أن أستيقظ"
فقبل ويليام وجنتيها ثم عاد لفراشه فارتدت قميص نومها بشكل سريع ثم خلدت للنوم......بعد أن تأكد ويليام من أنها نامت تسلل من سريره وأخذ كتابه المفضل وارتدى نظارته الطبيه ثم جلس على السرير وغطى نصف جسده السفلي بالغطاء وأسند نصفه العلوي على مقدمة السرير وشرع بقرائته...كان الكتاب بعنوان"أسرار القادة والعظماء".....انهمك ويليام بقرائته حتى استقرت عقارب الساعة على الواحده ليلاً فطوى طرف الصفحة التي وصل إليها ثم وضع الكتاب جانباً ووضع النظارة فوقه واستلقى على السرير بكامل جسده لكنه لم يستطيع النوم وكأن شيئاً ما يؤرقه فنظر لوجه كلوديا القريب منه فرأى سمات الهدوء على ملامحها النائمه فداعب بأطراف أصابعه خدها الناعم بخفه وكأن النسيم يداعبها ثم ابتسم عندما رأى كلوديا تتحسس من مداعبته لها فكف عن ذلك ونزل من السرير وتوجه نحو النافذه وفتحها ليطمئن على أجواء الحديقه...كان الجو لطيفاً ومعتدل فهب هواء بارد جعل خصلات شعره الذهبيه تعود للوراء فأحس ببرودة الهواء على صدره العاري فارتدى سترته وذهب للحديقه.....كان الظلام يلف ارجائها وكان الهواء يشق طريقه بين أغصانها مصدراً صوت جميلاً.....جلس ويليام على مقعد خشبي في وسط الحديقه ثم استرخى عليه ونظره على السماء الممتلئه بالنجوم .....وفجاءه أحس بأنامل رقيقه تلامس كتفيه فعرف صاحبتها على الفور فهذه الأنامل الرقيقه لاتمتلكها سوى كلوديا فقالت له"ماذا تفعل هنا وحدك..؟؟"
فرفع ويليام رأسه ليتمكن من رؤية وجهها المائل عليه من الخلف وقال"أني أراقب النجوم..."
كلوديا"هل تسمح لي بمشاركتك المراقبه....؟؟"
فسحبها ويليام لجهته ثم جعلها تجلس بجانبه على مقعده هذا الذي يتسع لثلاثه أشخاص تقريباً ثم أحاط عليها ذراعه الأيمن وكان كافياً بأن يضمها كلها إليه....فنظرت كلوديا للسماء فانبهرت من جمالها ومن تلألأها بهذا الشكل فقلما تظهر السماء صافيه هنا فقالت"واو ما أجملها...."
فرد عليها ويليام وهو يشاركها النظر للسماء"كانت جميله....لكن بعد أن أتيتِ لاأظنها كذلك"
فنظرت كلوديا إليه وبالرغم من أن المكان مظلم إلا أنها استطاعت رؤية وجهه بوضوح الذي كان يشرق بابتسامه ساحره فابتسمت كلوديا ثم عادت للنظر إلى السماء فلفت نظرها شيء ما فقالت بسعاده وهي تشير إليه"ويليام أنظر لتلك النجوم...إنها متشكله على حرفكw"
نظر ويليام إلى حيث أشارت ثم ابتسم"هذا صحيح...."
فحدقت بالسماء طويلاً ثم أسبلت نظرها بيأس"أظن بأني لن أجد نجوماً متشكله بحرفي"
ضحك ويليام ثم ضمها إليها وقبل خدها القريب منه فأحست كلوديا بشفتيه الباردة كما أحست بجسده البارد فهمست بأذنه"جسدك يبرد بسرعه....."
فرد ويليام بنفس همسها"أنا بحاجة إلى دفئك...."
ابتسمت كلوديا ثم ضمته بدفء فتحركت خصلات شعرها بفعل النسيم وأتت على وجه ويليام فاستنشق عبيرها الذي يحمل رائحتها المحببه إلى قلبه....
بقي الأثنان على هذا الوضع وقتاً من الزمن وبعد ذلك ابتعد ويليام عنها بجسده وقال"هيا عودي الآن للفراش جسدك متعب وبحاجه للراحه"
مطت كلوديا شفتيها بعناد"لن أذهب....سأبقى معك"
ويليام بنبرة تحمل ابتسامه"لكني سأذهب للنوم أنا أيضاً...."
فقررت كلوديا أن لاتنصاع لأوامره هذه المره فقالت بنفس عنادها السابق"إذاً سأبقى وحدي...."
ويليام محذراً"ستخافين...."
كلوديا"لن أخاف..."
فوقف ويليام"حسناً كما تشائين..."
ذهب ويليام وأسفت كلوديا لذهابه فأغمضت عينيها متحاشية النظر للظلام الذي يخيفها واسترخت على المقعد فشعرت بجسد يحيط بها ويحميها ففتحت عينيها على وجه ويليام الذي كان موجه للخلف بقلق....كانت طريقة حمايته لها تثير الريبة فلقد ذكرتها بتلك المرة عندما حماها من كلبه.....ظنت كلوديا أن ويليام يريد إخافتها لكنها عندما رأت كيف تتحرك عينيه حولها بقلق عرفت أن هناك خطراً كاد أن يوشك بها......
نظرت كلوديا إلى حيث ينظر ويليام لكنها لم ترى شيئاً فالظلام لايساعد على الرؤية لكنها سمعت قفزة قوية ارتطمت بالأرض وعلى مايبدو أنها قُفزت من سور المنزل......فتنهد ويليام بارتياح عندما سمع هذه القفزة ثم رمى نفسه بجانب كلوديا فبادرته الأخيره بقولها"ويليام ماذا هناك..؟؟"
لم يرد ويليام إخافتها وإثارة قلقها فقال مطمئناً"لاتقلقي أظن أنه لصاً فكما تعلمين في هذا الحي يكثر اللصوص "
لم تصدقه كلوديا فكانت نبرته الهادئه تخفي خلفها شيئاً فكررت كلامها لكن برجاء"ويليام ماذا هناك...؟؟"
ويليام"قلت لكِ مجرد لص..."
أخفضت كلوديا رأسها بحزن"لماذا لاتخبرني بالحقيقه؟هل تظنني طفله؟"
أخذ ويليام نفساً عميقاً ثم التزم الصمت ليقول بعد ذلك"حسناً...إنه رجل من أتباع جيسون"
فوقع كلامه كالصاعقة على أذني كلوديا فارتفع صوتها بقلق"ماذا؟....من اتباع جيسون كيف عرفوا مكاننا؟...ألم تقل لي بأنه آمن؟"
ويليام"ليس هذا مايقلقني...الذي يقلقني هو لماذا جيسون لم يقبض علي طالما أنه يعرف مكاني؟" فضغط على رأسه بعدم تركيز"أشعر بأن رأسي سينفجر عندما أفكر بالأمر...."
فوضعت كلوديا رأسها على صدره وأغمضت عينيها بشده"أنا خائفه...."
مسح ويليام على رأسها وهو يتمتم"لاتخافي حبيبتي....ليس هناك مايدعو للخوف....لاتخافي"
فنظرت كلوديا لعينيه التي كانت تبث لها الأمان وقالت"إذاً لماذا لاننتقل لمنزل آخر يكون أكثر أمان من هذا"
لم يرد ويليام أن يحطم ذلك الأمل الذي يشع من عينيها لكنه أضطر لقول"سيجدوننا أينما ذهبنا فمن المؤكد أنهم يراقبوننا الآن"
أخفضت كلوديا عينيها من النظر إلى عينيه وقالت"أنت محق...لم أفكر بهذا...أنت ذكي وأنا فعلاً غبيه"
قبل ويليام رأسها ثم أسند خده عليه وقال"لا بل أنتِ ذكية وإلا كيف أستطعتِ أن تخطفي قلبي؟"
نظرت كلوديا إليه بابتسامه"وهل خطفت قلبك...؟؟"
فأرغم ويليام رأسها على المكوث على صدره ثم قال"وهل عندكِ شك في ذلك؟؟"
استنشقت كلوديا رائحته الزكية بسعاده ثم نطقت"أنا سعيده...."
ويليام"لماذا؟....ألاأنكِ خطفتِ قلبي؟"
ضحكت كلوديا من قلبها وراقب ويليام ضحكها بابتسامه ثم صمتت وهي تقول بنفسها"للأسف ويليام أنت لم تخطف قلبي فقط بل خطفت قلبي وعقلي وكل جوارحي....ألا ترى الجنون الذي أنا به؟"
فأعطاها ويليام الأمان بقوله"ولاتقلقي بشأن جيسون فأنا واثق بأني سأمسك به....فقط انتظر مجيء الرئيس الجديد للعصابه لكي أقضي على العصابه للأبد وهو سيأتي بعد شهر من الأمان"
كلوديا"ألا تخشى أن يأتي قبل هذه المدة؟؟"
ويليام"لا....فهو لديه مواعيد كثيره لن يستطيع تأجيلها....ولو فعل فأنا طلبت من سيمون أن يكثف المراقبه على الخطوط البرية والجوية والبحريه"
كلوديا"أتمنى أن تقبضوا عليه كي يرتاح قلبي"
ويليام"أرجو ذلك..."
بعدها عم صمت بينهما لاصوت به سوى صوت أوراق أشجار الحديقه التي يحركها النسيم البارد....وفي الصمت هذا كانت كلوديا تفكر بي لماذا العصابه مهتمة بالقبض على ويليام لهذه الدرجة؟.....لماذا لاتطلب تعويضاً وينتهي الأمر؟.....فتذكرت قدرات ويليام السحرية التي سمعتها من لويس والتي أصبحت تشغل بالها فرأت أن هذا الوقت هو الأنسب لمناقشة ويليام بالموضوع.....فرفعت رأسها عن صدره واستوت جالسة بجانبه فنظر ويليام إليها وقالت هي"ويليام أريد أن أسألك سؤالاً ولكن عدني أولاً أن تقول لي الحقيقه"
صمت ويليام لبرهة ثم قال"حسناً أعدك...ماهو؟؟"
ترددت كلوديا في البداية وهي لاتعلم سبب ذلك ربما لأنها خائفه من أن يكذب عليها لكنها تشجعت وقالت في النهاية"ويليام ماذا عن قدراتك السحرية...؟؟"
فأسند ويليام ذراعيه على حافة المقعد وأغمض عينيه"هراء....."
ردت كلوديا بثقه"لاأعتقد أن الأمر كما تقول...؟؟"
فظهرت على شفتيه ابتسامه ساخره"هل صدقتي كلام لويس؟؟"
أجابت كلوديا بثقه أكبر"لو كان لويس هو من قال هذا الكلام لما صدقته ولكن مامصلحة السيد سيمون بقول هذا؟هل تعتقد أنه يسخر ايضاً؟"
صمت ويليام ولم يجيبها فاستعطفته بقولها"ويليام أنت وعدتني بأن تقول لي الحقيقه....لن أسامحك إذا كذبت علي"
ففتح ويليام عينيه فهب النسيم مجدداً وبعثر شعره الأشقر على وجهه فرده عن وجهه بقوة فعرفت كلوديا أنه غاضب فالتزمت الصمت وندمت على أنها فاتحته بالموضوع لكنه فاجأها عندما قال"حسناً....سأخبرك"


..................................
أعرف وقفت على مشهد حماااااس بس تعبت يدي من الكتابه......
_ماهي تلك القدرات؟هل هي سيثبتها ويليام أم سينفيها؟
_هل سيدفع ريتشارد لويليام أمواله؟أم ستذهب روحه قبل ذلك؟
_كيف ستعيش ساندرا حياتها هل ستسخرها للنيل من كلوديا وويليام؟
_ماذا عن ماغي ودينلسون ماهي قصتهما؟

تابعوني في الفصل القادم نوريكو


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة 10 يونيو - 9:57

.............الفصل التاسع والعشرين.......(الحقيقة)......

.....ففتح ويليام عينيه فهب النسيم مجدداً وبعثر شعره الأشقر على وجهه فرده عن وجهه بقوة فعرفت كلوديا أنه غاضب فالتزمت الصمت وندمت على أنها فاتحته بالموضوع لكنه فاجأها عندما قال"حسناً....سأخبرك"
ثم اتكأ برأسه على مقدمة المقعد ونظر للسماء فسقط شعره للخلف وقال"كنت وإلى الآن أرى ابتسامات الجميع وأرى خلفها مشاعر آخرى يخفونها مناقضه لما يرسمونه على وجوههم يحاولون كتمانها بكل ما أوتو من قوة لكني أراها بسهولة....أنا استطيع قراءة أفكارهم ومشاعرهم ككتاب مفتوح أمامي.....كما استطيع تقدير الأشياء قبل أن تحدث فمنذ أن عملت في العصابه وهي لم تفشل في أي مهمة لأني بكل بساطة أعرف متى وأين يأتي رجال الشرطه" ثم تنهد بعمق وواصل"إختصاراً لهذا الكلام أنا امتلك الحاسة السادسة"
فأغمض عينيه وكأنه لا يريد رؤية ردة فعلها.........صمتت كلوديا بذهول وأخذت تسترجع تلك المواقف التي كانت أكبر دليل على كلامه......تذكرت الموقف الذي حدث قبل قليل فكيف استطاع معرفة أن هناك شخص يتربص بهما دون أن ترى أو تسمع شيء مريب وتذكرت تلك المواقف التي كان يحميها بنفس الطريقة.....الطريقة التي تسبق القدر.......تذكرت استنتاجاته الغريبه ابتساماته التي لاتجد لها سبب وذكائه الحاد وآخيراً اهتمام العصابة به.........الآن وأخيراً عرفت ماهو السبب.....فانتابها قلق مفاجئ وقالت"هذا يعني أنك تعرف كل ما أخفيه؟؟"
فتح ويليام عينيه بابتسامه"لا تقلقي من هذه الناحية....أنتِ الوحيدة التي يصعب علي معرفة ما بداخلها"
اتسعت عينا كلوديا"ولماذا..؟؟"
ويليام"لأني أحبك وعندما أراكِ يضعف تركيزي ولا أستطيع كبح جوامحي ولا السيطرة على حواسي ولكن عندما التصق بك استطيع قراءة مشاعرك وأفكارك" ثم أضاف بنظرة ماكرة"وعلى ما أظن أن هذا هو المهم"
تعمدت كلوديا أن لا تفهم معنى كلامه الأخير فقد ركزت على كلامه الأول الذي أحست أن نبرته وهو ينطقه بها بعض من الاستياء فاستفسرت عن ذلك بقولها"أشعر بأنك غير سعيد لما تمتلكه ألا يجدر بك أن تكون سعيداً؟؟"
ابتسم ويليام ابتسامه كلها حرقة وألم ثم قال"لا تعلمين كلوديا كم تمنيت أن أصبح أغبى رجلاً بالعالم فمالذي استفدته من ذكائي ها؟.....لقد خطفتني العصابة وفقدت والداي بسببه!"
كلوديا"ذكائك نعمة من الله فلا تحوله لنقمة يجب أن تشكر الله على هذا.....كما أن هذا قدر ويجب أن تحتمله"
فتنهد ويليام تنهيدة طويله ثم نطق"قد تكون نعمة بالنسبة لكِ لكن لشخص يعيش بدون عائلة وبمطاردة من العصابه لا أظنها كذلك"
كلوديا بغضب طفولي"وأنا ألست عائلتك؟؟"
فداعب ويليام وجنتيها بحنان"أنتِ كل شيء بحياتي لولاكِ لمت وأنا لم أعرف شيء اسمه السعادة"
تعجبت كلوديا"لماذا؟....ألم تذق طعم السعادة في السابق؟؟"
صمت ويليام بحزن ليقول بعد ذلك برجاء"كلوديا لنتوقف عن هذا الحديث.....أنا أكره الحديث عن نفسي"
ابتسمت كلوديا وقالت"حسناً...ولكن بعد أن تخبرني بمشاعري الآن"
أبتسم ويليام ثم فتح ذراعيه لها وقال"إذن تعالي...."
فارتمت كلوديا بحضنه الدافئ الذي أدفأها من البرد الذي بدأ يسير بجسدها فأغلق ويليام ذراعيه عليها وصمت لثوانٍ ثم نطق"أنتي تريدين أن نبقى هنا اطول وقت ممكن.....لكن هذا في أحلامك فستذهبين للنوم لأن الوقت تأخر"
ضحكت كلوديا طويلاً ثم قالت بعناد"لا.....لن أنام"
ويليام بحنان"يجب أن تذهبي للداخل فملابسك تمتص البرد بسهولة"
عاندت كلوديا مجدداً"لا....لن أذهب"
فوقف ويليام وحملها معه فحاولت كلوديا أن تنزل من فوق ذراعيه لكنها لم تستطيع فهمس ويليام بأذنها وهو يدخل المنزل"لن تستطيعي ذلك أيتها الغبية....توقفي عن ذلك"
فاستسلمت كلوديا للأمر وكفت عن محاولة الأفلات منه.......فوضعها ويليام برفق على السرير ونامت وجسدها محاط بين يديه......واستيقظت في الصباح لتجد نفسها وحيدة على السرير كما اعتادت دائماً فويليام يستيقظ قبلها فتمنت ولو لمرة أن توقظه....تشعر بمسؤوليتها تجاهه لكنه يثبت لها دائماً مسؤوليته تجاهها......
نزلت من السرير ببطء فوجدت أن الألم الذي كان بظهرها ذهب سرت لهذا ثم حدقت بأرجاء الغرفة لتبحث عن ويليام فسمعت صوت الماء الآتي من المغسلة التي بجانب دورة المياه فذهبت إليها فوجدت ويليام يحلق ذقنه عليها فوقفت بجانبه وقالت وهي تفرك عينيها بكسل"متى استيقظت؟؟"
أجاب ويليام وهو ينشف ذقنه"في السابعة أيتها الكسولة..."
فتناول ويليام معجون أسنان ليفرش اسنانه ولكن قبل أن يفعل ذلك نظر لكلوديا التي تراقبه وقال"ماذا تنتظرين هيا استحمي بسرعة فلقد تأخرت على عملي"
ابتسمت كلوديا"حسناً....."
فتوجهت لدورة المياه واستغرقت بالأستحمام عشرون دقيقة ثم خرجت وهي تلف جسدها بمنشفة زهرية فنظرت على الفور إلى ويليام الذي كان واقفاً بمحاذاة السرير ينتظر خروجها كان يبدو انيقاً جداً كعادته فلقد كان يرتدي سروال أسود فضفاض قليلاً مع سترة بيضاء وتزين صدره سلسله كريستالية براقة.......
وقفت كلوديا أمام المرآه لكي تسرح شعرها و عندما إنتهت توجهت لدولابها و ارتدت فستاناً ليمونياً يصل إلى ما أسفل ركبتيها بقليل وبلا اكمام وبينما هي ترتدي ملابسها انشغل ويليام عنها بتصفيف شعره وبعد أن انتهت توجه إليها وهو يحمل معطف ابيض جلدي أخرجه من دولابها فوضعه على كتفيها من الخلف وقال"ارتدي هذا....سيكون الجو بارداً عليك"
استرقت كلوديا النظر للخارج من النافذة الزجاجية ثم قالت"لا أظن أن الجو بارد هذا اليوم"
اقترب ويليام منها ونطق بصوت منخفض"ثقي بي وارتدي المعطف وكفي عن العناد"
ارتدت كلوديا المعطف وأخرج ويليام شعرها للخارج ووضعها على ظهرها بعد أن غطته معها داخل المعطف بع ذلك ضمها إليه وهمس"لنذهب...."
فخرجا الأثنان للخارج واستقبلت كلوديا موجة هواء باردة جعلتها تنكمش على نفسها فابتسم ويليام عندما رأها هكذا ثم ضمها إليه ليمنحها الدفء فقالت كلوديا وهي تذهب بحضنه للسيارة"كنت محقاً بشأن البرد الغير متوقع في هذا الجو المشمس.....هل هذا بفعل حاستك السادسة؟؟"
ابتسم ويليام ولم يعلق على الأمر........

وصل ويليام بكلوديا عند منزل السيد لويس ......فنزلت كلوديا بعد أن ودعته بقبلة وتوجه ويليام لعمله بعد ذلك......فمشت كلوديا في الممر المؤدي لبوابة المنزل ولكنها غيرت رأيها عندما رأت بليث تجلس على مقاعد الحديقة الخشبية مع فتاة شقراء لم تستطيع معرفة من هي لأنها كانت تعطيها ظهرها.......تقدمت كلوديا نحوهن فرأتها بليث واستقبلتها بابتسامه مشرقة فوصلت كلوديا إليها وهي تبادلها نفس الأبتسامه"صباح الخير...."
ردت بليث عليها بالمثل والتفتت إليها الفتاة الشقراء فدهشت واعتلت الابتسامه عينيها الزرقاء الواسعة فوقفت لتعانق كلوديا وهي تقول"آهلاً كلوديا.....لم أتوقع أني سألتقي بكِ هنا"
عرفتها كلوديا قبل أن تتعرف عليها هي فقالت لها"آهلاً بكِ كارين....."
ابتعدت كلوديا عن عناقها وقالت"مالذي آتى بكِ إلى هنا؟....لم تخبرني بليث أنها صديقتك"
فنظرت كارين إلى بليث الجالسة بمقعدها وقالت وهي ترفع حاجبيها بخبث"لقد أخبرني مايك أن هناك فتاة ما خطفت قلبه وأحببت أن أراها"
فتوردت وجنتا بليث وأخفضت رأسها بخجل فردت كلوديا"هل استطيع القول بأنكِ أصبحتِ صديقة ثالثة لنا؟؟"
كارين"يسعدني هذا كثيراً"
سعادة كارين ليست بقدر سعادة كلوديا بأنه أصبح لديها صديقتان وفيتان لاتحملان بداخلهما سوى وفاء صادق وحب متبادل لايدنسه كره ولاحقد ولاحتى غيرة انتصار واحدة منهن يعني انتصار لهن جميعاً......فبعد إذ كانت كلوديا تظن انها لن تنعم بشيء اسمه الصداقة هاهي الآن تقضي أوقات سعيدة بين صديقتين وفيتين......حقاً ما أجمل الصداقة.....
فجلست كلوديا في المقعد الثالث الذي كان يحيط بطاولة بيضاء عليها كوبان من القهوة ثم تبادلت الأحاديث معهن كانت جميعها ثرثرة لاجدوى منها.....وفي منتصف الحديث أشارت كارين عليهن بأمر وقالت بصوت يملؤه الحماس"مارأيكن لو ذهبنا للسوق الآن؟؟"
هتفت بليث بسعادة"فكرة جيدة......" ثم نظرت لكلوديا وقالت"مارأيك؟؟"
كلوديا"بالطبع موافقة...."
وقفت كارين"إذاً هيا بنا...."
فذهبن الثلاثة سوياً للسوق بسيارة كارين فوصلن إلى هناك وقصدن مجمع كبير.....دخلت كارين في البداية وقادتهن إلى ركن الملابس واخترن جميعهن بنطلون حديث التصميم سوى كلوديا التي اختارت فستاناً قصيراً ابيض اللون يشبه إلى حد كبير الزي الياباني التقليدي"الكيمونو"......بعد ذلك ابتعدت عنهن واتجهت لقسم خاص بالأكسسوارات الرجالية ولقد تعمدت كلوديا أن تذهب إليه دون أن يلاحظن ذلك فقد كن منهمكات باختيار ملابس لهن......فأخذت تنظر للأكسسوارت الثمينة الموجودة داخل صندوق زجاجي فوقعت عيناها على خاتم فضي أطرافه مرصعة بالألماس فأعجبها ونظرت للبائع الذي كان يراقبها باهتمام وقالت"أخرج لي هذا من فضلك"
انحنى البائع لها بابتسامه ثم أخرج الخاتم الذي أشارت عليه وناولها إياه فتناولته كلوديا منه وتفحصته عن قرب وقالت وهي لم تدر عينيها عن الخاتم"سأشتريه منك....لكن بعد أن تنقش عليها اسماً ما"
البائع"حسناً.....ماهو الأسم؟"
نطقت كلوديا الأسم ثم نقش البائع عليه الأسم الذي نطقته ثم وضعه داخل علية زرقاء انيقه وغلفها بكيس ابيض يحمل شعار المحل وأعطاها إياه.......فأخذت كلوديا الكيس منه وعادت لبليث وكارين اللواتي لم يزلن في ركن الملابس فقالت لهن بصوتها الرقيق"هل انتهيتن من التسوق؟؟"
رفعت بليث مجموعة من الأكياس التي تشكل عبئاً على يدها لكثرتها ونطقت بمرح"لقد انتهيت...."
تعجبت كلوديا من شراهتها بالتسوق فرأت كارين ذلك عليها وقالت وهي تجرب حذاء على قدمها"لاتتعجبي....لقد كانت تود شراء المزيد لولا أني رفضت أن اقرضها"
ضحكت كلوديا"فعلتِ خيراً"
عاتبتهن بليث بحزن مصطنع"ماذا بكن؟....الملابس هنا مغرية جداً حتى أني أود شرائها كلها"
نظرت كارين إليها بحدة وهي تدعي العصبية"أظن بأني يجب أن ألغي من رأس أخي فكرة الزواج منكِ فإنكِ حتماً ستجعلينه يجلس على بساط الفقر"
دققت كلوديا بكلامها وقالت بتعجب"الزواج!......وهل عرض مايك على بليث الزواج؟"
فأغلقت كارين فمها بكفها وقالت"يا إلهي!....ماكان يجب أن أقول هذا فهذا سر بيني وبين مايك....ماذا أفعل بلساني الطليق هذا؟....كان أبي محقاً عندما قال بأنه يستحق القطع"
لم تستطيع بليث تمالك نفسها من شدة الخجل فركضت مسرعة من أمامهن.....
فضحكت الأثنتان من ردة فعلها هذه.......

عادت كلوديا لمنزلها الصغير بعد أن طلبت من كارين أن تأخذها إليه فلقد اتصل ويليام عليها وأخبرها بأنه سيتأخر.......فعندما نزلت كلوديا من سيارة كارين لوحت لهما بالوداع لكن هناك شيئاً ما وخز ببطنها جعلها تنزل يدها وتنكفئ على نفسها وهي تتأوه بشدة............



.................................................. ..
_ماذا حدث لكلوديا؟هل هناك مكروهاً ألم بها؟
_هل سيسير حفل زواج بليث على خير؟
_ماهي انطباعاتكم عن حاسة ويليام السادسة؟
_لمن جلبت كلوديا هذا الخاتم ولأي مناسبة؟

تابعوا معي الفصل القادم ستجدون به إجابة لكافة التساؤلات
تح
ياتي نوريكو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هذا الحساب مغلق
عضو فضي
عضو فضي



عدد المساهمات : 635
تاريخ التسجيل : 30/03/2011

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء 15 يونيو - 12:21

شكرا شكرا شكرا lol! lol! lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 16 يوليو - 8:35




..........الفصل الثلاثين......(خبر سار)......

......فعندما نزلت كلوديا من سيارة كارين لوحت لهما بالوداع لكن هناك شيئاً ما وخز ببطنها جعلها تنزل يدها وتنكفئ على نفسها وهي تتأوه بشدة......فالألم حاد جداً لم تشعر كلوديا بألم كهذا يجتاح بطنها بهذا الشكل الرهيب فحاولت أن تصبر ريثما تذهب سيارتهن لكنها لم تستطيع حتى كبت تأوهاتها.......كانت بليث ترمقها بنظرات قلقة ونزلت من سيارتها بسرعة عندما سقطت كلوديا على الرصيف فهرعت كارين ونزلت هيا ايضاً.......جلست بليث عند رأسها وقالت وهي تدنو نحوها بقلق"كلوديا هل أنتِ بخير؟"
لم تقوى كلوديا على الكلام فازدردت بليث ريقها بخوف فهي تجهل التصرف في الأوقات الحرجة فساعدتها كارين عندما قالت بصوت مرتفع"هيا لنأخذها للطبيب...."
فساعدت بليث كلوديا على النهوض ومشت الأخيرة وهي مستندة عليها.....فتحت كارين لهما الباب فركبت كلوديا بمساعدة بليث التي ركبت بجانبها ثم أخذتهما كارين للمستشفى......
وصلت سيارة كارين للمستشفى وكان مشفى كبير ذو بناية مرتفعة لدرجة تجلب الدوار....نزلت كلوديا ودخلت المستشفى وهي مستندة على كاهل بليث ومنحنية للأمام قليلاً وهي تمسك ببطنها......فاستفسرت كارين من موظفة الاستعلامات عن الطبيب المختص فأجابتها"إنه بالدور الرابع...."
فاستقلتا أحد المصاعد ووجهته كارين للدور الرابع.....فخرجن من المصعد واستفسرت كارين ايضاً من موظفة آخرى عن الطبيب فأشارت على أحدى الغرف فذهبن الثلاثة إليها بسرعة ودخلن بها......فاستقبلهن الطبيب الذي كان يجلس على مكتبه الأبيض بابتسامه كان وجهه صافياً وشعره مسرح بطريقة رائعة ومن يراه للوهلة الأولى يخمن أن عمره في الثلاثين وهي في الحقيقة أكبر من ذلك بكثير لكن ابتسامته ذهبت عندما رأى كلوديا تتألم من بطنها فنهض من مكانة على الفور وذهب إليها وأمر بليث أن تدخلها غرفة الكشف بسرعة.....فأدخلتها بليث الغرفة ثم ذهبت للجلوس أمام كارين في الكرسيان اللذان أمام مكتب الطبيب......فعم صمت بينهما وكل واحدة منهما تبادل الأخرى بنظرات قلقة وعندما تأخر الطبيب في الخروج أسندت بليث مرفقها على الطاولة وقالت وهي تنظر لغرفة الكشف"أنا قلقة عليها اتمنى أن تكون بخير....وإلا فلن نفلت من استجواب ويليام"
أجبرت الجملة الأخيرة كارين على الابتسام رغم القلق الذي يعتريها.....جعلت جملتها هذه كارين تفكر بعمق في الموضوع فقالت وعلى شفتيها طيف ابتسامه رقيقة"أني حقاً أغبط كلوديا على حياتها.....أشعر بأن ويليام يحبها كثيراً"
ابتسمت بليث وقالت"أنتِ محقة.....فويليام يحبها أكثر من أي شيء أني أرى ذلك بعينيه"
ثم صمتت بليث وهي تفكر بمايك واللحظات الجميلة التي قضتها معه فكلام كارين أثارها لهذا الشيء فخرج الطبيب آخيراً من غرفة الكشف ليخرجها من أفكارها هذه....فركضت كارين للطبيب وقالت"دكتور....كيف حال كلوديا؟؟"
فذهب الطبيب إلى مكتبة وجلس عليه بينما ظلت كارين واقفة بمكانها تنتظر إجابته بقلق فأسند الطبيب ذراعيه على الطاولة وشبك كفيه أمامه وقال"بعد أن أجريت لها الفحوصات والتحاليل تبين لي أنها حامل.."
فهتفت كارين بسعادة وابتسمت بليث بعد أن زال قلقها فأضاف الطبيب"لكن......" هنا التزمت الفتاتان الصمت واستمعتا له"لكن حالتها سيئة فعلى مايبدو لي أنها تعرضت لأعتداء وكاد أن جنينها أن يسقط لو أنا أنقذناه في الوقت المناسب"
طأطأت كارين رأسها بحرج فلقد علمت من والدتها بما فعلته ساندرا بها لكنها رفعت رأسها سريعاً وقالت"وهل هي بخير الآن؟؟"
الطبيب"إنها بصحة جيدة الآن وسأكتب لها مقويات تساعدها بالحفاظ على جنينها"
تنفست كارين بارتياح.....فكتب لهما الطبيب قائمة بهذه المقويات ثم استلم ورقة وأخذ يعبئ بها بيانات المريضة فقال وهو منهمك بذلك"ما أسمها..؟؟"
أجابته بليث"كلوديا مارتل..."
الطبيب"كم عمرها؟"
بليث"24 سنة"
الطبيب"وما أسم زوجها..؟؟"
صمتت بليث قليلاً ثم أجابت"ويليام دينلسون..."
فنظر الطبيب إليها بدهشة"ويليام....أشعر بأني سمعت بهذا الأسم من قبل"
فخافت بليث من أن يتعقد الأمر عند هذا الحد فقالت وهي تقف وتمد يدها لتناول الوصفة"الأسماء تتشابه....والآن ناولني الوصفة فأنا على عجلة من أمري"
في هذا الوقت خرجت كلوديا من غرفة الكشف بمساعدة أحدى الممرضات وعندما استطاعت الوقوف لوحدها ذهبت بليث إليها بسرعة وعانقتها وهي تردد"كلوديا أنتِ حامل....."
فوقفت كلوديا مذهولة والسعادة تبدأ باجتياح قلبها البريء ظلت صامتة والصدمة التي جعلت قسمات وجهها مستبشرة طاغية عليها إلى أن قالت"حامل....لا أصدق"
فعانقتها بليث مجدداً وهي تقول"بل صدقي.....ستصبحين أماً"
فتركت كلمتها الأخيرة طابعاً جميلاً بذهن كلوديا....
على الطرف الأخر أخذت كارين الوصفة من الطبيب وذهبت إليهن وباركت لكلوديا ثم خرجن من غرفة الطبيب ومن المستشفى كله.....فعادت كلوديا لمنزلها وودعت بليث وكارين بسعادة بالغة....مشت كلوديا لمنزلها بخطوات سريعة ومعها أكياس الملابس التي اشترتها من السوق ثم دخلته وأشعلت الأنوار على الفور واتجهت لغرفتها بعد أن ألقت وصفة الطبيب على مقاعد غرفة الجلوس بلا مبالاة و بدلت ملابسها هناك فاختارت فستان فيروزي خفيف وفضفاض بعض الشيء وبلا أكمام تعتليه زخرفة جميلة باللون الأبيض فانساب الفستان على جسدها بنعومة.....ثم خرجت من غرفتها وتوجهت للمطبخ لتعد لها كوباً من عصير التوت المفضل لديها فوضعت كوباً زجاجي فارغاً على طاولة صغيرة داخل المطبخ وصبت بداخله الماء ووضعت خليط التوت داخله ثم أخذت تقلبه كانت كلوديا تقلب العصير وبالها مشغول بكيف ستكون ردة فعل ويليام عندما يعلم بأنها حامل؟.....كانت بشوق عارم لإخباره بهذا لتسعده بقدر سعادتها بالأمر.....فنظرت إلى بطنها بحنان ثم تنهدت بارتياح ومسحت عليه بلطف وهي بغاية السعادة......فأخذت تفكر بأنه سيصبح لديها طفل وأنها ستجرب ذلك الشعور الجميل الذي يشعرك بأنك أصبحت مسؤول عن شيء ما بداخلك ......تملكت كلوديا فرحة عارمة وهي تتخيل بأنه سيأتي من يقول لها يا أمي وبأن هناك من سيحبها كثيراً كما كانت تحب والديها وأن هناك من سيحتاجها كما تحتاج والديها......فرفعت بصرها عن بطنها ونطقت بشوق"متى ستأتي يا ويليام؟؟"
فجأة أحست بجسد يحتويها من الخلف وذراعين تحيط بكتفيها وقبلة تطبع على رقبتها ثم على خدها وهمسات حانية فعرفت صاحب هذه القبل الدافئة وتلك الهمسات التي تسحرها فقالت وهي تدعي الملل من هذا"ويليااام....."فضمها إليه بقوة ثم رفعها بواسطة ذراعيه عالياً فارتفعت قدميها عن الأرض فقالت كلوديا بشيء من القلق"ماذا تفعل؟؟"
ابتسم ويليام ثم حملها على ذراعيه بحركة سريعة ونطق"أحبك......"
لم تعر كلوديا كلمته هذه انتباهاً وقد تعمدت ذلك فقالت باستغراب"من أين أتيت؟.....لم أشعر بمجيئك هل أنت ساحر؟؟"
فطبع ويليام قبلة على شفتيها"بل مسحور بك..." ثم ضمها إليه بعاطفة قوية ومشاعر ملتهبة فقالت وهي تشعر بأن ويليام يضمها أكثر إليه"ويليام أنتبه...."
نطق ويليام بصوته الدافئ الذي تملكته الدهشة"على ماذا..؟؟"
ردت كلوديا بصوت منخفض وهي تبتسم"على طفلنا...."
صمت ويليام للحظات وكأنه لم يستوعب ثم قال بتوجس"حـ......حامل"
هزت كلوديا رأسه بسرور والأبتسامه لا تغادر شفتيها لكنه أبتسامتها بهتت عندما رأت ذلك الهم الذي ارتسم على وجه ويليام فقالت "ويليام.....ماذا بك؟"
أنزلها ويليام من على يديه بهدوء وقال وهو يضغط على شفتيه وكأنه يمنع ردة فعل ما"لا شيء....."
كلوديا وهي تعقد حاجبيها بحزن"إذا لماذا لم تفرح؟....ألا تريد هذا؟"
فأعطاها ويليام ظهره وجمع قبضته بعصبيه وقال"وكيف أريد شيء سأتعذب من أجله"
وقفت كلوديا تنظر إليه بصدمة وهي تحاول تفسير كلامه ثم نطقت بذهول بعد دقائق صمت" تتعذب من أجله!"
صمت ويليام وكأنه ندم على ما قاله لكنه ألتفت إليها وقال بقليل من العصبية"نعم.....فكيف تضمنين أن يعيش طفلنا في ظل ظروفنا هذا؟.....كلوديا ألا تعين بأنه يمكن أن أفقد حياتي ويعيش هذا طفل بلا أب.....أتريدينه يعاني من اليتم ما عانيته؟.....هيا أجيبني؟"
قفزت دمعة حارقة من عين كلوديا اليسرى وقالت بصوت باكي"لما أتوقع هذا منك......لماذا تحطم فرحتي" ثم صرخت"لماذا تفعل هذا بي؟"
فأخذت كلوديا تجهش بالبكاء فندم ويليام على ماقاله لها فهي لا تستحق هذا مهما كانت الظروف كان صوت بكائها يحرك كل وريد بقلبه وكل مشاعره وأحاسيسه تجاهها فاقترب منها ووضع يدها على كتف كلوديا التي تهتز من البكاء وقال بصوت يملؤه الحنان"كلوديا.....أن أعتذر"
لم تصغي كلوديا إليه وأستمرت في بكائها فقبل ويليام رأسها وقال"كلوديا لقد أعتذرت....كفي عن البكاء"
ثم رفع رأسها إليه ونظر إلى عينيها الممتلئة بالدموع وقال"أنا أعتذر حقاً فما كان يجب أن أكون قاسي معك هكذا.....أنا نظرت للجانب السلبي من الموضوع وتجاهلت النظر للجانب الإيجابي وهو أن يكون بيننا طفل يسعدنا كنت غبياً بشأن هذا"
ابتسمت كلوديا من كلامه وتوقفت عن البكاء فأراد ويليام أن يقبل شفتيها لكن صوت جرس الباب منع إتمام هذه القبلة فغضب ويليام وقال"من هذا المغفل الذي يأتي في هذا الوقت.....أتمنى أنه ليس مايك وإلا لقتلته"
ثم ذهب للباب فمسحت كلوديا دموعها وهي تضحك.....

.....................
_من هذا الذي أتى؟هل ستأتي معه مشكله جديده؟
_هل تقبل ويليام أمر حمل كلوديا حقيقتاً؟
_كيف سيكون مستقبل هذا الطفل؟

ستجدون الإجابة في الفصل القادم تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 16 يوليو - 8:45


**......الفصل الواحد والثلاثون.....(حقيقة تومـــــاس)....**

أدري تفاجأتم بالعنوان أنا عن نفسي كنت بخلي حقيقته في الفصل الجاي بس قلت خليني أطول الفصل كتعويض عن الفصل اللي فات اللي كان قص
ير
قراءه ممتعه




ابتسمت كلوديا من كلامه وتوقفت عن البكاء فأراد ويليام أن يقبل شفتيها لكن صوت جرس الباب منع إتمام هذه القبلة فغضب ويليام وقال"من هذا المغفل الذي يأتي في هذا الوقت.....أتمنى أنه ليس مايك وإلا لقتلته"
ثم ذهب للباب فمسحت كلوديا دموعها وهي تضحك.....
فتح ويليام الباب فرأى الزائر وتغيرت ملامح وجهه وأصبحت جامدة وقال باستغراب مع إبتسامة صغيرة متعجبة على شفتيه تحمل بعض السخرية"ريتشارد....."
ابتسم ريتشارد وقال"فاجأتك أليس كذلك...؟؟"
فقال ويليام وهو يحرك كتفيه ببرود"ربما....ولكن ماذا تريد؟"
أصيب ريتشارد بالحرج من استقبال ويليام البارد له فقال وهو يخفي ذلك بابتسامه"ألن أدخل كي أخبرك بماذا أريد؟؟"
فترك ويليام مقبض الباب الذي كان ممسك به وقال وهو يشير للداخل بلا مبالاة"تفضل..."
دخل ريتشارد واتجه نحو غرفة الجلوس وذهب ويليام للمطبخ حيث كلوديا التي بادرته فور أن رأته بقولها"ويليام من الذي أتى؟"
ففتح ويليام المبرد وأخذ كوب فارغ وسكب لنفسه الماء وقال ببرود قبل أن يشربه"ريتشارد دينلسون...." ثم شرب الماء فصمتت كلوديا للحظه ثم قالت متسائلة"عمك..؟؟"
فأنزل ويليام كوب الماء من فمه بعد أن ترك نصفه وقال"نعم...."
كلوديا"وأين هو الآن..؟؟"
ويليام"بغرفة الجلوس..."
فتعجبت كلوديا من برود ويليام تجاه عمه وهو هنا فتجاهلت هذا وقالت بنبرة فرحه"إذا هيا أذهب إليه وأنا سأعد القهوة إليكما"
لم يرد ويليام عليها واكتفى بالصمت وهو يحدق حوله ويصدر تنهدات كلها ضيق فقررت كلوديا أن تسأله بشان موقفه البارد مع عمه وقالت مستفسرة بلوم"ويليام لماذا تعامل عمك هكذا..؟؟"
فتناول ويليام رشفه من الماء ليس له أدنى رغبه بها فقط تناولها ليسيطر على انفعال يديه ثم قال"وكيف تريديني أعامله؟"
كلوديا"يجب أن تكون لطيفاً معه كما هو لطيف معك فهو عمك و....."
فقاطعها ويليام بانفعال وبصوت مرتفع يخنقه الألم"هذه هي المصيبة أنه عمي"
كلوديا بصوت خفيف وهي تنظر لغرفة الجلوس"أخفض صوتك قد يسمعك عمك"
ويليام بنفس علوه السابق"دعيه يسمع .....دعيه يسمع ويعلم أنه حطم حياة أنسان وغير أجمل الأشياء بداخله.....دعيه يسمع كي يعلم ما أقترفه قلبه هذا إذا كان لديه قلب....هو السبب بكل ما أعانيه الآن وتريدينني أن أعامله بلطف..... بالله عليك كيف تريدينني أن أعامل الشخص الذي أغتصب فرحتي ودمر حياتي؟....كيف تريدينني أن أعامل من قتل أبواي ومن ضيع مستقبلي وسلبني كل شيء؟....كيف تريدينني أن أعامل من جعلني لا شيء من أرخص بحياتي من نفاني من الوجود من سلمني للمجرمين على طبق من ذهب؟....تريدينني أن أسعد لرؤيته أن بعد كل هذا وأنسى ببساطة؟....تريدنني أن أستقبله بالأحضان وكأن شيئاً لم يكن....لا ياكلوديا هذا لن يحدث إلا إذا أستطاع محو ذلك من ذاكرتي"
فشاهدت كلوديا وهي متأثرة بكلامه قطرات الدم تتساقط من يده الممسكة بالكوب فهرعت إليه وأخذت بيده وسحبت الكوب منها ووضعته على طاولة المطبخ ونظرت إلى يده التي جرحت بفعل ضغطه على الكوب الذي بيده فهمت بالذهاب لإحضار الأدوات اللازمة لهذا فأمسك ويليام بمعصمها وقال"لا داعي لذلك..."
كلوديا بقلق"ويليام أنك تنزف يجب ذلك"
فأسرعت كلوديا بعد ذلك لإحضار رباط أبيض وربطت به كف ويليام وقالت بعد أن انتهت بابتسامة"إياك أن تأخذ بيدك كوباً عندما تنفعل مرةً آخرى"
ابتسم ويليام لها ثم سمعها صوت وقع خطوات أقدام فخرج ويليام سريعاً من المطبخ وشاهد عمه يرحل بعد أن سمع ما دار بينه وبين كلوديا فاستوقفه عندما ناداه"عمي...."
التفت ريتشارد إليه وبدا مذهولاً من مناداته له بعمي فظهرت على محياه سعاده محت خيبة الأمل التي كانت تغزو وجهه فأكمل ويليام وقال"تفضل فنحن لم نتكلم بعد"
فعاد ريتشارد إلى غرفة الجلوس وإلى مكانه وهو مستغرب من هذا التغير المفاجئ الذي طرأ على ويليام.....فجلس ويليام على مقعد مقابل له وذهبت كلوديا لتعد القهوة لهما وهي سعيدة بردة فعل ويليام تجاه رحيل عمه فهذا ما توقعته منه فهي تعلم أنه بالرغم من الألم والحياة القاسية التي عاشها إلا أنه يحمل بين أضلعه قلباً رحيماً لا يعادله قلب ما......
فقال ريتشارد وهو يشعر بالذنب بداخله بينما ارتسم الحرج على مظهره"أنا أعلم أنك غاضب مني ويحق لك هذا بعد ما فعلته بك لكن...لكن أنا جئت إلى هنا لأعتذر لك عن كل ما بدر مني"
انتظر ريتشارد ما سيقوله ويليام بشغف لكن صمته خيب أمله فقال"أعرف أنك لن تسامحني وأنا لا ألومك على هذا فأي شخص بمكانك لـ......"
فنطق ويليام قبله"سيسامح...."
تعلمت السعادة على وجه ريتشارد وقال بذهول"أحقاً ستسامحني؟؟"
ابتسم ويليام ابتسامة بسيطة ثم قال"نعم....أو سأحاول ذلك فبالنهاية يجب أن ننسى كي نعيش"
تعجب ريتشارد منه وأخذ يحدث نفسه بأن لم يفلح بتربية مايك ليجعله هكذا بينما أفلح دينلسون بصنع رجل حقيقي بعد سنوات من موته.....فابتسم ثم وقف وعانق ويليام الذي وقف عندما رآه يتجه إليه.....كان ويليام أول مرة يرى دموع عمه وهو يعانقه وكأنه حقق حلم حياته.....فترك ريتشارد عناق ويليام ونظر إليه وقال"ولا تقلق على أموالك فسأحاول أن أرد جميع أموالك إليك بأي طريقة حتى ولو تخاصمنا نحن وماغي"
ابتسم ويليام ثم قال"هذا لا يهمني ولو كان هذا ما يهمني لكنت حصلت عليها من قبل وأظنك تعلم أني بوسعي ذلك الآن"
فعانقه ريتشارد مجدداً ثم تركه وقال"الحمدلله الذي جعلك تسامحني قبل أن أموت"
تعجب ويليام"تموت!"
ذبلت ابتسامة ريتشارد قليلاً لكنه كان يحاول أن يبقيها أثناء رده عليه"نعم....فأنا مصاب بمرض لن يصمد بي على الحياة طويلاً"
صمت ويليام بقلق ثم قال"سرطان....أليس كذلك؟؟"
هز ريتشار رأسه بإيجاب فظهرت ملامح الأسى على وجه ويليام, فأتت كلوديا وقطعت ذلك الجو الحزين الذي بينهما بصوتها السعيد وهي تحمل القهوة معها وقالت"تفضلا....قهوتكما....."
أخفى ويليام ملامح الأسى سريعاً عن كلوديا ونظر إليها بابتسامة فخبر كهذا كفيل بأن يجعلها تبكي لفرط حساسيتها فقال ريتشارد لويليام وهو ينظر لكلوديا"أهذه زوجتك؟؟"
ويليام"نعم..."
ريتشارد بتعجب تعمد أن يبالغ به"يا للسماء...إنها تزداد جمالاً كل مرة أراها بها"
أحست كلوديا بالحرج, فرد ويليام وهو يمثل دور الغاضب"عمي!.....يبدو أنك تريد أن نعود لما كنا عليه"
فضحك ريتشارد حتى نسي ما به من مرض ثم قال"حسناً....ولكني أن أعتذر عن القهوة لأني سأذهب"
كلوديا"ما زال الوقت مبكراً....تفضل وأشرب قهوتك"
ذهب ريتشارد إليها وعانقها ثم قال"مرة آخرى والآن سأذهب"
ثم ذهب وعندما وصل للباب لوح لهما فلوحت كلوديا له بالوداع....

بعد ذلك,أخذ ويليام كوب القهوة من يد كلوديا وارتشفه ,وقالت كلوديا وهي تفكر بريتشارد"أنه شخص طيب جداً"
لم يعلق ويليام على ما قالت فقط أصدر صوتاً يدل على نعم ثم ذهب لغرفة النوم وهي يحمل كوب القهوة معه لكنه نظر لكلوديا قبل أن يدخل وقال"آه نسيت أن أسألك هل أعطاكِ الطبيب مقويات بشأن حملك"
كلوديا"نعم....لكني لن أتناولها"
حرك ويليام رأسه بتعجب"ولماذا..؟؟"
كلوديا بعناد"أكره طعم الأدوية..."
ويليام"اها....إذاً هذا هو السبب!" ثم أضاف بصوت خافت أستطاعت كلوديا سماعه"يجب أن أنام كي أستعد للحرب"
ضحكت كلوديا ضحكتها الجميلة وأغلق ويليام الباب وهو يكتم ضحكته ثم فجرها بعد أن أغلق الباب....
استلقى ويليام على السرير وأخذ يتناول القهوة فدخلت كلوديا عليه بعد دقائق وقالت"كيف تريد أن تنام وأنت تشرب القهوه؟؟"
ويليام"لا تقلقي سأنام....فأنا لي سيكولوجيتي الخاصة"
ابتسمت كلوديا ثم دخلت دورة المياه لتستحم ثم خرجت بعد عشرين دقيقة ووجدته نائماً فقالت"فعلاً لك سيكولوجية خاصة"
بعد أربع ساعات استيقظ ويليام وقد حل الظلام فنظر إلى الساعة فوجدتها السابعة ليلاً ثم نظر لكلوديا التي تجلس على كرسي التسريحة ونزل من على السرير وقال"لماذا تركتني نائماً إلى هذا الوقت...هل تريدنني أن أسهر معك هذه الليله؟"
ابتسمت كلوديا برقة ثم قالت بدلال"بالطبع لا....ولكن رأيتك مرتاحاً في نومك فلم أحب أن أزعجك"
ويليام"وكيف عرفتِ أني مرتاحاً بنومي؟؟"
كلوديا"أعرف هذا....ولن أخبرك كيف؟"
ابتسم ويليام ثم شد بيده اليمنى شعره الناعم للخلف بكسل وقال"حسنا....ولكن من الرائع أنك لم توقظني إلى هذا الوقت كي أتفرغ لدوائك"
ابتسمت كلوديا بعناد ثم دخل ويليام دورة المياه بعدها خرج وهو يمسح وجهه بمنشفة فلم يرى كلوديا بمكانها بل وجدها نائمة على السرير فابتسم وقال وهو يضع المنشفة جانباً"لا مهرب من الدواء ..... فأنا أعلم أنك لستِ نائمه"
تحركت كلوديا واستلقت على جانبها الآيمن الذي لا يواجه ويليام ثم فتحت عينيها وهي تبتسم وبقيت تنتظر ماذا بعد سيصدر منه.....سمعت صوت الباب وهو يقفل فنظرت خلفها فلم تجد ويليام فقالت بنفسها"إلى أين ذهب..؟؟"
ففتح ويليام الباب فلم تستطيع كلوديا معاودة نومها لأنه قد رأها فقال"اها....إذاً كنتِ تخدعينني!"
فقالت كلوديا وهي تنظر للدواء الذي بيده"لن آخذه....لا داعي لأن تتعب نفسك"
ابتسم ويليام ثم اتجه إليها وجلس قبالتها وقال"يجب ذلك إذا كنت تريدين أن يبقى طفلك"
كلوديا"لا أظن أن هذه الكبسولات تفيد بإبقاء طفلي"
ويليام"كلوديا لا تصرفي كالأطفال أنتي تعلمين أنها تفعل ذلك....إذا لما العناد؟....إنها مجرد كبسولة...إذاً لو أعطوكِ حقن ماذا كنتِ ستفعلين؟!"
صمتت كلوديا قليلاً ثم قالت"حسناً سأتناولها"
ابتسم ويليام"نعم كوني هكذا فتاة مطيعه"
ثم أخذ كوب الماء الذي على الطاولة التي بجانب السرير وناوله لها وكذلك الكبسولة فتناولت كلوديا هذا وعندما انتهت قبل ويليام جبينها وقال"الآن يمكنك أن تنامي..."
كلوديا"لكني لا أشعر بالنوم"
ويليام"أذاً أين كان النوم الذي قبل قليل؟؟"
كلوديا بابتسامة خجولة"ذهب..."

ابتسم ويليام"حسناً كما تشائين"
ذهب ويليام للمكان نومه وتناول كتاب وشرع بقرائته بينما فتحت كلوديا التلفاز واستلقت على مكان نومها وأخذت تشاهده..... كان ويليام يشعر بأن صوت التلفاز مرتفعاً قليلاً لأنه أزعجه في القراءة لكن لم يظهر ذلك.....بعد نصف ساعة أغلق ويليام كتابه بعد أن رأى استحالة القراءة عند هذا الصوت ثم نظر لكلوديا التي كانت مستمتعة بمشاهدة فيلم جميل من الأفلام القديمة الخالدة التي لا تفضل سواها....كانت كلوديا تشاهده بشكل طفولي فلقد كانت مستلقية على بطنها على مؤخرة السرير ومسنده ذقنها على كفيها وعينيها على التلفاز فاقترب ويليام منها واستلقى بقربها قال"هل تسمحين لي بمشاركتك المشاهدة؟"
فنظرت كلوديا إليه وابتسمت"بالطبع...."
فضمها بذراعه إليه وقبل وجنتيها بقوة ثم أعادها لما كانت عليه وهي تبتسم.....
بعد ساعة من المشاهدة قال ويليام"كلوديا هل تعرفين هذا الفلم..؟؟"
كلوديا"................."
فنظر إليها ووجدها نائمه وهي متوسدة ذراعها الأيسر ابتسم ويليام ثم وضع يده على وجنتيها الناعمة وداعبها بحنان ثم لم يتمالك نفسه بطبع قبلة دافئه على خديها كادت أن توقظها ثم ذهب لإطفاء جهاز التلفاز ونام هو أيضاً....
في صباح اليوم التالي وعندما أشرقت الشمس بنورها المعتاد الذي كان أكثر صحو هذا اليوم استيقظت كلوديا ولم تجد نفسها على وضعيتها التي نامت عليها فقد عدلها ويليام قبل أن ينام فابتسمت ثم نظرت لمكان ويليام فوجدته فارغاً كالعادة فهو يستيقظ قبلها دائماً......فنهضت من على السرير وأخذت حماماً منعشاً ثم نشفت شعرها سريعاً وارتدت فستان أحمر قصير بلا أكمام خفيف وجميل ثم سرحت شعرها وطوقته برباط أحمر بدا جميلاً عليها ثم اتجهت إلى الأدراج الصغيرة التي بجانب السرير وفتحت الدرج الذي بالوسط وأخرجت منه علبة الإكسسوار الذي اشترته فحدقت بها قليلاً وهي تبتسم ثم أخذتا معها وخرجت من الغرفه.....
فبحثت عن ويليام داخل المنزل لكنها لم تجده فلمحته من النافذة الزجاجية المطلة على الحديقة التي بغرفة الجلوس وهو منهمك بقراءة كتاب على ضوء الشمس الخفيف فابتسمت بسعادة ثم أسرعت بالذهاب إليه....
كان ويليام يقرأ أحد الكتب التاريخية الممتعة وهو منهمك بقرائته شعر بيدين ناعمة تحوط على عنقة فعرف صاحبتها...ومن غيرها في الوجود يمتلك هذه النعومة؟.....فأغلق الكتاب الذي كان معه ووضعه جانباً ثم نظر لوجه كلوديا المائل عليه من الخلف وقال"صباح الخير....."
كلوديا"صباح الحب....."
ويليام بتعجب"الحب..!"
فلفت كلوديا جسدها وجلست على بجانبه على الكرسي الذي يتسع لشخصان ثم قالت"نعم....فنحن في الرابعة عشر من فبراير"
ويليام"آه...هذا صحيح أعلم هذا"
كلوديا بغضب مصطنع"ويليام ماذا بك؟....أنسيت أن اليوم هو عيد الحب"
ضحك ويليام وقال"آه هذا صحيح.....لقد نسيت هذا"
كلوديا"لا أصدق أن هناك أحداً ينسى هذا اليوم"
ويليام"أعذرني ولكن لست معتاداً على معايشة يوم كهذا فمع من سأعيشه؟"
فانتبه ويليام ليدي كلوديا التي تخبأهما خلفها وقال قبل أن ترد"ماذا تخبأين...؟؟"
كلوديا وهي تحرك رأسها بدلال"مفاجأة..."
ويليام"مفاجأه...!؟"
كلوديا"نعم....إذا كنت تود رؤيتها فاغمض عينيك"
ابتسم ويليام وقال"حسناً...كما تشاء كلوديا"


ثم أغمض عينيه فوضعت كلوديا علبة الإكسسوار أمامها وأخرجت منها خاتم فضي جميل وأدخلته بأصبعه ففتح ويليام عينيه ونظر إلى وجهها قبل أن ينظر للذي لا مس أصبعه فهو يدرك ماهو.....
ابتسمت كلوديا ثم تركت يده وقالت"ما رأيك..؟؟"
نظر ويليام ليده اليسرى التي كان ببنصرها هذا الخاتم إضافة إلى خاتم آخر كان يضعه على سبابته....أكثر ما لفت نظره هو أسمها الذي نقش عليه""kloudea .....فرد عليها ونظره ما زال على أسمها المنقوش بالألماس"جميل جداً...." ثم رفع نظره عنه وقال"من المحرج أن لا أهدي لكي شيئاً في مناسبة كهذه"
فهمت كلوديا بأن تبرر الأمر لكن ويليام أقترب منها وأخذ سلسلة كريستالية كانت على عنقه وطوق بها عنقها بعد أن أزاح شعرها بخفه ووضعه على جانبها الأيمن وقال وهو يغلقها وبغمزة من عينه اليسرى"سلسلة رجالية لن تستطيعين لبسها في أي مكان....يفضل أن تحتفظين بها"
ابتسمت كلوديا وانتهى ويليام من عقد السلسة على عنقها وأبعد نصفه العلوي عنها.....فعدلت كلوديا من وضعية السلسة قليلاً وهي تشعر بسعادة عارمة لأنه على عنقها شيئاً منه فنظرت إلى تعليقتها التي كانت بشكل نجمة كتب بداخلها"death or knitting child my" ابتسمت كلوديا بعد أن قرأت هذا وقالت"إنها أجمل هدية تلقيتها بحياتي"
رد ويليام عليها بابتسامة شاكرة ثم عم صمت بعد ذلك كان سببه ذلك الطائر الأبيض الذي سرق نظر ويليام.....كان الطائر يغني بدون توقف ويشدو بشكل جميل فذكره بشيء ما فقال"كلوديا لقد أخبرتيني مسبقاً أنك ستغنين في عيد الحب أليس كذلك؟؟"
فوضعت كلوديا يدها على فاها من هول ما نسيته فقالت بصوت جعله الذهول يرتفع"ياإلهي كيف نسيت ذلك"
ثم أرادت أن تقف لكن ويليام أمسك بكفها ونطق"إلى أين...؟؟"
كلوديا"سأجهز نفسي للذهاب لمقر الفرقة فاليوم موعدي معهم"
ويليام"ألديك رقمهم..؟؟"
كلوديا"لا لذلك سأذهب لهم..."
فترك ويليام كفها وذهبت كلوديا مسرعة للمنزل لكنها توقفت فجاءه ونظرت لويليام الذي عاد لقراءة كتابه وقالت"أرجوك ويليام أذهب معي.."
نظر ويليام إليها بنظرات ضيقة جعلتها أشعة الشمس هكذا ثم قال بعد صمت وانتظار من كلوديا"فكرة جيدة....لكن لا أظن بأني أستطيع في هذا الصباح..."
فقالت كلوديا بنبرة ترجي لا يقاومها ويليام"أرجوك وافق عزيزي..." ثم أضافت باستبداد طفولي دون أن تترك له فرصة الرد"ستذهب رغماً عنك لست بحاجة إلى موافقتك..."
بعدها أخذت تحدق به بتمعن وهي تصدر صوتاً يدل على ذلك كان ويليام يرتدي بلوزة بلون السماء عارية اليدين مع سروال أسود فضفاض فقالت بعد فترة التحديق القصيرة هذه"تحتاج إلى سترة فقط...."
ثم دخلت المنزل وهي تكتم ضحكتها فهذه المرة الأولى التي تمثل بها على ويليام دوراً حازماً.....بينما قابل ويليام ذلك بابتسامة تقاربت لها حاجبيه.....
دخلت كلوديا غرفة نومها واتجهت مباشرة لدولابها وأخرجت منه فستان أبيض بياقة بيضاء يغلب عليه طابع الرسمية مزين بورود صغيرة في الأسفل.....ارتدت كلوديا الفستان على عجل ثم فتحت الدرج الخاص بويليام وأخذت تبحث بين ستراته المرصوصة بعناية على سترة مناسبة له,فأعجبتها ستره سوداء لكنها شتوية لذلك صرفت النظر عنها......فبحثت طويلاً وهي لم تتخيل أن أمر اختيار سترة رجالية سيكلفها كل هذا الوقت,ربما لأن حاسة الذوق تعمل هنا بشكل أكبر من بحثها عن ملابس تخصها...
أخيراً وجدت كلوديا سترة جميلة باللون الأزرق منقوش خلفها باللون الأبيض"the new men " ويبدو لونها مناسباً جداً للسروال الأسود الذي يرتديه.....فهمت كلوديا بعد ذلك بالعودة إليه لكنها تذكرت بأن تجلب له حزاماً مناسباً ففتحت الدرج السفلي الصغير للأحزمة فرأت مجموعة كبيرة من الأحزمة بمختلف الألوان وبجانبها مجموعة عطور جميعها بزهرة الكلوديا.....ابتسمت كلوديا لهذا ثم تناولت حزام باللون الأزرق فلفتت نظرها ورقة تحت هذه الأحزمة رأت طرفها فقط,فسحبتها وهي تدرك أنه ليس بها شيئاً مهماً كما هي الأوراق التي يدون بها ملحوظاته لكنه مجرد فضول,فأخذت الورقة بيدها وهي جالسة على قدميها على الأرض أمام ذلك الدرج الصغير الذي فتحته ثم فتحت الورقة ووجدت مكتوب عليها بالحبر الأزرق وبخط ليس غريب عليها:

"ويليام....أرجوك لا تمزق الورقة....أعلم أنك غاضب مني لكن أرجوك لا تمزقها....إذا كنت ستفعل هذا فافعله بعد قرأتها,ويليام أنا تعبت من حياتي ومللت منها ولم أعد أتحمل نفسي لذلك سأنتحر....ولن تستطيع إيقافي لأني قررت وانتهى الأمر فقط سأقول لك الآن أن تعتني بكلوديا التي أخبرتك عنها البارحة,إنها وحيده وقد تتألم لموتي مع أني لا أستحق هذا,فهي كما تعلم تظن أني أحبها ولا أخونها وأنا على العكس تماماً,هي لاتعلم أني أقتربت منها لأجل أن تنقذني بأموالها من بطالتي ومن السجن....لذلك أرجوك أهتم بها جيداً فأنا سأجعلها تأتي إليك في العصابة ولا تنتقم مني بها لأنها لا تعرف شيئاً عني سوى أنني أحبها وللأسف معلومتها خاطئة,وعدني أن لا تخبرها بالحقيقة فأنا أريدها أن تحبني حتى بعد موتي...
صديقك الراحل توماس"

ارتجفت الورقة بين كفي كلوديا التي بردت فجأه.....ارتعشت شفتيها من هول ما قرأته.....أحست وكأن ماء ساخن سكب عليها......لم تتحمل الورقة ارتجافه يديها فسقطت من كفيها كورقة خريف.....أخذت تهز رأسها بعدم استيعاب,حاولت استرجاع ما قرأته لكن عقلها المصدوم أبى ذلك....تعثر لسانها عن نطق أي شيء ,مزقت الصدمة كل شيء فيها وجعلت من قلبها أشلاء.....فتراجعت للخلف وهي تردد"لا لا مستحيل... لا...لا...لايمكن" ثم أختتمت هذا بصعقة قوية وكأنها سقطت بوادي سحيق....
فسمع ويليام صرختها العالية فترك الكتاب من بين يديه وهرع إليها والقلق يحذو حذوه في قلبه عليها فكل خوفه مالذي حدث لها وجعلها تصرخ هكذا؟......
دخل ويليام المنزل ثم الغرفة التي هي بها ودخلها بسرعة ثم توقف على الباب وأنفاسه تسمع من شدة الركض فوجد كلوديا واقفة وتبكي بشدة....فراعه منظرها واقترب منها فوقعت عينه على الورقة الملقاه عند قدميها عرفها جيداً لذلك التزم الصمت.....

..........................
_هل سيلتزم ويليام الصمت في هذا الموضوع؟
_كيف ستكون ردة فعل كلوديا هل تتوقعون أنها ستتقبل هذا الأمر؟
_هل ستنهي كلوديا حياتها معه؟
_كيف ستعيش كلوديا بعد صدمه قوية كهذه؟

تابعو معي الفصل القادم تحياتي لكل مت
ابعينيnoriko
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 16 يوليو - 8:51

............الفصل الثاني والثلاثين.....(فاجعة)......


.... دخل ويليام المنزل ثم الغرفة التي هي بها ودخلها بسرعة ثم توقف على الباب وأنفاسه تسمع من شدة الركض فوجد كلوديا واقفة وتبكي بشدة....فراعه منظرها واقترب منها فوقعت عينه على الورقة الملقاة عند قدميها عرفها جيداً لذلك التزم الصمت.....
كانت كلوديا حينها تطوق يديها على عنقها وكأنها تريد أن تخنق نفسها وهي تبكي بصوت حزين فانتبهت لوجود ويليام فنظرت إليه بنظرة تمنى ويليام أن يدفن ولا يرى كلوديا تنظر إليه هكذا لم تحتمل الصمت فصرخت بأعلى صوتها"ماذا تريد؟....أخرج حالاً....أخرج عن حياتي للأبد.....لقد خدعتموني جميعاً..أكرهكم"
ثم انهارت باكية على قدميها كان قلب ويليام حينئذ قد تمزق لقطع فذهب إليها ليحاول أن يخفف من انهيارها الشديد أمامه لكنه توقف عندما أشارت له كلوديا بيدها وهي تخبئ وجهها الباكي بين ذراعيها وتقول بصوت مرتفع"لا تقترب...."
كان ويليام واقفاً ويديه مشبوكتين خلفه وهو مغمض عينيه ورافع رأسه إلى السماء وكأنه يطلب النجدة من السماء لكنه في الحقيقة يحل أشياء كثيرة في داخله أولها كيف يفهم كلوديا الموضوع بشكل صحيح؟....أصبح هذا الأمر مستحيلاً مع انفعال كلوديا الآن ففضل أن يصمت لتهدأ قليلاً.....
بعد خمسة دقائق بالضبط كفت كلوديا عن البكاء ورفعت رأسها وعلى خدها آثار سيول دموعها ثم وقفت ولم تلتفت لي ويليام الذي لم يغير من وضعيته وأصبح أمامها كالحجر ثم قالت بصوت واثق عانت كثيراً لتحبس دموعها أثنائه"سأذهب الآن....أرجوك لا تتأخر في إحضار ورقة طلاقي"
لم تترك له فرصة للرد فقد تحركت بسرعة وكأنها تريد أي مكان تخلو به عنه لتسكب دموعها المكتومة لكن ويليام لم يسمح لها بذلك فلقد أمسك بذراعها عندما ذهبت من عنده,هنا حاولت كلوديا أن تأخذ نفساً عميقاً كي تعلم دموعها أن وقت السقوط لم يحن لكن دموعها خانتها فانفجرت باكية ثم نظرت لويليام الذي كانت عيناه مصوبة لها بنظرات لم تفهم منها سوى الألم وصرخت"أترك يدي..دعني أذهب؟"
لم يترك ويليام يدها بل دفعها إليه حتى كادت أن تصدم به ثم قال"لن تذهبي....أقصد لن تذهبي قبل أن تعلمي شيئاً واحداً"
لم تكترث كلوديا بما قال بل صرخت بصوت أعلى"أتركني.... ماذا تريد مني؟....هل تريد مني أن أبقى معك ونكمل تمثلية الحب سوياً التي ليست بالنسبة لك إلا شفقة....تكلم أيه....."
لم تستطيع كلوديا أن تكمل كلامها عندما شاهدت ويليام يرفع يده وكأنه يريد صفعها لكنه أنزلها وقبضها بعصبية فقالت كلوديا بذهول"تريد أن تصفعني؟.....هل كنت ستفعل ذلك؟" قالت كلوديا جملتها الأخيرة بصوت رقيق ملئه خيبة الأمل والأسى....
فضغط ويليام على أسنانه بقوة ونطق"كلوديا أنتي تجبريني على فعل ذلك بتصرفاتك الحمقاء....كلوديا لا تتصرفي كالمجنونة يجب أن تفهمي"
كلوديا"أفهم ماذا؟....أني خدعت طوال هذه الشهور..؟؟"
ويليام"أنتي لم تخدعي...إذا كان هناك شخص قد خدع الآن فهو أنا"
فوضعت كلوديا ظاهر كفيها على شفتيها لتهدأ نفسها وتحبس دموعها ثم نطقت بنبرة سؤال"أن أحضر للعصابة بفخر لأنتقم من توماس..."صمتت كلوديا قليلاً وهي تشعر بمذاق أسم توماس الذي أصبح كريهاً لديها ثم واصلت"وأحاول أن انتقم له ثم أفهم أنك لست من قتله وأحبك لأفاجأ بعد ذلك أن كل هذا لعبة حيكت لي هل تعتقد بعد ذلك أن لم أخدع؟؟"ثم أضافت بشيء من الحسرة والتردد"وربما....وربما كان حبك لي كذلك"
فضغط ويليام على يدها وقال كمن يترجاها"لا يا كلوديا....إياكِ أن تقولي هذا؟...أنا أحبك بصدق...ألا ترين هذا؟"
سقطت من كلوديا بضع دمعات قالت معها"إذا لماذا لم تخبرني بالحقيقة؟....لماذا كذبت علي؟؟"
فأمسك ويليام كلتا يديها وانحنى لمستواها وقال"انا لم أكذب عليك...فقط لم أخبرك فلقد كنت أخشى أن لا تتفهمي الموضوع وأن تتصرفي كتصرفك الآن فرأيت أن الوقت ما زال غير مناسباً لذلك"
أغمضت كلوديا عينيها ثم أنزلت يديها من يديه بشدة وكأنها لا تريد رؤية ردة فعله حينها ثم فتحتها وقالت"لكني لا أستطيع العيش معك من جديد أرجوك ويليام طلقني....نحن لم نعد نصلح لبعضنا....أرجوك قدر موقفي"
كانت جملتها أسوأ جملة مرت على ويليام بحياته كان يريد لحظتها أن يفعل أي شيء,يبكي أمامها,يصرخ بحبها,يضرب كل ما حوله,يُجن! لكن لا تطلب منه الطلاق فكيف تطلب منه مفارقة روحه؟.....كيف تطلب منه هذا بعد أن سيطرت على قلبه وعلى جميع حواسه؟....كيف سيصبر دقيقة على فراقها؟.....أخذ يفكر كيف سيحتمل أن ينام دون أن تكون بجانبه كيف سينساها إن فعل....كيف سيحتمل جسده فراق لمساتها الناعمه له؟....رفضت حواس ويليام جميعها فكرة فراقها فهم بأن يجيبها لكنه صوت رنين الهاتف قطع أول حرف نطق به فأراد أن يذهب إليه لكن كلوديا قالت حينها"سأذهب الآن ولا تنسى أن....."
فقاطعها ويليام بصوت عالي حمل بعض العصبية جعل كلوديا ترضخ لما قاله بدون نقاش"أبقي هنا..."
ثم ذهب إلى الهاتف ورفع السماعة فأتاه صوت رجولي يقول بتساؤل"سيد هاري أليس كذلك؟؟"
ويليام"لا..أقصد نعم...ماذا هناك؟؟"
ابتسمت كلوديا حينها لكنها سرعان ما غابت ابتسامتها
الرجل"نحن من العمل وهناك قضية طارئة يجب أن تأتي لحلها حالاً..."
فأبعد ويليام السماعة عن أذنه ونظر لكلوديا التي أشاحت وجهها عنه عندما رأته ينظر إليها ثم أعاد السماعة لأذنه وقال"ألا يمكن أن يأخذ القضية شخص آخر بدلاً مني؟"
الرجل"نعتذر فالجميع في إجازة الآن"
فكر ويليام بأن يرفض دون أن يكترث بما ستكون العاقبة لكنه تذكر الهدف الذي جعله يعمل بهذه المهنة فرد"حسناً..حسناً...سأوافيكم بعد نصف ساعة"
ثم أغلق الهاتف...ووضع يده عليه قليلاً وهو يفكر بصمت ثم نظر لكلوديا وذهب إليها وقال"سأذهب الآن لذلك أرجوك أن تبقي هنا لأنتظاري لنتحدث في الموضوع جيداً"
كلوديا وهي تتحاشى النظر إلى عينيه"لن أتحدث بشيء بعد الآن سوى بإجراءات الطلاق"
ويليام بألم"كلوديا لماذا أنتي قاسية هكذا؟؟....ألا تستطيعين أن تصبري ريثما آتي وأحل الأمر"
هزت كلماته قلبها لكنها أبت لنداءات قلبها وردت"آسفه لن أنتظر سأذهب....فكل شيء بيننا أنتهى"
فشبك ويليام ذراعيه أمامه وقال"حسناً لن أذهب إلى العمل وسأبقى هنا لأحدثك بالأمر"
كلوديا بعد صمت دام دقيقة واحدة"يمكنك أن تذهب ف..فسأبقى هنا"
أرتاح قلب ويليام فهي مازالت كلوديا التي تهتم بأمر ذهابه إلى عمله كطفلها الذي تحرص على ذهابه لمدرسته فقال"أتعدينني بذلك..؟؟"
هزت كلوديا رأسها بعد أن رسمت ابتسامة آسى وحزن على شفتيها.....
فاقترب ويليام منها ليقبلها على جبينها كما كان يفعل كلما تركها بالمنزل لكن كلوديا دفعته بلطف عنها بعد أن نطقت"من فضلك...."
أحس ويليام وكأن شيء أخترق قلبه بلا رحمه لكنه ذهب وكأن شيء لم يحدث....
لم يقفل ويليام الباب خلفه حتى رمت كلوديا نفسها على السرير وأخذت تبكي....كان هذا ما تريده أن تخلو بنفسها وتفجر ذلك الألم الذي بقلبها والجرح العميق بدموع وشهقات متتالية.....كان ويليام لم يخرج بعد من المنزل فاستطاع سماع صوت بكائها فحرص على أن يخرج بسرعة كي لا يتألم أكثر وعندما أقفل الباب خلفه نطق"سامحني كلوديا....أرجوك سامحيني" ثم ذهب....
بداخل الغرفة كانت كلوديا تبكي دون توقف فآن الأوان للقلب أن يتفطر بكاء مثلما تفطر قبل قليلا حزناً...

في مكان آخر وجو يختلف كثيراً عن أجواء كلوديا الكئيبة وحيث صخب الموسيقي والأنوار المتحركة التي تشجع على الرقص والقبلات والعناق والورود الحمراء احتفالاً بعيد الحب كانت بليث تسير بتوجس برفقة صديقة شقراء جميلة تفوق بليث بالجمال كثيراً كانت بليث تخشى زيارة مثل هذه الملاهي والحانات لكن مع إصرار صديقتها الشقراء وافقت على ذلك,عندما اقتربت برفقة صديقتها من مكان تجمع الناس الذين لا يكفون على الرقص بشكل جنوني قالت بتوتر"هالي سأخرج الآن...أكره هذه الأماكن؟"
كان ذاك أسم صديقتها فردت عليها هالي بنبرة غاضبة"بليث ماذا بكِ؟....يجب أن تفرحي بهذا اليوم"
بليث"لكن ليس بهذه الطريقة...أنها لا تمت للرومانسية بصله!"
فضحكت هالي ضحكة صاخبة لا تفرق كثيراً عن ضحكات الفتيات اللواتي بالمكان"رومانسية!....لم تعد الرومانسية تعني الهدوء في هذه الأيام كما تظنين"
ثم سحبتها لليمين هنا رأت بليث شيء لم تتوقع يوماً أن تراه شيئاً صدمها كلياً وجعل قلبها يسقط كورقة خريف ذابلة فلقد شاهدت مايك مع فتاة فاتنة يشرب معها النبيذ ويتبادل معها الإبتسامات والقبلات كأن بليث لحظتها صُمت عن كل هذا الصخب وتردد في ذهنها عقلها المصدوم وهو يردد"لا..لا..لا..لا...مستحيل!"
كانت عيني بليث مفتوحة على مصراعيها وفمها كذلك وسرعان ما امتلئت عينيها بالدموع, لم تحتمل أكثر ما يفعله معها فانسحبت بهدوء كشيء بدأ يتلاشى ثم خرجت مسرعة تاركة العنان لدموعها التي كانت تذرف خلفها لشدة ركضها,فلاحظ مايك وجودها فسقط كوب النبيذ من يديه وهب مسرعاً للحاق بها وسط دهشة الفتاة التي كانت معه....
حاول مايك أن يلحق ببليث لكنه لم يلحق على شيء منها سوى على صوت محرك السيارة التي ذهبت بها...
في داخل الحانة كانت هالي واقفة بصمت فأتت إليها فتاة سمراء شعرها منكوش بطريقة عصرية وقالت لها بأسى"لماذا فعلتِ هذا بها؟...إنها مسكينة"
أصدرت هالي صوتاً يدل على استهتارها وسخريتها ثم نطقت"دعيها تعلم حقيقة مايك الذي أزعجتنا به وببطولاته....يجب أن تشكريني على ذلك لأني أيقظتها من السبات الذي كانت فيه"

في غرفة كلوديا كان الصمت الحزين سيد الموقف فلقد توقفت عن البكاء وأخذت تفكر بماذا قالت...أفعلاً تريد من ويليام أن يطلقها؟....وصفت نفسها بالمجنونة عندما تذكرت ذلك فكيف ستستطيع العيش من دونه؟....هو حبها الخالد....ومصدر الحب والبهجة بحياتها....هو الرجل الذي تنسى نفسها بحضرته....إذا لماذا طلبت هذا هذا وأهي لا تريد فراقه؟؟....فتذكرت وهي تؤنب نفسها في مجموعة تساؤلات الورقة التي قرأتها وما فهمته منها فقالت في نفسها بحزم"لا....يجب أن أنسى مشاعري يجب أن أعيش بدونها....يـ..يجب أن أعيش بدونك يا ويليام" ثم أغمضت عينيها فتناثرت دموعها وبكل دمعة كان هناك حرقة وألم تختفيان خلفها...... لو أن الدموع تخرج ما نشعر به لنفد مخزون الحزن لدينا ولنسينا كل شيء لكن العكس دائماً يقع, فنحن نبكي في هذه المواقف لا لنخفف آلامنا بل لنزيد من أوجاعنا.....
فقالت كلوديا بعد لحظات وهي تشعر بالدمعات على خدها"لن أسامحك ويليام....ما فعلته شيء فضيع....لن أسامحك أبداً ولو كان قلبي من سيدفع الثمن....لن أسامحك"
فتذكرت توماس الذي تمزقت صورته أمامها وتلطخت كثيراً بأشياء لن تنظف منها أبداً فلقد ذهاب ذلك البياض الذي كان البرواز الذي تحيطه كلوديا بصورته عندما تتذكره.....مات توماس منذ زمن وماتت مشاعر كلوديا الجميلة تجاهه الآن وسيدفع ويليام ما أقترف توماس الآن....
في لحظة الهدوء هذه التي لا يختلجها سوى صوت بكاء كلوديا الأشبه بالأنين فتح الباب بقوة فاستغربت كلوديا من أن يكون ويليام أتى بهذه السرعة وفتح الباب بهذا العنف فنظرت لنحو الباب بفزع وشاهدت إمرأه قوية البنية تقف على الباب باستبداد وتغطي نصف وجهها نظارة شمسية فقالت كلوديا بخوف"من أنتي..؟؟"
فخلعت المرأة النظارة من على عينيها فذهلت كلوديا عندما رأتها ونطقت وكأنها حقنت للتو بإبرة مخدره"جنيفر...!!"
ابتسمت جنيفر بسخرية"مفاجأة أليس كذلك؟؟"


.......................
_ماذا تريد جنيفر؟هل ستكون نهاية كلوديا على يدها؟هل ستأخذها إلى العصابة؟
_كيف ستكون ردة فعل ويليام إن علم بهذا؟أم هو الآخر أيضاً مقبوض عليه؟
_ماذا عن بليث ومايك هل تقطعت حبال حبهما؟

تابعوني ستكون هناك العديد من الأحداث في الفصل القادم أرق وأطيب تحيا
تي لكم نوريكو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noriko
عضو مبدع
عضو مبدع
noriko


عدد المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 22/12/2010
العمر : 26
الموقع :

رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف   رواية  جريمة حب  من نسج خيالي  رواية انمي  الحق الفصول الاخرى   شوووووووووف - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 16 يوليو - 9:04

......الفصل الثالث والثلاثين....( حرقة وألـــــم )......

.... في لحظة الهدوء هذه التي لا يختلجها سوى صوت بكاء كلوديا الأشبه بالأنين فتح الباب بقوة فاستغربت كلوديا من أن يكون ويليام أتى بهذه السرعة وفتح الباب بهذا العنف فنظرت لنحو الباب بفزع وشاهدت إمرآه قوية البنية تقف على الباب باستبداد وتغطي نصف وجهها نظارة شمسية فقالت كلوديا بخوف"من أنتي..؟؟"
فخلعت المرأة النظارة من على عينيها فذهلت كلوديا عندما رأتها ونطقت وكأنها حقنت للتو بإبرة مخدره"جنيفر...!!"
ابتسمت جنيفر بسخرية"مفاجأة أليس كذلك؟؟"
تذكرت كلوديا عند رؤية وجهها تلك الأيام الكئيبة التي قضتها بالمقر فكان أكبر حلم لكلوديا الآن أن تختفي من الوجود فقالت بمحاولة فاشلة لكتم خوفها"مـ....ماذا تريدين؟؟"
ضحكت جنيفر ضحكة عالية وساخرة تردد صداها في أرجاء الغرفة ثم قالت"وهل هناك شخص يقاد للإعدام يسأل سجانه هذا السؤال؟؟"
أقشعر جسد كلوديا بخوف فذهبت جنيفر إليها بخطوات كعبها العالي المسموعة وهمت بأن تسحبها إليها لكن كلوديا انتفضت بعيداً عنها وقالت بقوة لا تعلم من أين استمدتها"لن تمسكي بي..."
ضحكت جنيفر وقالت"حسناً يا صغيرتي سأوافق على أن العب معك المطاردة لكن إذا أمسكت بك فستدفعين ثمن ذلك غالياً...اتفقنا؟؟"
كرهت كلوديا أسلوبها الساخر هذا فثبتت رأسها بثقة إشارة على الإباء فتغيرت ملامح جنيفر للجدية فأحست كلوديا بالخوف فانتبهت في هذه اللحظة لوجود الهاتف خلفها فمدت يدها للخلف بحيث لم تجعل جنيفر تشعر بذلك ثم ضغطت على رقم ويليام الذي كان مخزن على الهاتف مسبقاً كانت كلوديا تفعل هذا وعينيها مثبته على عيني جنيفر بحذر,تقدمت جنيفر وشعرت كلوديا أنها ستمسك بها قبل أن تكلم ويليام لكنها سرعان ما سمعت صوت ويليام الذي أشعر قلبها بالأمان وهو يقول بهدوء"نعم..."
أدركت كلوديا أن جنيفر سمعته فوضعت السماعة على أذنها بسرعة كالمجنونة وقالت بصوت محموم"ويليام أنقذني لقـ......"
لم تستطيع جنيفر إكمال كلامها عندما سحبتها جنيفر إليها بعنف وقيدت يدها للخلف بيد واحدة فقط ثم أخذت باليد الأخرى سماعة الهاتف وقالت لويليام الذي كان يردد بقلق"كلوديا....كلوديا...كلوديا....هل أنتي معي؟"
فقالت له بصوتها القاسي"إذا كنت تريد زوجتك فعد للعصابة"
ثم أغلقت الهاتف ودفعت كلوديا أمامها فحاولت كلوديا أن تفلت منها بأي طريقة لكنها لم تفلح لا بقوتها ولا ببكائها وصراخها....
في نفس الوقت كان ويليام يجلس على مكتبه ولم ينزل السماعة بعد عن أذنه وكأنه لم يفق من الصدمة لكنه في الحقيقة كان على وشك الجنون فأعاد السماعة ببطء لمكانها وهو يتذكر جملة جنيفر الأخيرة فهو يعرف صوتها جيداً.....لم يصدق ما سمع فقام من مكتبه كالمجنون غير آبه بكل شيء أمامه كان يصطدم بكل شخص يقابله لم يكترث بالاعتذار لهم,كان يركض وهو يشعر وكأن شيء بدأ يموت في داخله....

في تلك الغرفة الشبه مظلمة طرحت بكل قسوة على الأرض, كانت عيناها مغطاة بشريط لاصق ويداها مقيدة بإحكام ,أحست برهبة المكان الذي سقطت به وخوائه من الرحمة,سمعت خطوات رجل ثقيلة تقترب منها وما هي إلا لحظات حتى أزيل الشريط عن عينيها تألمت لهذا كثيراً لكن ليس بقدر ألمها من الحقيقة التي تراها الآن...
وقعت أول نظرة لها على جيسون الذي كان ينفث دخانه بلا مبالاة وهو يثني رجله اليسرى ويضعها على الأخرى بكبرياء ومازالت سامنثا أمامه كم كرهت شكل هذين الأثنان.....تحركت عينيها التي كانت تلمع بخوف حولها فشاهدت رجال كالأشباح يقفون مثل التماثيل كانت تريد أن تصرخ أن تخرج كل ما أجتاح قلبها الصغير البريء من خوف وهي ترى الماضي الكئيب بأكمله يعود أمام ناظريها الآن....
أدركت حينها كم هو مخيف هذا المكان...وكم هو موحش...لم تكتشف ذلك سوى الآن وعرفت جيداً لماذا غاب عنها الخوف هذا في السابق؟....لم ترى بين تلك الوجود مصدر الآمان الذي كانت تراه سالفاً هنا.....لم ترى ذلك الوجه الذي برغم قسوته إلا أن بين ملامحه ينبع ذلك الحنان الذي يشعرها بالأمان....فكرت بالمستحيل وتمنت أن يكون هنا معها....نسيت أبويها تذكرته هو فقط ليساندها في هذه اللحظة.....
خرجت منها شهقة باكية لم تكن حارة بل كانت يائسة تحمل معها أشياء حارقة وذاكرة مشتته وقلب ينبض بحروف ويليام التي ترفض التشكل!!
أسبلت من عينيها وكذلك رأسها فتناثرت دموعها على الأرض كحبات مطر فوقف جيسون وخطى خطوتين إليها ثم ابتسم ابتسامة أدعى بها الشوق"كم اشتقت إليكِ....سأغضب أن لم تبادلني هذا الشعور!"
ضغطت كلوديا على شفتيها وتمنت لو أنها تصرخ بوجهه ثم واصل وهو يجول بأنحاء المكان ومعه سيجارته"اعذريني يا آنسة ولكنك ستبقي في ضيافتنا ريثما يأتي زوجك العزيز ليستلمك"ثم أضاف على نحو ساخر"مع تمنياتي بأطيب الإقامة لكي في مقرنا"
ثم نظر إلى جنيفر وواصل"وستكون جنيفر هي المضيفة.."
فقاطعه جون الذي لم تنتبه كلوديا لوجوده"هل تسمح لي بأن أكون أنا المضيف..؟؟"
صمت جيسون لثوانٍ ثم قال وهو يهز رأسه"فكرة جيده...."
ثم انحنى على كلوديا وقال"ما رأيك..هل لديك اعتراض؟؟"
فنظرت كلوديا لجون بعينيها المغرورقتين بالدموع فابتسم لها بخبث ثم نظرت لي جيسون وقالت وهي تهز رأسها مراراً"لا...لا....لا أريده...أرجوك"(نطقت كلمتها الأخيرة بمحاولة يائسة لإقناعه)
فقام جيسون عنها وأشعل سيجارة أخرى وهو يقول بلا مبالاة"عذراً عزيزتي فسأعمل بالحكمة التي تقول خذ رأي المرأة ثم أتبع عكسه!"
فابتسم جون وزفر بارتياح ونظر لكلوديا بنظراته الخبيثة فانكسرت كلوديا وأطرقت رأسها واستسلمت لقدرها المؤلم ثم أشار جيسون بيده إليها وهو ينظر لأحد رجاله فأتى ذلك الرجل ورفع كلوديا إليه بعضدها فتأوهت لألم يده على عضدها ثم أخذها لمكان ما.....

أبواب مفتوحة,ورجال رسميين يتحركون بالمكان,وشخص منكسر تماماً متكئ على الحائط ,الحزن يغطي وجهه والهموم تتقاذف عليه من كل صوب وقدميه تتحرك بعدم احتمال...ذهب إليه رجل آخر وقال له بأسى لحاله"ويليام لا تقلق ستجلبها لك الشرطة"
فرفع ويليام رأسه بانفعال وقال"لن يستطيعوا ذلك لويس...أنت تعلم انه أنا فقط من بوسعي ذلك...إذا لماذا تمنعني من الذهاب؟؟!"
لويس"ألا تدرك أن هذا فخ لكي يمسكوا بك ويعيدوك للعصابة..وربما يقتلوك!"
ويليام"وأجعل كلوديا تدفع الثمن؟!....أجعلها تتعذب لأجلي!....لن يرحموها إذا تأخرت في المجيء"
تنهد لويس بحزن"لا تقلق ستحل الأمور...لدي أمل كبير بهذا"
فصفع ويليام الحائط بيده بعد أن أعطى لويس ظهره وقال وهو يعظ على شفتيه بقهر"لا أستطيع احتمال فكرة أنها هناك لديهم....لا أستطيع أن أصبر وكلوديا هناك تنتظر مني أن أنقذها" ثم التفت لي لويس بانفعال"قل لي كيف أستطيع أن أصبر؟؟"
فوضع لويس يده على كتف ويليام وربت عليها وقال"لا تقلق...أنا واثق من أنهم لن يؤذوها"
ويليام"لويس ماذا بك؟....كيف تتوقع من عصابة أن ترحمها!؟"
لويس"لكن ذهابك إليهم سيكون تصرف خاطئ..أصبر وستحل الأمور...صدقني"
ذهب ويليام عنه ثم وضع ذراعه على حائط آخر وأسند رأسه عليها بحزن وقال"لن أسامح نفسي إذا تعرضت كلوديا لأي أذى...ولن أغفر لك يا جيسون إذا حدث لها شيء"

وقع قلبها البريء تحت تلك القلوب القاسية المصنوعة من الحجر كانت مرمية على تلك الأرضية الرخامية وقد نزف جسدها وتقطعت ملابسها من آثر الضرب,كانت نائمة بسبات أليم ودموع عينيها متحجرة على خديها كانت مغمضة عينيها وهي تشعر بالألم في كل مكان من أنحاء جسدها لم تكن نائمة كلياً بل كانت على وشك ذلك...
أيقظها ذلك الماء الذي انسكب على خدها فنهضت بفزع ونظرت لفاجعتها فرأت جون يقف وهو ينظر إليها باحتقار وكوب الماء بيده شعرت بالذل فأغمضت عينيها على بضع دمعات كادت أن تسقط من عينيها التي تورمت من البكاء...
فقال جون بعد أن ابتسم بسخرية"أين حبيب القلب ويليام لينقذك من هذا الذي أنتي به....لماذا لم يأتي الآن أم أنه فضل التخلي عنك؟!"
فردت عليه كلوديا بقوة حبها تجاه ويليام"بل أنا لا أفضل ذلك...لا أريده أن يأتي ليعود إليكم"
فجلس جون على قدميه أمامها ولمس خداه بيده وقال بنعومة"لكن أنتي من سيدفع ثمن ذلك أيتها الجميلة"
فدفعت كلوديا يده عن خدها وقالت بعصبية"لا تلمسني..."
فضحك جون بإشفاق ثم قال"ليس بوسعك منعي..."
فصفعته كلوديا وقالت وهي ترفع رأسها بقوة"بل يمكنني ذلك..."
فوضع جون يده على مكان صفعتها بعدم تصديق فغضب ودفع رأسها للحائط الذي خلفها, فأحست كلوديا حينها بدوار خفيف وإغمائه بسيطة ودم بسير خلف رأسها لكنها تماسكت لكي لا تظهر له ضعفها ثم قام جون وقال والشر يسيطر على ملامحه"سأجعلك تدفعين ثمن هذه الصفعة غالياً...."
ثم ذهب فانهارت كلوديا على الأرض وهي تبكي وتنتحب بحزن,بكت بصوت عالي كي تخرج ما في قلبها من ألم الذي ولو بكت بقدر مياه المحيطات فلن يذهب,كانت تبكي وصورة ويليام تراود خيالها بلطف وكلماته تساعدها على الاحتمال وكذلك الجنين الذي تحمله بين أحشائها فخففت بكائها وهي منطوية على نفسها ويدها على بطنها....

كان ويليام في منزله وحيداً بين ظلام المكان وكآبة الواقع,كان مستلقي على مقعد في غرفة الجلوس, والتفكير بكلوديا وماذا جرى لها الآن يسيطر على تفكيره,كان يتذكرها ويتذكر الأيام الجميلة التي قضاها معها كان في كل ذكرى يفكر بالذهاب لإنقاذها وليكن ما يكن! لكنه يتذكر أنه بقي أسبوع ويأتي رئيس العصابة الذي يتحكم بها عندها سيقضي على العصابة نهائياً وينقذ كلوديا,خاف من فكرة أن يتأخر في إنقاذها ويحدث لها ما يسوئه,كان لا يكف عن التفكير بمصيبته هذه ومن يلومه فزوجته وأبنه الذي ببطنها بخطر...كان يؤنب نفسه على أنه تركها وحيدة في المنزل ولم يأخذها لمنزل لويس كعادته...لكن لا ينفع الندم الآن.....
بين ألم الجسد والروح كانت كلوديا تقطن,حيث الحزن العميق والحياة القاسية والتعذيب المستمر فلقد اشتد الضرب عليها بعد أن صفعت جون كانت تفكر بكل لحظة يوضع السياط بها على جسدها بقسوة أنها آخر لحظة لها بالحياة....كانت تتلقى الضرب وهي تغطي بطنها لتحمي جنينها من الضرب....كانت على استعداد تام لأن تفقد حياتها لمجرد أن تنقذه فهو لا ذنب له ولا هي أيضاً....
وبعد فاصل الضرب هذا أتى إليها جون ونظر إليها وهو مستمتع بالنظر إلى حالتها التي يرثى إليها وقال وهو ينظر لقدميه حيث هي ملقاة"لم تتلقي شيئاً بعد...فلماذا البكاء الآن وفرية للغد"
بكت كلوديا للمرة الأولى أمامه وابتسم جون لهذا ثم ذهب.....واستمرت كلوديا بالبكاء حتى يوقفها الصداع جراء ذلك كعادتها بعد كل عقاب.....كانت تشعر بداخلها بالأمل لأن تنجو وتهرب من هذا المكان وتعود لحضن ويليام الدافئ وتنعم بحياة سعيدة وهذا ما يصبرها ويزيد من احتمالها....
.... غابت شمس هذا اليوم الكئيب وغفت جميع العيون بسعادة وهناء منتظرين إشراقه شمس اليوم التالي سوى اثنان....ويليام وكلوديا...عينيهما أبت النوم....كانت كلوديا مستيقظة على إيقاع دمعاتها وكيف لها أن تنام وهي كورقة ملقاة على الأرض؟؟.....وكان ويليام مازال على المقعد مستلقي على غبار الذكريات وأمل يراه يتلاشى بعد كل دقيقة تمر عليه.....كان يفكر بكلوديا الآن وما سيفعله لإنقاذها بأسرع وقت من بين تلك الأيادي القذرة وهو بين ذلك الظلام الذي يلف المنزل ,كان قلبه بقدر هذا الظلام بدون كلوديا التي أشرقت حياته منذ أن دخلتها..... فجاءه أزعج صوت الباب وهو يُفتح هدوء المنزل ودخل لويس منه وتفاجأ بظلام المنزل والحزن والصمت الذي يخيمان عليه وبدا كالقبر فخُيل له أن لا أحد به , ففتح مفتاح الإنارة الذي كان بجانب الباب وتفاجأ بويليام المستلقي على مقعد كبير والذي أنزعج من تشغيل الضوء فقال له لويس بدهشة وهو يذهب إليه"ويليام ماذا جرى لك؟....لماذا تجلس وسط هذا الظلام؟"
زفر ويليام نفسه بقوة ثم وضع قدميه على الأرض وجلس على المقعد وقال برتابة"آهلاً لويس...."
جلس لويس بجانبه وقال"أنا أعلم أن أمر كلوديا يؤرقك لكن......."
فقاطعه ويليام بحسرة"يؤرقني فقط..؟"
صمت لويس بحزن وهو ينظر لويليام الذي ذبل فيه كل شيء حتى روحه ثم قال"يجب أن تتفاءل قليلاً وتبتسم....لن تسعد كلوديا إذا رأتك بهذا الحال"
ابتسم ويليام بحرقة وقال"وهل تظنني أسعد أنا إذا رأيتها بحالها الآن..؟؟"
لويس"لماذا تتوقع أنها تتأذى....ربما هي بخير الآن"
ويليام"لا يا لويس....أنها تتعذب الآن...أنا أشعر بذلك...أشعر بها....وكأنني أسمع بكائها الآن"

لم يكن ويليام مخطئ بكلامه فلقد كانت كلوديا كذلك تبكي بألم......فبينما تنام عيونكم هذه الليلة فعين كلوديا ستبقى مستيقظة بذل وحرقة بألم وحسرة بصمت وبكاء وكذلك ويليام.....


...................
سوري أعرف أن الفصل حزين شوي وثقيل عليكم.....
المهم نجي للأسئلة أو على قولتهم الهوم وورك
_كيف ستشرق شمس اليوم التالي هل ستحمل معها أخبار جيدة؟
_كيف ستسير الأمور؟هل سيطيق ويليام الصبر لمدة أسبوع؟
_هل ستحتمل كلوديا كل أنواع التعذيب التي تتلقاها؟
_هل ستحصل العصابة على ما ترمي إليه؟

سترون ذلك في الفصل القادم كونوا متابعين ل
ي تحيتي noriko
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية جريمة حب من نسج خيالي رواية انمي الحق الفصول الاخرى شوووووووووف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» جريمة قتل غريبة من نوعها و شنيعه
» ناروتو من خيالي
» رواية اجمل غرور(لا تفوتك افتحوها)
» رواية( الضحية العاشرة)........الكاتبة لأجاثا كريستي
» صور انمي رووعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مانجا 1 :: فئة حلقات الإنمي :: منتدى حلقات الإنمي الأخرى-
انتقل الى: